الحقبة الطباشيرية في مصر: نظرة على الجيولوجيا والأحداث التاريخية

استكشاف الحقبة الطباشيرية في مصر: أسباب التسمية، التقسيم الزمني الجيولوجي، التطور البيولوجي، وحياة الكائنات الحية، بالإضافة إلى اكتشافات الديناصورات

مقدمة عن العصر الطباشيري في مصر

بدأ العصر الطباشيري منذ حوالي 145 مليون سنة، وانتهى قبل 66 مليون سنة مضت. يعتبر هذا العصر الأطول في دهر الحياة الظاهرة، حيث استمر لمدة 79 مليون سنة. وهو الفترة الأخيرة من حقبة الدهر الوسيط، التي جاءت بعد العصر الجوراسي، وتوقف بـ “انقراض الديناصورات” (باستثناء الطيور).[١]

أصل تسمية العصر الطباشيري

يرجع اسم العصر الطباشيري إلى مادة الطباشير، وهي نوع من الحجر الجيري الناعم ذي الحبيبات الدقيقة، والذي يتكون في الأساس من الصفيحات. ترسبت معظم هذه الطباشير خلال العصر الطباشيري، وتوفر هذه الصخور معلومات قيمة وسهلة الوصول إليها حول تلك الحقبة، لأنها بقيت قريبة نسبيًا من سطح الأرض دون تشوه أو تآكل كبير.[٢]

التصنيف الزمني الجيولوجي للعصر الطباشيري

ينقسم العصر الطباشيري إلى قسمين رئيسيين: العصر الطباشيري المبكر والعصر الطباشيري المتأخر، أو ما يعرف بالسلسلة السفلى والعليا. في الدراسات الأقدم، كان العصر الطباشيري يقسم أحيانًا إلى ثلاث سلاسل: النيوكوميان (المبكر)، والجاليك (الأوسط)، والسينونيان (المتأخر). كما هو الحال مع الفترات الجيولوجية الأخرى القديمة، تم تحديد طبقات الصخور في العصر الطباشيري بشكل جيد، ولكن التواريخ الدقيقة لا تزال قيد البحث.[٣]

الجوانب البيولوجية للعصر الطباشيري

يتميز العصر الطباشيري بأهميته البيولوجية، حيث يمثل مرحلة انتقالية كبيرة من أشكال الحياة المبكرة في حقبة الباليوزويك إلى التنوع المتقدم الذي نشهده اليوم في حقبة الحياة الحديثة. على سبيل المثال، ظهرت معظم النباتات المزهرة (مغطاة البذور) لأول مرة خلال هذا العصر. وعلى الرغم من أن الديناصورات كانت الكائنات المهيمنة في تلك الفترة، إلا أن العديد من الحيوانات الحديثة، مثل الثدييات المشيمية، ظهرت لأول مرة خلال العصر الطباشيري. كما شهدت مجموعات أخرى مثل المحار والقواقع والثعابين والسحالي ومعظم الأسماك تطور خصائص مميزة قبل الانقراض الجماعي الذي أنهى تلك الحقبة.[٤]

الحياة البرية في مصر خلال العصر الطباشيري

كانت الصحراء الغربية في مصر واحدة من أغنى المناطق بالحياة في العالم خلال العصر الطباشيري. امتدت مستنقعات المياه العذبة على نطاق واسع عبر الصحراء المصرية، وغطت المساحات الخضراء الأشجار، مما دعم وجود مجموعات كبيرة ومتنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الديناصورات. كانت الديناصورات تتجول في الوديان التي تخترق المستنقعات، سواء كانت ديناصورات عاشبة أو لاحمة، واستمر وجودها حوالي 165 مليون سنة قبل أن تنقرض لأسباب لا تزال غير واضحة حتى الآن. ولا يزال الكشف عن سبب هذا الانقراض يثير فضول العلماء حتى يومنا هذا.[٥]

اكتشاف ديناصور يعود إلى العصر الطباشيري المتأخر

اكتشف باحثون مصريون من جامعة المنصورة خلال رحلة استكشافية نوعًا من ديناصورات السوروبود، وهي ديناصورات طويلة العنق والذيل، وآكلة للأعشاب، يعود تاريخها إلى العصر الطباشيري المتأخر، وتحديدًا مرحلة الكامباني. يعود عمر هذا الديناصور إلى 80 مليون سنة، ويبلغ طوله 33 قدمًا، ووزنه حوالي 5.5 طن. إن اكتشاف ديناصور جديد بهذا الحجم في الصحراء المصرية يمكن أن يساعد علماء الأحافير على فهم تاريخ الديناصورات في أفريقيا بشكل أفضل.[٦]

المصادر

  1. “Cretaceous Period”,britannica
  2. “Cretaceous Period”,geology page
  3. “The whole story behind newly discovered Egyptian dinosaur Mansourasaurus”,egypt independent
  4. “A New Dinosaur Discovery Could Shed Light on the Final Age of the Dinosaur in Africa”,time
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

نهاية الحقبة الطباشيرية: نظرة عامة وأبرز التطورات

المقال التالي

الخلافة العباسية: نظرة شاملة

مقالات مشابهة