الزئبق: مصادره، مخاطره، وطرق التعامل معه

دليل شامل عن الزئبق، بدءًا من مصادره الطبيعية وحتى طرق التخلص الآمن منه، مع نصائح لتقليل التعرض لمخاطره الصحية.

محتويات

ماهية الزئبق وخصائصه

الزئبق (بالإنجليزية: Mercury)، معدن سائل لامع بلون فضي أو أبيض، عديم الرائحة. يتحول إلى غاز عديم الرائحة عند تسخينه. يستخدم في صناعة البطاريات وحشوات الأسنان، كما تدخل أملاحه في تركيب بعض الكريمات والعديد من الصناعات الأخرى. يُعرف بخطورته على الجهاز العصبي، إذ قد يتسبب التعرض لكميات كبيرة منه في أضرار بالغة للدماغ والكلى. [١]

مصادر الزئبق في البيئة

يوجد الزئبق بشكل طبيعي في الماء والهواء والتربة، بثلاث حالات رئيسية: ميثيل الزئبق (Methylmercury)، والزئبق المعدني (Elemental mercury)، وكمكون في مركبات عضوية وغير عضوية. لا يستطيع الإنسان إنتاجه أو تحليله. من مصادره:

  • الصخور والفحم: يُطلق حرق الفحم الزئبق في الهواء، وكذلك حرق النفايات الخطرة، وكسر المنتجات المحتوية عليه.
  • بعض الأسماك: ينتقل الزئبق من الهواء إلى الماء، حيث تحوله بعض الكائنات الدقيقة إلى ميثيل الزئبق شديد السمية، والذي يتراكم في أجسام بعض الأسماك كالسمك التونة، وسمك القرش، وغيرها. تختلف كمية الزئبق باختلاف نوع غذاء السمكة، ومرحلة حياتها، وموقعها في السلسلة الغذائية.
  • غاز الزئبق: ينبعث الزئبق المعدني من بعض المنتجات، خاصة في الأماكن الداخلية الدافئة وسيئة التهوية.
  • مياه الشرب: قد تتلوث مياه الشرب بالزئبق من المصانع أو مكبات النفايات.
  • بعض الأدوية: تستخدم مادة الثيومرسال (إيثيل الزئبق Ethylmercury) كمادة حافظة بكميات قليلة، وهي قابلة للتحلل والتخلص منها بسرعة. أكدت منظمة الصحة العالمية سلامة استخدامها بكميات محددة. [٣]
  • موازين الحرارة: تحتوي موازين الحرارة على كميات من الزئبق، و تشكل خطراً عند كسرها. [٤]
  • مصادر أخرى: حرق الزيوت أو الخشب المحتوي على الزئبق، أو بعض طرق إنتاج الكلور.

أضرار الزئبق على الصحة

يُسبب التعرض لكميات كبيرة من الزئبق التسمم، والذي ينتج عنه أعراض:

أعراض قصيرة المدى:

  • تهيج الرئتين
  • الغثيان والقيء
  • الإسهال
  • ارتفاع ضغط الدم
  • الخدران
  • الطفح الجلدي
  • تهيج العينين

أعراض طويلة المدى:

  • أضرار بالدماغ والكلى
  • الرعاش والخدران
  • تغيرات في السمع والنظر
  • مشاكل في الذاكرة
  • ضعف العضلات
  • الوفاة (في حالة التعرض المزمن لميثيل الزئبق)

تأثير الزئبق على الأطفال:

يؤثر تناول الأم الحامل للأسماك المحتوية على ميثيل الزئبق على نمو دماغ وجهاز الطفل العصبي، مسبباً:

  • مشاكل في التفكير الإدراكي
  • مشاكل في الذاكرة والانتباه
  • مشاكل في اللغة
  • تأثير على المهارات الحركية والبصرية

[٥، ٦]

التعامل الآمن مع الزئبق

يجب توخي الحذر عند التعامل مع المنتجات المحتوية على الزئبق، وذلك باتباع النصائح التالية:

  • الاحتفاظ بالمنتجات في علب محكمة الغلق.
  • وضع مادة ممتصة للزيت حول المنتج لمنع الكسر.
  • وضع ملصق تحذيري على العلبة.
  • إبعاد المنتجات عن الأطفال والتخلص منها بشكل آمن.

[٧]

تقليل مخاطر التعرض للزئبق

لتقليل مخاطر التعرض للزئبق، يُنصح بـ:

  • استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من حرق الفحم.
  • تجنب تعدين الزئبق أو استخدامه في الصناعات، خاصة استخراج الذهب.

[٣]

المراجع

  1. [١] المصدر الأول
  2. [٢] المصدر الثاني
  3. [٣] المصدر الثالث
  4. [٤] المصدر الرابع
  5. [٥] المصدر الخامس
  6. [٦] المصدر السادس
  7. [٧] المصدر السابع
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مصادر الجلوتين والأطعمة الخالية منه

المقال التالي

مصادر السيروتونين الغذائية: دليل شامل

مقالات مشابهة