السابقون إلى المدينة النبوية

نبذة عن أول من هاجر إلى المدينة المنورة، أسباب الهجرة، وكيف استقبل الأنصار المهاجرين الكرام.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
رواد الهجرة إلى المدينة المنورة#first-migrants
دوافع الهجرة المباركة#reasons-migration
كرم الأنصار واستقبالهم للمهاجرين#ansar-welcome
المراجع#references

رواد الهجرة إلى المدينة المنورة: رحلة الإيمان والتضحية

يُعدّ أبو سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه أول من هاجر إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة بعد عودته من هجرته الأولى إلى الحبشة. وقد دفعه إلى هذه الهجرة ما لقيه من أذى وتضييق من قِبل كفار قريش. وقد قرر الرحيل مصطحباً زوجته أم سلمة وابنه سلمة، وذلك قبل بيعة العقبة الأولى بسنة. إلا أن قريش اعترضت طريقه، مشترطة عليه الهجرة وحيداً دون أسرته. كما يُذكر أن عبد الله بن أم مكتوم كان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة. ثم تبعهم العديد من الصحابة، منهم عامر بن ربيعة وزوجته ليلى بنت أبي حثمة، ثمّ هاجر عبد الله بن جحش وجميع أهل بيته. بعد ذلك، هاجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثمّ تلتها هجرة مجموعة أخرى من الصحابة الكرام، منهم طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن مسعود، وبلال بن رباح، وعتبة بن ربيعة، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وأبو كبشة، وعتبة بن غزوان.

أسباب الهجرة النبوية الشريفة: رحلة التحدي والبناء

هاجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة المنورة لأسبابٍ عديدة، منها عدم قدرة النبي على تحقيق أهداف دعوته في مكة، حيث واجهت قريش الدعوة الإسلامية بالرفض والاضطهاد. وقد تعرّض النبي والمسلمون للإيذاء والتنكيل، فكان لا بدّ من البحث عن مكانٍ جديدٍ يكون أكثر تقبلاً للدعوة الإسلامية. وقد سبق أن بايع الأنصار النبي مرتين عند العقبة (بيعة العقبة الأولى والثانية) على نصره ودعمه. وكان من أهداف الرسول صلى الله عليه وسلم إقامة دولة إسلامية، ونشر رسالته السمحة للعالم أجمع.

استقبال الأنصار: مَثَلٌ في الكرم والإخاء

استقبل الأنصار قدوم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى المدينة المنورة بفرحٍ عظيم، تنافسوا في استضافة النبي صلى الله عليه وسلم في بيوتهم، وأولو المهاجرين أنفسهم وأموالهم ومساكنهم. وقد أثنى الله تعالى عليهم بقوله: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا﴾ [سورة الحشر: 9].

المراجع

[1] عبد العزيز بن إبراهيم العمري (2011)، رسول الله وخاتم النبيين دين ودولة: القسم الثاني: الاضطهاد والهجرة والتنمية (الطبعة 1)، صفحة 436-443. بتصرّف.
[2] أ. أحمد مصطفى عبدالحليم (2010-12-7)، “أسباب ونتائج الهجرة النبوية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-27. بتصرّف.
[3] سورة الحشر، آية: 9.
[4] “وصول رسول الله إلى المدينة”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-27. بتصرّف.

Total
0
Shares
المقال السابق

الكتب السماوية: بداياتها، إيماننا بها، وأهميتها

المقال التالي

رائدة الفيزياء: ماري كوري، أول امرأة تحصد جائزة نوبل

مقالات مشابهة