فهرس المحتويات |
---|
فهم التوفيق وتقدير الأقدار |
أدعية مأثورة للتوفيق والرجاء |
أدعية من القرآن الكريم للتيسير |
فهم التوفيق وتقدير الأقدار
من الأهمية بمكان أن ندرك أن كل شيء في هذه الحياة مُقدَّر ومكتوب بأمر الله عز وجل. يجب على المسلم أن يؤمن إيمانًا راسخًا بالقضاء والقدر، وأن يعتمد على الله سبحانه وتعالى في كل شؤونه. يجب أن يعيد كل شيء إليه، صابرًا على الشدائد وشاكرًا في أوقات الرخاء واليسر. وقد سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن الإيمان بالتوفيق، فأجابت: “على كل مسلم أن ينسب ما يصيب الخلق من نعمة وسعة رزق إلى الله -سبحانه- المتفضّل بها والموفّق لها، وينسب ما أصابه مما عدا ذلك إلى قضاء الله وقدره، وذلك من تحقيق توحيد الربوبية، ويجب على المسلم البعد عما يقدح في عقيدته وتوحيده، فلا ينسب الخير والنعم، أو حلول المصائب والنقم إلى الحظوظ والطوالع، فإن ذلك لا يجوز”.[١]
أدعية مأثورة للتوفيق والرجاء
التوفيق هو النصيب المقدر للإنسان. وقد ذكر ابن عاشور رحمه الله في “التحرير والتنوير” أن “الحظ: النصيب من الشيء مطلقاً، وقيل: خاص بالنصيب من خير، والمراد هنا: نصيب الخير”. التوفيق في الدنيا قد يصيب الصالح والطالح، أما التوفيق الحقيقي في الآخرة، أي الجنة، فهو من نصيب المؤمنين بالله تعالى.[٢] لا بأس في قول “فلان موفق” أو “فلان غير موفق” على سبيل الإخبار عن حاله، أي أن نصيبه كان جيدًا أو سيئًا في الأمر الذي نتحدث عنه.[٣] أما السعي للتوفيق فهو “استدعاء للتوفيق السعيد بفعل ما يُرجى أن يكون سببًا لذلك”، فإذا كان هذا السبب مشروعًا، كالذكر والدعاء واللجوء إلى الله تعالى، فهو أمر جائز ومستحب.[٤]
لا يوجد دعاء خاص بالتوفيق بشكل حصري، ولكن هناك العديد من الأدعية المأثورة التي يُستحب الدعاء بها لتيسير الأمور وتحقيق النجاح، ومنها:
- (اللهمَّ إنِّي أسألُك خيرَ المسألةِ وخيرَ الدُّعاءِ وخيرَ النَّجاحِ وخيرَ العملِ وخيرَ الثَّوابِ وخيرَ الحياةِ وخيرَ المماتِ وثبِّتْني وثقِّلْ موازيني وأحِقَّ إيماني وارفَعْ درجتي وتقبَّلْ صلاتي واغفِرْ خطيئتي وأسألُك الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجَنَّة).[٥]
- (اللَّهمَّ لا سَهلَ إلَّا ما جَعَلتَه سَهلًا، وأنتَ تَجعَلُ الحَزْنَ إذا شِئتَ سَهلًا).[٦]
- (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب).[٧]
- (اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، و لا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، و لا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، و لا مُعطِيَ لما منعْتَ، و لا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك و رحمتِك و فضلِك و رزقِك، اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ و لا يزولُ).[٨]
- (اللَّهُمَّ زِدنا ولا تَنقُصْنا وأكرِمنا ولا تُهنَّا وأعطِنا ولا تحرِمنا وآثِرنا ولا تؤثِرْ عَلينا وأرضِنا وارضَ عنَّا).[٩]
- (اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بك مِن عِلمٍ لا يَنفَعُ، وعمَلٍ لا يُرفَعُ، وقلْبٍ لا يَخشَعُ، وقَولٍ لا يُسمَعُ).[١٠]
- (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ وأصلحْ لي شأني كلَّهُ ولا تَكِلْنِي إلى نفسي طرفةَ عينٍ أبدًا).[١١]
- (اللهم أني أعوذُ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَىَّ).[١٢]
- (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا).[١٣]
- (اللهم إني أسألُك المعافاةَ في الدُّنيا والآخرةِ).[١٤]
- (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).[١٥]
- (لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين)،[١٦]
وفي الحديث أنه لم يدعُ بهذا الدعاء أحدٌ إلا استجاب له الله تعالى؛ فهو دعاء ذي النون، إذ دعا به ربه وهو في بطن الحوت.
أدعية من القرآن الكريم للتيسير
القرآن الكريم كله بركة وهدى. هناك العديد من الأدعية العظيمة التي وردت في القرآن الكريم، ويُستحب للمسلم أن يدعو بها لتيسير أموره وتحقيق التوفيق. ومن هذه الأدعية:
- (رَبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا).[١٧]
- (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ).[١٨]
الاستغفار:
قال تعالى:(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).[١٩]
- (رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).[١٨]
- (رَبِّ اشرَح لي صَدري * وَيَسِّر لي أَمري * وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني * يَفقَهوا قَولي).[٢٠]