جدول المحتويات
موقع الخرخير الجغرافي
تقع محافظة الخرخير في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية، إحدى محافظات منطقة نجران. تبعد مسافة 900 كيلومتر تقريباً عن مدينة نجران، وتخضع إدارياً لها. تقع الخرخير على حدود المملكة مع كل من سلطنة عمان واليمن، ويربطها بطريق معبد بطول 500 كيلومتر مع مدينة شرورة.
نبذة عن محافظة الخرخير
تُعرف الخرخير بكونها منطقة صحراوية يسكنها غالبية من البدو الذين يتحدثون اللغة العربية الجنوبية الغربية. يعيشون حياة بدوية تقليدية في بيئة صحراوية قاسية، حيث يُعرف الجزء الأكبر من هذه المنطقة باسم الربع الخالي.
في 31 ديسمبر 2014، صدر أمر ملكي يقضي بإلغاء مدينة الخرخير ونقل جميع مرافقها ومؤسساتها إلى مناطق أخرى داخل نجران. وقد جاء هذا القرار بناءً على توصيات لجنة شكلت بناءً على أمرين ساميين سابقين (1432هـ و 1435هـ)، ضمت وزارات الدفاع، والشؤون القروية والبلدية، والداخلية، والاقتصاد والمالية، والتخطيط، والنقل. وقد كلفت إمارة نجران بتنفيذ هذا القرار بنقل جميع الوظائف والمؤسسات الحكومية التابعة لمدينة الخرخير.
المعالم البارزة في الخرخير
على الرغم من طابعها الصحراوي، تحتوي الخرخير على بعض المباني والمنشآت، من بينها: مجمع مدارس للبنين، ومجمع مدارس للبنات، ومراكز رعاية صحية، بالإضافة إلى مطار عسكري.
قبائل الخرخير
تتسم منطقة الخرخير بطبيعتها الصحراوية، والتي تتخللها الكثبان الرملية المعروفة باسم الطعوس. وتنقسم المنطقة إلى قسمين رئيسيين: الخرخير وبادية الخرخير. تتميز المنطقة بمساحتها الشاسعة، وتقطنها العديد من القبائل البدوية التي تنتشر في ربوع الربع الخالي. من أبرز هذه القبائل: قبيلة المهرة، وقبيلة الراشدي، بالإضافة إلى قبائل أخرى.
تعتبر قبيلة المهرة من أبرز القبائل التي سكنت الخرخير، بعد قبيلة المناهيل. ينسبون أنسابهم إلى مهرة بن حيدان، ويصل نسبه إلى نبي الله هود عليه الصلاة والسلام. تتميز هذه القبيلة بلغتها المهرية، وهي لغة تنحدر من اللغة الحميرية القديمة. وتختلف هذه اللغة عن اللغة العربية الرسمية في المملكة. يُذكر أن عدد قبائل المهرة يصل إلى ثلاثين قبيلة، تتألف كل منها من خمسة أو ستة فخوذ. ينتشر أفراد قبيلة المهرة في منطقة تمتد بين الخرخير، وأبو ظبي بالإمارات، وظفار بعمان، ومحافظة المهرة باليمن. ومن فروع قبيلة المهرة: الزويدي، وبن قميصت، وبن كده، والحريزي، وبن يسهول.
اشتهرت قبيلة المهرة بمشاركتها في الفتوحات الإسلامية، وبدورها في نشر الإسلام، حيث وصل دعاة منهم إلى الهند وأندونيسيا. ويُعزى ذلك إلى موقعهم الاستراتيجي على ساحل بحر العرب.