الرباط: نظرة على ثاني أكبر مدن المغرب

استكشف مدينة الرباط، ثاني أكبر مدن المملكة المغربية. اكتشف تاريخها العريق، معالمها الأثرية، وثقافتها الغنية. دليل شامل لأبرز ما يميز العاصمة المغربية.

مقدمة عن المدينة

تعتبر مدينة الرباط، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، ثاني أكبر المدن في المملكة المغربية من حيث عدد السكان والمساحة. تأتي في المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء. تكتسب الرباط أهميتها كونها العاصمة السياسية والإدارية للمغرب، حيث تحتضن المؤسسات الحكومية الرئيسية. يبلغ عدد سكانها ما يزيد على مليونين ونصف المليون نسمة. تأسست المدينة في منتصف القرن الثاني عشر على يد عبد المؤمن، الذي أطلق عليها اسم “رباط الفتح”. وقد شهدت الرباط تطوراً كبيراً في عهد يعقوب المنصور، حفيد عبد المؤمن، الذي يعتبره الكثيرون المؤسس الفعلي للمدينة. يعود الفضل إليه في بناء العديد من المعالم والبوابات التي لا تزال قائمة حتى اليوم، وقد استكملت في عهد أبو يوسف المنصور.

أهم المظاهر الثقافية

تحتل الرباط مكانة مرموقة كمركز للثقافة المغربية، حيث تزخر بالعديد من المتاحف والمعالم الثقافية. من أبرز هذه المتاحف متحف الأوداية، الذي يقع في مبنى تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي. قامت الدولة المغربية بترميم هذا المبنى وتحويله إلى متحف يعرض مجموعة متنوعة من التحف الفنية، بما في ذلك الخزفيات، المصاغات الذهبية والمجوهرات، الأزياء التقليدية، الأقمشة المطرزة، والسجاد، بالإضافة إلى المخطوطات القديمة التي تعود إلى عصر الموحدين.

بالإضافة إلى متحف الأوداية، تضم الرباط متحف الفنون الشعبية الذي يقع على ضفاف النهر، ويقابله مجمع الصناعات التقليدية. في هذا المجمع، يمكن للزوار مشاهدة الحرفيين وهم يصنعون مجموعة متنوعة من المنتجات اليدوية والمطرزات. كما يضم متحف الآثار القديمة، الذي يقع في قلب المدينة الحديثة، مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة والإسلامية.

تضم المدينة عدداً من المؤسسات التعليمية العليا المرموقة، مثل المدرسة المحمدية للمهندسين، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وجامعة محمد الخامس. تشتهر الرباط بصناعة النسيج، التي تعتبر من أقدم وأجمل الحرف اليدوية التي تميز المدينة. كما تحتضن الرباط أكبر مسرح في المغرب، وهو مسرح محمد الخامس، الذي يستضيف العديد من العروض المسرحية والفنية.

أبرز المعالم التاريخية

تزخر الرباط بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية التي تعكس تاريخها العريق. من بين هذه المعالم:

  • مسجد حسان: يعتبر من أهم المعالم التاريخية في الرباط. تم بناؤه في عهد السلطان يعقوب المنصور الموحدي، وكان من أكبر المساجد في عصره. تعرض المسجد لزلزال أدى إلى تدمير جزء كبير منه، ولكن الآثار المتبقية تدل على عظمة التصميم الأصلي.
  • السور الموحدي: أمر ببنائه السلطان يعقوب المنصور الموحدي. يمتد السور لمسافة 2263 متراً من غرب المدينة إلى جنوبها، ويبلغ عرضه 2.5 متر وارتفاعه 10 أمتار. يضم السور 74 برجاً مدعوماً به، وخمسة أبواب رئيسية: باب لعلو، باب الحد، باب الرواح، وباب زعير.
  • شالة: هي مقبرة تاريخية كانت مخصصة لدفن ملوك وأعيان بني مرين.
  • ضريح محمد الخامس وضريح الحسن الثاني: يعتبران من المعالم البارزة في المدينة، ويشكلان مزاراً هاماً للزوار.

المصادر

  1. www.iycr2014.org
  2. www.britannica.com
Total
0
Shares
المقال السابق

المفرق: ثاني أكبر مدن الأردن مساحةً

المقال التالي

صلابة النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الرسالة

مقالات مشابهة

أبرز معالم روسيا وأشهر شخصياتها

تعرف على أبرز معالم روسيا وأشهر شخصياتها، من القصور الفخمة إلى السكك الحديدية العابرة لسيبيريا، وأشهر الأطباق الروسية، وبعض الشخصيات التاريخية التي لعبت دورًا مهمًا في تاريخ روسيا.
إقرأ المزيد