الحضارة الفينيقية: تاريخها، مدنها، وتجارتها

نظرة متعمقة في الحضارة الفينيقية، بدءاً من مدنها الرئيسية كصور وصيدا، وانتهاءً بدورها التجاري البارز في البحر الأبيض المتوسط.

فهرس المحتويات

الفينيقيون وموطنهم الأصلي كنعان
مدن فينيقية عظيمة: صور وصيدا وجبيل
التجارة الفينيقية: امبراطورية بحرية
المراجع

الفينيقيون وموطنهم الأصلي كنعان

استوطنت الحضارة الفينيقية، في العصور القديمة، منطقة كنعان، ممتدة على طول الساحل الغربي لبلاد الشام. شيد الفينيقيون العديد من المدن الكبرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مُنشئين بذلك ثقافة تجارية بحرية ازدهرت بين عامي 1550 و 300 قبل الميلاد. امتدت نفوذهم التجاري عبر البحر الأبيض المتوسط، وأسسوا مستعمرات في صقلية وشمال أفريقيا، من أشهرها قرطاجة، تلك المدينة التجارية العظيمة التي تنافست مع روما القديمة ووصل نفوذها حتى إسبانيا، تحديداً ميناء قادس. اشتهر الفينيقيون في اليونان القديمة وروما بتجارة “اللون الأرجواني” المستخرج من حلزون الموريكس، وهو صبغ ثمين استخدم في الملابس الملكية. كما يُعرفون بأبجديتهم التي شكلت أساساً للعديد من الأبجديات الحديثة.

مدن فينيقية عظيمة: صور وصيدا وجبيل

تُعدّ صور وصيدا من أشهر المدن الفينيقية، وقد شهدت منافسة قوية بينهما. إلى جانب تجار جبيل، ساهموا في نقل المعتقدات الثقافية والعادات الاجتماعية بين الدول التي تعاملوا معها، مما أكسبهم لقب “الوسطاء القدماء” من قبل العديد من الباحثين. في البداية، كانت صيدا (سيدونيا الحديثة في لبنان) أكثر ازدهاراً، لكن صور سرعان ما تفوقت عليها. أقامت صور تحالفاً مع مملكة إسرائيل، مستفيدة من تجارتها المربحة من خلال توزيع الثروة بكفاءة بين مواطنيها. حاولت صيدا منافسة صور من خلال تطوير تجارتها وتعزيز العلاقات مع إسرائيل عبر الزواج، إلا أن هذه العلاقات التجارية توقفت لاحقاً، بينما استمرت صور في ازدهارها.

التجارة الفينيقية: امبراطورية بحرية

شهدت مدينة جبيل علاقات تجارية ودينية مع مصر منذ الأسرة المصرية الرابعة، واستمرت هذه التجارة الواسعة حتى القرن السادس عشر قبل الميلاد. فرض المصريون سيطرتهم على أجزاء من الدولة الفينيقية، لكن القرن الرابع عشر قبل الميلاد شهد اضطرابات سياسية أدت إلى فقدان مصر لسيطرتها على المنطقة. في بداية القرن التاسع قبل الميلاد، واجهت الدولة الفينيقية تهديداً كبيراً من الإمبراطورية الآشورية، حيث فرض ملوكها الجزية واحتلوا أجزاءً من أراضيها. في عام 538 قبل الميلاد، خضعت فينيقيا لحكم الفرس، ثم غزاها الإسكندر الأكبر، وأخيراً، أصبحت جزءاً من مقاطعة سوريا الرومانية عام 64 قبل الميلاد. مع ذلك، احتفظت مدن مثل أرادوس وصيدا وصور بحكمها الذاتي. يبدو أن النظام الملكي كان الشكل الأقدم للحكم في المدن الفينيقية، مقيداً بنفوذ العائلات التجارية الغنية. ولم يحدث على الأرجح اتحاد واسع النطاق بين المدن الفينيقية.

المراجع

[1] المصدر الأول (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)

[2] المصدر الثاني (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)

[3] المصدر الثالث (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تاريخ وحضارة الإمبراطورية الفارسية

المقال التالي

نظرة على التشكيلات العسكرية: من أصغر الوحدات إلى الجيش

مقالات مشابهة