الخبر: موقعها، سكانها، واقتصادها

موقع الخبر الجغرافي

تقع مدينة الخبر في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، جنوب مدينة الدمام. يُعتبر اكتشاف النفط في المنطقة الشرقية، بما في ذلك الخبر، عاملاً رئيسياً في ازدهارها، حيث تُعد هذه المنطقة من أهمّ مناطق إنتاج النفط في المملكة. وقد ساهم هذا الازدهار النفطي في تنمية الصناعة والتجارة في المنطقة، وخصوصاً في مدينة الجبيل، التي تُعدّ أكبر مدينة صناعية في المملكة.

تعداد سكان الخبر وتطورها

بدأت الخبر كقرية صغيرة على ساحل الخليج، وكان سكانها ينتمون إلى قبيلة الدواسر. مع بدء عمليات التنقيب عن النفط في منطقة الظهران القريبة، بدأت الخبر في النمو والتطور، رغم أن تصدير النفط كان يتم عبر ميناء رأس تنورة. ولكن، قربها من مقر شركة أرامكو السعودية، و موقعها الاستراتيجي بين عدد من المدن الرئيسية، ساهم في ازدهارها. تتميز الخبر بأنها المدينة السعودية الوحيدة التي يفوق فيها عدد المقيمين من غير السعوديين عدد السعوديين، وذلك بسبب الحاجة إلى كوادر طبية، هندسية، وغيرها من الخبرات الأجنبية. يتميز مناخ الخبر بحرارة الصيف المعتدلة نسبياً، واعتدال شتائها.

الاقتصاد في الخبر: تنوع وازدهار

يترابط الاقتصاد في الخبر بشكل وثيق مع اقتصاد كل من الظهران والدمام، نظراً لوجود أكبر منطقتين صناعيتين في هذه المدن. تُشكل التجارة ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، حيث تضم المدينة عدداً كبيراً من الفنادق، مراكز التسوق، والمصارف. كما يوجد بعض النشاط الزراعي في المناطق الشمالية والغربية، مع وجود بساتين ومزارع لانتاج الخضراوات والفواكه وتربية الدواجن. أما الصناعة، فتغطي قطاعات متعددة كصناعة الملابس، مواد البناء، الألبان، والمشروبات الغازية. يُعدّ جمال الخبر وموقعها عاملاً جاذباً للسياحة، حيث تضم العديد من المتنزهات، الحدائق، والشواطئ الجميلة كشاطئ الغروب وشاطئ العزيزية، بالإضافة إلى مدينة الملك فهد السياحية، كورنيش الخبر، والواجهة البحرية.

يُذكر أن أصل تسمية الخبر يعود إما إلى كلمة “خُبرة” بمعنى تجمع مياه الأمطار والسيول، أو إلى كلمة “خُبر” والتي تعني شجرة السدر والأراك، نسبةً لكثرة وجودها على ساحلها.