مقدمة
يُعد السيد درويش واحدًا من أهم رموز الموسيقى العربية، وصاحب أثرٍ كبير في تطورها وتجديدها في مصر والوطن العربي. رحلة حياته كانت مليئة بالتحديات والعقبات، لكنه صمد أمام كل ذلك ليثبت موهبته الفذة التي تركت بصمةً خالدةً على الفن العربي.
بدايات السيد درويش: رحلة من الصعوبات إلى النجومية
لم يكن السيد درويش من مواليد الأثرياء، بل ولد في بيئة متواضعة في أحد أحياء الإسكندرية. واجه صعوباتٍ كبيرة في طفولته، حيث اضطر للعمل في سنٍّ مبكرةٍ لإعالة عائلته. بدأ العمل في الفرق الموسيقية التي تجوب الشوارع، لكن ظروفه الصعبة منعت نجاحه. ضطر للعمل كعامل بناء، لكن شغفه بالفن ظل حاضراً، فكان يغني في منطقة العمل بصوتٍ جميلٍ أثار انتباه أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر رجال الفن في ذلك الوقت.
أخذا السيد درويش معهما إلى بلاد الشام في رحلة فنيةٍ أولى فتحت له أبواب التعلم على أيدي فنانين كبار. تعلم على العزف على العود و أتقنه بطريقةٍ مميزةٍ، كما أتقن كتابة النوتة الموسيقية. بدأ نجمه يلمع في عالم الفن بفضل موهبته الخلقية و جهوده المستمرة.
أولى خطوات النجاح: تلحين “يا فؤادي ليه بتعشق”
نجح السيد درويش في تلحين أول أدواره المسرحية، “يا فؤادي ليه بتعشق”، التي أصبح من أشهر ألحانه. عاد بعدها إلى مصر، وطنه المحبوب، حيث استقبلته الحفاوة و التقدير.
النجومية و التألق: العمل مع كبار النجوم
اهتم كبار النجوم بعمل السيد درويش الفني الذي أصبح مُلحن مسرحيات لأشهر الفرق المسرحية مثل فرقة نجيب الريحاني و جورج أبيض و علي الكسار من بين غيرهم. وأُعجب به الفنان سلامة حجازي و طلب منه تلحين رواية “فيروز شاة” لفرقة جورج أبيض.
إرثٌ فنيٌّ ثريٌّ: الزمن لا ينسى ألحانه
ترك السيد درويش إرثًا فنيًا ثريًا من الألحان الرائعة التي لا زال يُرددها الناس حتى اليوم، من بينها “يا فؤادي ليه بتعشق”، “ويلي قوامك يعجبني”، و “في شرع مين”. أصبحت أعماله مادةً ثقافيةً يتعلم منها كل فنانٍ جديدٍ.
خلاصة
السيد درويش كان فنانًا موهوبًا عمل بجدٍ و إخلاصٍ لإثراء الساحة الفنية العربية. من بداياته المتواضعة حتى وصوله إلى النجومية و التميز، فقد ترك إرثًا فنيًا خالدًا في ذاكرة العالم العربي و ستبقى ألحانه خالدةً مع مرور الزمان.
المصادر
العديد من المعلومات في هذا المقال مُستمدة من مواقع و مُراجع متنوعة على شبكة الإنترنت، و من بينها موقع “موضوع” .