جدول المحتويات:
مقدمة عن الصخور النارية
تُعتبر الصخور النارية من بين الأنواع الرئيسية للصخور التي تشكل قشرة الأرض. وتتميز هذه الصخور بعملية تكوينها الفريدة، حيث تنشأ من تبريد وتصلب المواد المنصهرة، سواء كانت هذه المواد موجودة في أعماق الأرض (الماغما) أو على سطحها (اللافا). وتختلف الصخور النارية في تركيبها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية، مما يجعلها تحظى بأهمية كبيرة في فهم تاريخ وتطور كوكبنا.
خصائص فريدة للصخور النارية
تختلف الصخور النارية عن الصخور الرسوبية والمتحولة في عدة جوانب رئيسية:
- غياب الأحافير: تفتقر الصخور النارية عادةً إلى وجود الأحافير أو بقايا الكائنات الحية، حتى في حالة حدوث انفجارات بركانية. السبب في ذلك هو أن الحرارة العالية الناتجة عن الصهارة تتسبب في تلف وتلاشي أي أحافير قد تكون موجودة.
- وجود رواسب معدنية: تحتوي الصخور النارية على العديد من الرواسب المعدنية التي تظهر على شكل بقع مختلفة الأحجام.
- مقاومة الأحماض: لا تتفاعل هذه الصخور مع الأحماض.
- شكل التواجد: توجد الصخور النارية في الطبيعة على شكل كتل صلبة، ولا تتشكل على شكل طبقات متتالية كما هو الحال في الصخور الرسوبية.
- مقاومة العوامل الجوية: تتميز بمقاومتها لعوامل التعرية والتجوية المختلفة، مثل الرياح والأمطار والشمس.
- الارتباط بالنشاط البركاني: ترتبط الصخور النارية ارتباطاً وثيقاً بالأنشطة البركانية، وغالباً ما توجد في مناطق البراكين. ولذلك، يطلق عليها أحياناً اسم الصخور البركانية.
الخصائص التركيبية للصخور النارية
يتم تصنيف الصخور النارية بناءً على العناصر الكيميائية التي تدخل في تركيبها، وذلك على النحو التالي:
- الصخور الفلسية (Felsic Rocks): تتميز بغناها بالسيلكا والفلسبار، حيث تحتوي على أكثر من 65% من السيلكا وما لا يقل عن 10% من الكوارتز، وأقل من 15% من معادن المافيك. مثال على ذلك: الجرانيت.
- الصخور الوسيطة (Intermediate Rocks): تمثل نوعاً متوسطاً بين الصخور الحامضية والقاعدية. وهي غنية بفلسبار البلاجيوكليز، وتحتوي على نسبة من السيلكا تتراوح بين 55% و 65%، بالإضافة إلى معادن المافيك القاعدية، ولكنها لا تحتوي على الكوارتز. مثال على ذلك: الديوريت.
- الصخور القاعدية (Mafic Rocks): تتميز بغناها بالحديد والمغنيسيوم والفلسبار (خاصةً البلاجيوكليز الكلسي)، بالإضافة إلى كميات قليلة من الأوليفين. تتراوح نسبة السيلكا فيها بين 45% و 55%. أمثلة عليها: البازلت والغابرو.
- الصخور فوق القاعدية (Ultramafic Rocks): تتميز بغناها بالأوليفين والبيروكسين، وتحتوي على نسبة أقل من 45% من السيلكا. مثال على ذلك: صخور الدونيت.
العوامل المؤثرة في تصنيف الصخور النارية
يعتمد تصنيف الصخور النارية على المعادن المكونة لها، ويمكن تلخيص ذلك في الجدول التالي:
التركيب | اللون | الكثافة | المعادن |
---|---|---|---|
حامضي | فاتح | منخفضة | كوارتز، أورثوكلاز الفلسبار |
متوسط | متوسط | متوسطة | بلاجيوكلاز الفلسبار، بيوتايت، أمفيبول |
قاعدي | داكن | مرتفعة | أوليفين، بيروكسين |
فوق قاعدي | داكن جداً | مرتفعة جداً | أوليفين |
أنواع النسيج الهيكلي
يوجد عدة أنواع رئيسية من الأنسجة التركيبية للصخور النارية:
- نسيج أفانيت دقيق الحبيبات (Aphanitic Texture): تحتوي الصخور النارية ذات النسيج الأفانيتي على حبيبات معدنية صغيرة جداً لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. مثال: الريوليت والبازلت.
- النسيج المتماثل (Equigranular Texture): أو النسيج المتساوي، حيث تحتوي الصخور النارية ذات النسيج المتساوي على حبيبات معدنية عديدة لها نفس الحجم. مثال: الجرانيت.
- النسيج الزجاجي (Glassy Texture): تتميز الصخور النارية ذات النسيج الزجاجي بعدم احتوائها على حبيبات. مثال: الأوبسديان (حجر السج).
- النسيج الخشن (Phaneritic Texture): أو النسيج المرئي، حيث تحتوي الصخور الفانريتية على حبيبات معدنية كبيرة بما يكفي لرؤيتها بالعين المجردة. مثال: الجرانيت.
- النسيج التداخلي (Poikilitic Texture): يحتوي على بلورات كبيرة، مثل الفلسبار، وبداخلها حبيبات صغيرة متناثرة من معادن أخرى.
- النسيج البورفيري (Porphyritic Texture): يحتوي على بلورات كبيرة ضمن مصفوفة من البلورات الأصغر. مثال: الأنديزيت.
- النسيج الحطامي (Pyroclastic Texture): يوجد في الصخور النارية الفتاتية التي تتكون نتيجة دمج وتصلب الفتات الصخري الذي يقذفه الثوران البركاني. مثال: التَّف البركاني.
- نسيج الاسبنفكس (Spinifex Texture): يظهر في صخر الكوماتايت، وهو صخر ناري فوق قاعدي يحتوي على نسبة منخفضة من السيلكون والبوتاسيوم والألمنيوم، ونسبة كبيرة من المغنيسيوم.
- النسيج الحويصلي (Vesicular Texture): تمتلئ الصخور النارية ذات النسيج الحويصلي بالفقاعات. مثال: صخرة السكوريا.
العوامل التي تؤثر في نسيج الصخور النارية
يعتمد تشكل نسيج الصخور النارية على عدة عوامل:
- معدل الانتشار: أي المعدل الذي تتحرك وتنتشر به الذرات أو الجزيئات عبر السائل.
- معدل تنوّي البلورات الجديدة: التبلور هو عملية تحول المحلول أو السائل إلى بلورات صلبة.
- معدل نمو البلورات: المعدل الذي يمكن أن تصل به العناصر الأساسية الجديدة إلى سطح البلورة المتنامية.
- معدل تبريد الصهارة:
- التبريد البطيء يشكل بلورات كبيرة الحجم.
- التبريد السريع يشكل بلورات صغيرة الحجم.
- التبريد السريع جداً لا يشكل بلورات، وينتج نسيج زجاجي.
أصناف الصخور النارية
تتنوع الصخور النارية وتُصنف وفقاً لعدة معايير:
- المكان الذي تتشكل فيه:
- صخور نارية جوفية (Intrusive Rocks): تتشكل من تبريد وتماسك الماغما تحت سطح الأرض.
- صخور نارية سطحية (Extrusive Rocks): تتشكل من تبريد الصهارة والحمم البركانية على سطح الأرض.
- النسيج:
- صخور دقيقة الحبيبات: تتمتع بملمس ناعم كالزجاج، مثل الصخور السطحية أو البركانية.
- صخور خشنة الحبيبات: تتمتع بملمس خشن، مثل الصخور المتداخلة أو الجوفية.
تعريف الصخور النارية
تُعرف الصخور النارية (Igneous Rocks) بأنها مجموعة من الصخور البلورية أو الزجاجية الناتجة عن تبريد وتصلب المواد المنصهرة مرتفعة الحرارة، كالماغما في باطن الأرض. تتعرض هذه الصهارة لضغط عالٍ مشكلة صخور نارية ذات عناصر معدنية مختلفة الأحجام، بينما تثور وتنفجر المواد المنصهرة والحمم البركانية (كاللافا) على سطح الأرض محدثة البراكين. وغالباً ما تحدث هذه العمليات تحت سطح الأرض.