فهرس المحتويات
ابنة النبي الأكبر: السيدة زينب
يتفق أهل العلم على أن السيدة زينب بنت النبي ﷺ هي الكبرى بين بناته. وقد وُلدت قبل البعثة بعشر سنوات، بعد مولد النبي ﷺ بثلاثين عامًا. وقد تزوجت زينب من ابن خالتها أبي العاص، وأنجبت له أمامة وعليّ. يذكر ابن سعد أن زواجها تم قبل البعثة، فأسلمت، ثم هاجرت قبل إسلام زوجها بست سنوات. وكان زوجها من أسرى بدر، فافتدته زينب بقلادة، عندما رآها النبي ﷺ عرفها، واستشار الصحابة في إطلاق سراح أبي العاص، فوافقوا. أسلم أبو العاص في شهر محرم من السنة السابعة. عند وفاة زينب، طلب النبي ﷺ من النساء: (اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، وَاجْعَلْنَ في الخَامِسَةِ كَافُورًا، أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ، فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا، فأعْلِمْنَنِي قالَتْ: فأعْلَمْنَاهُ، فأعْطَانَا حَقْوَهُ وَقالَ أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ).
بنات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
كان للرسول الكريم ﷺ أربع بنات من زوجته خديجة رضي الله عنها. بعد زينب، تختلف الآراء في ترتيب البنات، إلا أن الأكثر شيوعاً هو رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم.
رقية رضي الله عنها: وُلدت في السنة الثالثة والثلاثين من مولد النبي ﷺ، وتزوجت قبل الهجرة من عتبة بن أبي لهب. كانت أختها أم كلثوم متزوجة من أبي لهب أيضاً. بعد نزول قوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)، طلق عتبة وأخوه ابنتي النبي ﷺ. تزوجت رقية بعد ذلك من عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأنجبت له عبد الله الذي توفي صغيراً. توفيت رقية يوم غزوة بدر.
أم كلثوم رضي الله عنها: تزوجت أم كلثوم من عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد وفاة أختها رقية، في السنة الثالثة للهجرة. لقب عثمان بذي النورين لأنه تزوج ابنتي النبي ﷺ. توفيت أم كلثوم في حياة أبيها وزوجها.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها: وُلدت بعد مولد النبي ﷺ بـ 41 عاماً. تزوجت من علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد غزوة أحد. بشّر النبي ﷺ فاطمة بالجنة قبل وفاته قائلاً: (أما تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ، أوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لذلكَ).
جميع بنات النبي ﷺ تميزن بأخلاق حسنة، واعتنقت جميعهن الإسلام، وهاجرن مع النبي ﷺ. توفيت جميعهن في حياة النبي ﷺ إلا فاطمة التي توفيت بعد وفاته بستة أشهر أو أقل قليلاً.
عطف النبي ورحمته ببناته
كان النبي ﷺ رحيماً ببناته، يحزن لفراقهم ووفاتهم. روى أنس بن مالك أنه رأى النبي ﷺ يبكي لوفاة بناته، قائلاً: (شَهِدْنَا بنْتًا لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ علَى القَبْرِ، قالَ: فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمعانِ). كما كان يحزن لوفاة أبنائهن. كان النبي ﷺ يُسرّ بناته بأسراره، ولا يبخل عليهنّ بأمواله، ويهتم بأمورهنّ مع أزواجهنّ، ويصلح بينهم عند الخلاف. ولكنه كان حازماً فيما يتعلق بحق الله تعالى، كما قال لابنته فاطمة: (ويَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي ما شِئْتِ مِن مَالِي لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا).
وقد فرح النبي ﷺ بولادة بناته، خاصة فاطمة، ولقبها بالزهراء، وكنّاها بأم أبيها.
المراجع
المصدر | الصفحة | الجزء | ملاحظات |
---|---|---|---|
مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف، الموسوعة التاريخية | 39 | 1 | بتصرّف |
أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله | 45 | 4 | بتصرّف |
موقع Islamstory.com | – | – | بتصرّف |
صحيح مسلم، عن أم عطية | 939 | – | صحيح |
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد | 246-250 | 2 | بتصرّف |
سورة المسد، آية: 1 | – | – | – |
مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف، الموسوعة العقدية | 455 | 7 | بتصرّف |
حسين حسينى معدى، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة | 215 | – | بتصرّف |
صحيح البخاري، عن عائشة | 3623 | – | صحيح |
أبو عمر يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب | 1893 | 4 | بتصرّف |
موسى بن راشد العازمي، اللؤلؤ المكنون | 200 | 1 | بتصرّف |
يوسف بن تغري بردي، مورد اللطافة | 33 | 1 | بتصرّف |
صحيح البخاري، عن أنس بن مالك | 1285 | – | صحيح |
صحيح البخاري، عن أبي هريرة | 4771 | – | صحيح |
أحمد الزومان، مقال “عاطفة الأبوة عند رسول الله” | – | – | بتصرّف |
محمد بن يوسف عفيفي، من الهدي النبوي في تربية البنات | 396 | 117 | بتصرّف |