جدول المحتويات
ماهية داء السكري؟
يعرف داء السكري بأنه حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. هذا الارتفاع يحدث إما بسبب نقص في إنتاج الأنسولين، أو بسبب عدم فعالية الأنسولين المنتج. الأنسولين هو هرمون يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث يسمح للجلوكوز بدخول الخلايا ليتم استخدامه كمصدر للطاقة. يوجد نوعان رئيسيان من داء السكري: النوع الأول، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج الأنسولين، والنوع الثاني، حيث يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو لا ينتج كمية كافية منه.
الخلايا الجذعية وتأثيرها على السكري
في حين لا يوجد حتى الآن علاج شاف لداء السكري، تركز الأبحاث على إيجاد طرق للسيطرة على المرض وتخفيف أعراضه. برزت الخلايا الجذعية كأحد المجالات الواعدة في هذا الصدد. الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، بما في ذلك خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
تتضمن إحدى الاستراتيجيات الواعدة تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا عاملة، والتي يمكن زرعها في المرضى لإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك كيفية التحكم في كمية الأنسولين التي تفرزها هذه الخلايا المزروعة. تهدف الأبحاث الحالية إلى تطوير خلايا بيتا أكثر استجابة لمستويات الجلوكوز في الدم. وقد أظهرت بعض التجارب نتائج واعدة في الحيوانات، حيث تمكن الباحثون من السيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق زرع خلايا بيتا مشتقة من الخلايا الجذعية.
العلامات الظاهرة لمرض السكري
يصاحب مرض السكري مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض، والتي يمكن أن تختلف من شخص لآخر. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
- ارتفاع مستويات السكر في الدم وظهور الجلوكوز في البول، مما يؤدي إلى زيادة التبول والجفاف.
- الشعور بالعطش الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- زيادة الشهية.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الغثيان والقيء.
- تكرار الإصابة بالعدوى، مثل التهابات المسالك البولية والجلد.
- عدم وضوح الرؤية.
- الخمول والكسل.
- في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى الغيبوبة.
مسببات احتمالية الاصابة بالسكري
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بداء السكري، وتختلف هذه العوامل بين النوع الأول والنوع الثاني.
السكري من النوع الأول
تشمل عوامل الخطر للسكري من النوع الأول:
- وجود تاريخ عائلي للمرض.
- التعرض لبعض أنواع العدوى الفيروسية.
- وجود أجسام مضادة مرتبطة بداء السكري في الجسم.
- الإقامة في مناطق جغرافية معينة.
السكري من النوع الثاني
تشمل عوامل الخطر للسكري من النوع الثاني:
- السمنة وزيادة الوزن.
- التقدم في العمر (أكثر من 45 عامًا).
- وجود تاريخ عائلي للمرض.
- العِرق (بعض الأعراق أكثر عرضة للإصابة).
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول الحميد.
- تاريخ الإصابة بسكري الحمل.
- ولادة طفل بوزن كبير.
- عدم ممارسة الرياضة.
- الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو الشواك الأسود.
كيفية الكشف عن مرض السكري؟
يعتمد تشخيص داء السكري على إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية، والتي تشمل:
- تحليل الهيموغلوبين السكري (HbA1c): يعكس هذا التحليل متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. يتم تشخيص داء السكري إذا كانت النتيجة 6.5% أو أعلى.
- تحليل سكر الدم الصائم: يتطلب هذا التحليل الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل سحب عينة الدم. يتم تشخيص داء السكري إذا كانت النتيجة 126 ملغم/ديسيلتر أو أعلى.
- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: يتضمن هذا الاختبار شرب سائل يحتوي على كمية محددة من الجلوكوز، ثم قياس مستويات السكر في الدم بعد ساعتين. يتم تشخيص داء السكري إذا كانت النتيجة 200 ملغم/ديسيلتر أو أعلى.
المضاعفات الناتجة عن مرض السكري
يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المضاعفات الصحية، بما في ذلك:
- أمراض القلب والأوعية الدموية: بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
- أمراض الكلى: قد يؤدي السكري إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يؤدي إلى انخفاض وظائف الكلى أو الفشل الكلوي.
- اعتلال الأعصاب السكري: قد يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم.
- اعتلال الشبكية السكري: قد يؤدي إلى فقدان البصر أو العمى.
- مضاعفات الحمل: بما في ذلك ولادة طفل بوزن كبير ومشاكل الولادة.
- مضاعفات أخرى: مثل التهاب اللثة ومشاكل الأسنان.
