الحركة الكشفية: تاريخها، مبادئها، وأهدافها

نبذة عن الحركة الكشفية

تُعرف الحركة الكشفية بأنها حركة تطوعية تربوية، تهدف إلى بناء شخصية متكاملة للشباب، عبر أنشطة متنوعة تُقام في أحضان الطبيعة. تُعتبر هذه الحركة جزءًا لا يتجزأ من العملية التربوية، مُكملةً للجانب الأكاديمي، فهي تُنمي مهارات لا تُغطيها المناهج الدراسية التقليدية. تُركز الحركة الكشفية على إعداد الشباب للحياة العملية، من خلال تعليمهم الاعتماد على النفس، والعمل الجماعي، وحل المشكلات.

و تتسم الحركة الكشفية بطابعها غير السياسي، وتُرحب بجميع الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الأصلية، وهذا يتوافق مع المبادئ التي وضعها مؤسسها.

بداية الحركة الكشفية وتطورها

انطلقت الحركة الكشفية في المملكة المتحدة عام 1907 بفضل جهود اللورد “بادن باول”، مُستهدفةً في البداية الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عامًا. وفي عام 1909، شملت الحركة الكشفية الفتيات، ثم أُضيفت فئة الأشبال (6-12 سنة) عام 1914. وبهذا، تطورت الحركة لتشمل ثلاث مراحل عمرية رئيسية، بالإضافة إلى مرحلة الكشاف المتقدم. أما في العالم العربي، فقد ظهرت أول حركة كشفية في لبنان عام 1912 بفضل جهود الأستاذ “محمد عبد الجبار الخيري”، بدعم من الشيخ “محمد توفيق الهبري” في دار العلوم، وقد عرفت آنذاك باسم “حركة الكشاف العثماني”.

أركان الحركة الكشفية الأساسية

تُبنى الحركة الكشفية على ثلاثة مبادئ أساسية:

• الواجب نحو الله: العلاقة بين الفرد وخالقه علاقة روحية ووجدانية، فالحركة الكشفية ترى أن القيم الخلقية والروحية مصدرها ربانى، وهي جوهر شخصية الإنسان وثقافته. وتُعزز الحركة الكشفية التربية الدينية باعتبارها ركيزة أساسية لمبادئها.
• الواجب نحو الذات: التزام الفرد بتنمية قدراته، وهو مسؤولية أساسية، يُؤكد هذا المبدأ على ضرورة تحمل الفرد المسؤولية تجاه نفسه، والسعي لاكتساب المعرفة والمهارات، وتطوير قدراته، من أجل أن يصبح فردًا واعيًا ومتأقلمًا مع الواقع.
• الواجب نحو الآخرين: المساهمة في خدمة المجتمع وتنميته، والولاء للوطن والاعتزاز به. وتُستخدم وسائل متعددة في الحركة الكشفية لتعزيز الولاء الوطني، مثل المعسكرات والندوات والمسابقات الثقافية والرحلات الكشفية.

غايات الحركة الكشفية السامية

تسعى الحركة الكشفية لتحقيق أهداف نبيلة، منها:

• إعداد الكشافة بشكل شامل، تربويًا وثقافيًا وبدنيًا واجتماعيًا، وتنمية الجانب الجمالي لديهم.
• تمكين الكشافة من مواجهة تحديات الحياة بصبر وإيمان وثقة، لبناء أفراد فاعلين في المجتمع.
• بناء علاقات المحبة والألفة والمودة بين أعضاء الكشافة.
• تشجيع الكشافة على التحلي بالصفات الحميدة، مثل الإيثار والتضحية والفداء.
• حث الكشافة على الاعتماد على النفس في خدمة أنفسهم، وعائلاتهم، ومجتمعهم، وطنهم.

صفات الكشاف المثالي

يتحلى الكشاف المثالي بالعديد من الصفات الحميدة، منها:

• الإخلاص
• الطاعة
• الأدب
• الاقتصاد
• النظافة
• البشاشة
• اللطافة
• حسن الرفقة
• الصدق
• الأمانة

المراجع

[1] المصدر الأول (يُرجى إضافة رابط المصدر هنا)

[2] المصدر الثاني (يُرجى إضافة رابط المصدر هنا)