الخلفية التاريخية للمملكة العربية السعودية

نظرة على تاريخ المملكة العربية السعودية: الدولة السعودية الأولى، الدولة السعودية الثانية، الدولة السعودية الثالثة، وأبرز الإنجازات التي تحققت.

نبذة عن تاريخ المملكة العربية السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية دولة ذات تاريخ عريق يمتد لقرون، وقد مرت بمراحل مفصلية ساهمت في تشكيل هويتها وكيانها الحالي. تأسست على يد آل سعود، وشهدت فترات من الازدهار والتحديات. فيما يلي عرض تفصيلي للمراحل التاريخية التي مرت بها المملكة.

الدولة السعودية الأولى: البدايات والتأسيس

شهدت المنطقة تحولًا كبيرًا مع قيام الدولة السعودية الأولى، والتي بدأت بتحالف استراتيجي بين الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن الوهاب في عام 1727م (1139هـ). كان هذا التحالف يهدف إلى مواجهة الانحرافات العقائدية وإرساء دعائم الدين الإسلامي الصحيح. وقد أثمر هذا التعاون عن تأسيس دولة قوية قامت على مبادئ الشريعة السمحة. إلا أن هذه الدولة واجهت تحديات كبيرة أدت إلى تفككها في عام 1818م نتيجة الحملات العسكرية للدولة العثمانية.

الدولة السعودية الثانية: محاولات الإحياء والاستقرار

لم يخبُ الأمل في نفوس أبناء الجزيرة العربية، وظلّت جذوة الولاء لآل سعود متقدة. فبقيادة الأمير تركي، تم إحياء الدولة السعودية مرة أخرى، وتأسست الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض. وقد استمرت هذه الدولة من عام 1824م إلى عام 1891م، وسارت على نفس النهج الذي قامت عليه الدولة السعودية الأولى من حيث الأسس والمبادئ.

الدولة السعودية الثالثة: التوحيد والازدهار

في مطلع القرن العشرين، قاد الملك عبد العزيز آل سعود، الذي عاد مع عائلته إلى الرياض، حركة تأسيس الدولة السعودية الثالثة في عام 1902م. وتمكن الملك عبد العزيز خلال فترة وجيزة من تأمين انسحاب القوات العثمانية من المنطقة، ثم أصدر مرسومًا ملكيًا في عام 1932م يقضي بتوحيد البلاد وتسميتها “المملكة العربية السعودية”.

أبرز الإنجازات في تاريخ المملكة العربية السعودية

منذ نشأتها، شهدت المملكة العربية السعودية سلسلة من التطورات الهائلة التي أوصلتها إلى مكانتها الحالية. بدأت هذه الإنجازات في عهد الملك عبد العزيز، حيث جرت أول انتخابات عام 1334هـ، تلا ذلك إنشاء العديد من الوزارات الحيوية، وتطوير البنية التحتية من طرق ومبانٍ وشبكات مواصلات متطورة.

وقد واصل أبناؤه من بعده هذه المسيرة التنموية، حيث شهد قطاع الزراعة تطورًا ملحوظًا ليشمل إنتاج الحبوب والتمور والحمضيات وغيرها من المحاصيل. كما ازدهر قطاع الصناعة، مدفوعًا بوفرة النفط والغاز الطبيعي، ليشمل صناعات متنوعة مثل الإسمنت والأعلاف والإيثانول الصناعي والمواد الغذائية.

تولي الدولة اهتمامًا بالغًا بالثروات المعدنية، وعلى رأسها النفط والغاز الطبيعي، مما جعل السعودية الدولة الأولى عالميًا في إنتاج واحتياطي النفط، والخامسة عالميًا في احتياطي الغاز الطبيعي.

قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة: 126].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء”.

المصادر

Total
0
Shares
المقال السابق

لمحة عن تاريخ المغول

المقال التالي

مسيرة الفرق العربية في نهائيات كأس العالم

مقالات مشابهة