ما هي الرشوة؟
تُعرف الرشوة (Bribery) بأنها فعل إجرامي فاسد ينطوي على تقديم شيء ذي قيمة – ماديًا كان أو معنويًا – إلى مسؤول أو شركة بهدف التأثير على قراراته أو إساءة استخدام سلطاته. تُعتبر الرشوة خيانة للأمانة العامة وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون والأخلاق.
تنقسم الرشاوى إلى نوعين رئيسيين: رشاوى إيجابية، حيث يُقدم الفاعل رشوة لآخر، ورشاوى سلبية، حيث يطلب الموظف أو المسؤول رشوة لإتمام مهمة من مهامه. كلا النوعين يُعدان مخالفين للقانون ومعاقبان عليه في أغلب دول العالم.
الفرق بين الرشوة والفساد
الرشوة جزء من الفساد، لكن الفساد أوسع نطاقًا. يشمل الفساد جميع الأعمال غير القانونية أو غير الأخلاقية التي تهدف لتحقيق مكاسب شخصية، كالمحسوبية، والاختلاس، واستغلال النفوذ، وانتهاكات قوانين المنافسة، وغيرها. الرشوة بحد ذاتها هي إحدى أدوات الفساد.
أنواع الرشاوى وأشكالها
تتنوع أشكال الرشاوى من المعاملات البسيطة بين الأفراد إلى صفقات ضخمة بين الشركات والحكومات. قد تُخفى الرشاوى أحيانًا تحت ستار الهدايا أو التبرعات، ما يُصعب من عملية الكشف عنها. لا يوجد تعريف عالمي موحد للرشوة، فما يُعتبر رشوة في بلد قد لا يُعتبر كذلك في آخر. على سبيل المثال، في بعض الدول، تعتبر التبرعات السياسية رشوة، بينما في دول أخرى، هي ممارسة قانونية ضمن حدود معينة.
أكثر القطاعات عرضة للرشوة
على الرغم من ارتباط الرشوة بالسياسة والرياضة، إلا أنها تُشكل خطرًا متزايدًا في قطاعات أخرى، كالصحة والأدوية. في هذا المجال، قد تُقدم شركات الأدوية رشاوى للأطباء لترويج منتجاتها أو لتجاوز المعايير التنظيمية. تُعد الرشوة مشكلة عالمية واسعة النطاق، حيث تُقدر قيمة الرشاوى سنويًا بمبلغ ضخم جدًا، حسب تقارير البنك الدولي.
المراجع
البنك الدولي: تقرير سنوي حول مكافحة الفساد.
مواقع متخصصة بمكافحة الفساد.
