ما هي الدول المتقدمة؟
تُعرّف الدول المتقدمة بأنها الدول التي حققت تقدماً ملحوظاً في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية. وإن كان مستوى التقدم قد يختلف بين دولة وأخرى، إلا أن هذه الدول تتميز عموماً باقتصادات متطورة، وبنية تحتية متقدمة تكنولوجياً، وقطاعات صناعية وخدمية متنوعة. كما تتمتع بمستوى عالٍ من الرعاية الصحية والتعليم.
كيف يصنف صندوق النقد الدولي الدول؟
يعتمد صندوق النقد الدولي عدة معايير لتصنيف الدول، من بينها مستوى الدخل، سواء كان مرتفعاً أو متوسطاً (عالي أو منخفض)، مما يُمكن من تصنيف الدول إلى متقدمة، نامية، أو أسواق ناشئة، ودول نامية منخفضة الدخل.
مقارنة بين الدول المتقدمة والنامية
يتمثل أهم الاختلافات بين الدول المتقدمة والنامية في عدة عوامل، أبرزها: الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، والدخل القومي الإجمالي للفرد (GNI)، ومستوى التصنيع، ومستوى المعيشة، والبنية التحتية التكنولوجية. فالدول المتقدمة تتميز بمؤشرات أعلى في جميع هذه المجالات.
عدد الدول المتقدمة والنامية عالمياً
وفقاً لتقارير البنك الدولي لعام 2020، بلغ عدد الدول المتقدمة حوالي 80 دولة. توزعت هذه الدول على مختلف القارات، مع تركّز واضح في أوروبا (36 دولة) والأمريكتين (20 دولة)، بالإضافة إلى عدد أقل في آسيا (15 دولة)، أوقيانوسيا (8 دول)، وأفريقيا (دولة واحدة فقط).
أمثلة على دول متقدمة
تُعدّ العديد من الدول من بين الدول المتقدمة، من بينها (وليس هذا حصرًا): أستراليا، بلجيكا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، بولندا، إسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. تختلف مستويات الدخل بين هذه الدول، فمثلاً، يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في سويسرا 81,989.4 دولار، بينما يبلغ في بولندا 15,694.7 دولار (وفقاً لبيانات سابقة).
خصائص الدول المتقدمة
من أهم سمات الدول المتقدمة: انخفاض معدلات وفيات الرضع، نتيجةً لتوفير خدمات طبية عالية الجودة، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، إلى جانب استهلاك كبير للموارد، مقارنةً بالدول النامية، وذلك نتيجةً لانتشار السيارات، والطائرات، واستهلاك الطاقة على نطاق واسع. كما تتميز هذه الدول بمستويات عالية من الديون، إلا أن ذلك لا يُعوق نموها الاقتصادي.