الزراعة على مدرجات: تقنياتها وفوائدها وتحدياتها

ما هي الزراعة على المدرجات؟

تُعرف الزراعة على المدرجات بأنها أسلوب زراعي مبتكر يُعتمد في المناطق الجبلية والهضبية. تتمثل هذه التقنية في بناء سلسلة من التراسات أو المصاطب على المنحدرات، مُشكّلة بذلك مساحات مسطحة قابلة للزراعة. وتُربط هذه المصاطب عادةً بقنوات مائية لجمع مياه الأمطار وتوجيهها نحو المحاصيل. [1]

تُعتبر هذه التقنية قديمة قدم الحضارة، إذ تشير الدلائل الأثرية إلى استخدامها قبل ألفي عام في مواقع مثل مدينة البتراء الأثرية. [2] ويُعتقد أن حضارة الإنكا في أمريكا الجنوبية طورت هذه التقنية إلى صورتها المعروفة اليوم. [3] تُزرع على هذه المدرجات أنواع مُتنوعة من المحاصيل، من بينها القمح، والحنطة السوداء، والذرة، والأرز، بالإضافة إلى التوابل والأشجار المثمرة كالتفاح والمكسرات. [4]

أهمية الزراعة على المدرجات

تُقدم الزراعة على المدرجات العديد من المزايا البيئية والاقتصادية، منها:

  • زيادة الإنتاجية الزراعية في المناطق ذات التضاريس الوعرة.
  • ترشيد استهلاك المياه من خلال الحد من الجريان السطحي وحصاد مياه الأمطار.
  • الحد من تآكل التربة ومنع انجرافها.
  • تقليل الترسبات الضارة بالمحاصيل.
  • حماية مصادر المياه من التلوث.
  • زيادة التنوع البيولوجي في المنطقة.
  • الحفاظ على خصوبة التربة عبر منع جرف المُغذيات.
  • [3]

  • تحويل الأراضي الجبلية إلى أراضٍ زراعية مُنتجة.
  • [3]

سلبيات استخدام المدرجات الزراعية

على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن الزراعة على المدرجات تحمل بعض التحديات، منها:

  • احتمالية تشبع التربة بالمياه خلال فصل الشتاء، مما قد يؤدي إلى انهيارات طينية.
  • التكلفة العالية لبناء وصيانة المدرجات، نظراً لاحتياجها لكمية كبيرة من العمالة.
  • انخفاض جودة التربة في بعض الأحيان بسبب عمليات الرشح.
  • الحاجة إلى معدات متخصصة في تسوية وتجهيز الأرض.
  • [3]

أنظمة تصميم المدرجات الزراعية

يُعتمد في تصميم المدرجات الزراعية ثلاثة أنظمة رئيسية:

  1. المدرجات المُصممة على شكل مدرجات: تتميز هذه المدرجات بمسطحاتها شبه المُستوية وترتيبها المُنتظم، وهي شائعة في زراعة الأرز نظراً لاحتوائها على كميات كبيرة من المياه. لكنها تتطلب جهداً يدوياً أكبر وقد تُسبب اضطرابات في التربة.
  2. المدرجات المُتوائمة مع التضاريس: تُصمم هذه المدرجات لتتناسب مع تضاريس المنحدرات، مما يجعلها مُتباينة في المساحة ويُصعب عملية الزراعة.
  3. المدرجات المُوازية: تكون المصاطب في هذا النظام مُوازية قدر الإمكان، ويتم تسوية الأرض لتحقيق ذلك عند الضرورة. يُعتبر هذا النظام الأسهل من حيث الزراعة، لكنه يحتاج إلى عمالة كبيرة وتكلفة مرتفعة ووقت طويل للبناء.
  4. [4]

أشهر أمثلة المدرجات الزراعية عالمياً

تنتشر المدرجات الزراعية في العديد من أنحاء العالم، ومن أشهر الأمثلة:

اسم المدرجات الموقع الملاحظات
مدرجات أرز باناو جبال لوزون، الفلبين تاريخها يعود لأكثر من 2000 عام، موقع تراث عالمي لليونسكو. [5]
مدرجات أرز هونغ مقاطعة يونان، الصين بناها شعب هاني منذ 1200 عام، موقع تراث عالمي لليونسكو (2013). [6]
مدرجات أرز كورديليرا الفلبين تاريخها يعود لـ 2000 عام، موقع تراث عالمي لليونسكو (1995). [2]
مدرجات لافوكس لافوكس، سويسرا مزروعة بكروم العنب، تاريخها يعود للقرن الحادي عشر. [2]

المراجع

  1. Augustyn, Adam. “Terrace cultivation.” Britannica, 9 Mar. 2020, [Accessed 23 Jan. 2022].
  2. Heimbuch, Jaymi. “Examples of Terrace Farming Around the World.” Treehugger, 10 May 2020, [Accessed 23 Jan. 2022].
  3. Omondi, Sharon. “What Is Terrace Farming?” World Atlas, 17 Sept. 2020, [Accessed 23 Jan. 2022].
  4. “Terrace Farming Purpose, Benefits, And Common Types.” Earth Observing System, 22 June 2021, [Accessed 23 Jan. 2022].
  5. Tikkanen, Amy. “Banaue rice terraces.” Britannica, 11 July 2017, [Accessed 23 Jan. 2022].
  6. “Cultural Landscape of Honghe Hani Rice Terraces.” UNESCO, [Accessed 23 Jan. 2022].
Exit mobile version