- مقدمة عن الحرب العالمية الثانية
- الدوافع وراء الحرب العالمية الثانية
- الأسباب السياسية للحرب
- الأسباب الاقتصادية للحرب
- أحداث ووقائع الحرب العالمية الثانية
- الفترة ما بين عامي 1939 و 1941
- عام 1942
- نهاية الصراع العالمي الثاني
- تداعيات الحرب العالمية الثانية
- الآثار البشرية والاجتماعية
- النتائج السياسية
- التأثيرات الاقتصادية
مقدمة عن الحرب العالمية الثانية
تعتبر الحرب العالمية الثانية صراعًا دوليًا واسع النطاق، بدأ في الأول من سبتمبر عام 1939 وانتهى في الثاني من سبتمبر عام 1945. تعد هذه الحرب من أطول الحروب في التاريخ، وتركت آثارًا سلبية عميقة على البشرية، خاصة على الدول المشاركة فيها. إنها الحرب المدمرة الثانية التي يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الأولى التي اندلعت عام 1914، وقد تسببت في خسائر بشرية واقتصادية فادحة.
انقسمت أطراف الصراع في الحرب العالمية الثانية إلى:
- دول الحلفاء: وتشمل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
- دول المحور: وتشمل ألمانيا وإيطاليا واليابان.
الدوافع وراء الحرب العالمية الثانية
كانت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وتوقيعها على معاهدة فرساي، التي فرضت عليها شروطًا قاسية وحملتها مسؤولية نشوب الحرب، وتقييد قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية، ومنعها من الحصول على أسلحة ثقيلة، سببًا في ظهور العوامل التي أدت إلى نشوب حرب عالمية جديدة في أوروبا. ويمكن تلخيص هذه الأسباب فيما يلي:
الأسباب السياسية للحرب
تشمل الأسباب السياسية للحرب العالمية الثانية ما يلي:
- تفكك وحدة ألمانيا الإقليمية نتيجة لبنود معاهدة فرساي، التي اقتطعت أجزاء من أراضيها ومنحتها لدول مجاورة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا.
- منح ممر دانزيغ لبولندا، مما أدى إلى فصل بروسيا الشرقية عن ألمانيا بريًا.
- شعور الإيطاليين بالظلم من قبل الحلفاء؛ حيث لم يحصلوا على مستعمرات جديدة نتيجة لمشاركتهم إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى.
- سلب ألمانيا جميع مستعمراتها في أفريقيا وآسيا وتوزيعها على الدول المنتصرة.
الأسباب الاقتصادية للحرب
تشمل الأسباب الاقتصادية للحرب العالمية الثانية ما يلي:
- تغريم ألمانيا تعويضات مالية باهظة، بلغت 6660 مليون جنيه إسترليني.
- انهيار العملة الألمانية بسبب التضخم الاقتصادي.
- اقتطاع منطقتي الراين والسوديت لصالح فرنسا وتشيكسلوفاكيا، وهما منطقتان زراعيتان وصناعيتان مهمتان للاقتصاد الألماني.
أحداث ووقائع الحرب العالمية الثانية
اندلعت الحرب العالمية الثانية بإعلان ألمانيا غزوها العسكري لبولندا بحجة رغبتها في ضم ممر دانزيغ الذي يفصل بين ألمانيا وبروسيا الشرقية. وكانت ألمانيا النازية قد ضمت سابقًا النمسا وتشيكوسلوفاكيا، حيث كان هتلر يسعى لضم الأراضي التي خسرتها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
الفترة ما بين عامي 1939 و 1941
هاجمت ألمانيا بولندا بعد أن أعلنت انسحابها من اتفاقية عدم الاعتداء الموقعة عام 1934.
وقد رافق هجوم ألمانيا على بولندا إعلان فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا، لكن هاتين الدولتين لم تهاجما ألمانيا أثناء وجود جيشها في الشرق، مما أدى إلى احتلال أجزاء واسعة من بولندا وتقاسمها مع الاتحاد السوفيتي، وسقوط وارسو.
وجه هتلر جيشه باتجاه الغرب، وأعد له الجنرال إريش فون مانشتاين خطة تقضي بالهجوم على فرنسا عبر غابات الأردين المحاذية لخط ماجينو الفرنسي، وذلك بعد أن يتم إنزال قوات عسكرية في بلجيكا وهولندا، مما أدى إلى محاصرة القوات الفرنسية والإنجليزية في ممر دونكيرك، وتسبب عملية هجوم الأردين بتعجيل خسارة فرنسا.
تمت محاصرة جيوش الحلفاء، وترك الطريق مفتوحًا إلى باريس، وسقوطها بيد الجيش الألماني، الأمر الذي أدى إلى إعلان فرنسا استسلامها، وقيام حكومة فيشي الموالية للنازية، وأحبطت القوة الجوية البريطانية آمال هتلر بغزوها، إذ استطاعت صد الغارات الجوية، والاتحاد السوفيتي الذي تعرض لغزو ألماني كبير تحت اسم عملية بارباروسا.
هجمت اليابان عام 1941 على ميناء بيرل هاربر الأمريكي في جزر هاواي، مما تسبب في تدمير الميناء وأجزاء من الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، وبهذا دخلت اليابان الحرب إلى جانب ألمانيا وإيطاليا، ثم اتجهت القوات اليابانية إلى القارة الآسيوية، واحتلت منشوريا وأجزاء من الصين.
عام 1942
بعد فشل ألمانيا في احتلال الجزيرة البريطانية، وتحويل جبهة الحرب إلى روسيا وشمال إفريقيا، تقدمت الجيوش الألمانية والإيطالية من ليبيا إلى مصر مرورًا بمنطقة العلمين، التي شهدت معركة كبيرة بين طرفي الصراع، بقيادة مونتغمري في الجانب البريطاني، والجنرال رومل ثعلب الصحراء.
تسببت هذه المعركة في خسارة رومل للمعركة، وانسحابها على طول خط الساحل إلى تونس، أما في الجبهة الشرقية فتراجعت القوات الروسية متخلية عن مساحات شاسعة لألمانيا، إذ استطاعت جيوش ألمانيا احتلال أوكرانيا، والتقدم حتى وصلت إلى أعتاب موسكو.
استطاع الجيش السوفيتي صد هجوم الألمان، والمحافظة على موسكو، لكن الاهتمام الألماني كان متركزًا على مدينة ستالينغراد.
أما الجانب الياباني فقد شن هجومًا على قاعدة ميدواي العسكرية، لكنه فشل بسبب الاستعداد الأمريكي.
نهاية الصراع العالمي الثاني
بدأت الحرب العالمية الثانية تشهد نهايتها عام 1945، حيث سيطر الاتحاد السوفيتي على برلين عاصمة ألمانيا، فاستسلمت ألمانيا، وضربت الولايات المتحدة الأمريكية منطقتي “ناكازاكي، وهيروشيما” بالقنابل الذرية، مما أدى إلى استسلام اليابان.
اعتقل الحلفاء موسوليني ومن معه من الفاشيين وتم إعدامهم، فأدرك هتلر أنه أصبح محاصرًا، حيث سيتم اعتقاله قريبًا، فانتحر هو وزوجته، وانتهت الحرب العالمية الثانية.
تداعيات الحرب العالمية الثانية
أثرت الحرب العالمية الثانية على الدول المتحاربة تأثيرًا سلبيًا، ويتوزع تأثيرها على ثلاثة مجالات، وهي على النحو الآتي:
النتائج السياسية
تراجعت قوة الدول الأوروبية أمام دولتين جديدتين، وهما: الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي، وتغيرت العديد من أنظمة الحكم في الدول الأوروبية، وبدأت العديد من الدول تبحث عن استقلالها الذاتي، بعيدًا عن الدول التي احتلتها سابقًا.
تأسست الأمم المتحدة عام 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كبديل عن عصبة الأمم التي لم تقدم الكثير من الحلول المنطقية للشعوب، وضمت الأمم المتحدة جميع دول العالم المستقلة التي تريد العيش بسلام مع الدول الأخرى.
تغيرت علاقات الدول العربية مع دول العالم الكبرى، حيث وقفت مصر إلى جانب القوات البريطانية التي وقفت أمام الغزو الألماني والإيطالي، أما العراق فقد وقف إلى جانب ألمانيا، لكنه تعرض لغزو بريطاني أدى إلى تدمير جيشه، وضمه إلى دول الحلفاء.
وأدت هذه الحرب إلى انقسام العرب إلى قسم يؤيد الاتحاد السوفيتي، مثل: مصر والعراق، وقسم داعم للغرب مثل: السعودية، وقد أدت هذه الانتماءات إلى تغييب مفهوم الوحدة العربية.
التأثيرات الاقتصادية
أنفقت مبالغ طائلة على هذه الحرب، مما أرغم العديد من الدول التي شاركت فيها بالاقتراض من الدول الأخرى، وتسبب ذلك في ارتفاع الدين العام، والمديونية، وحدوث خسائر مالية كبيرة، فقد تعطل القطاع الاقتصادي في أغلب الدول المتحاربة، وتوقفت المصانع عن العمل.
لم يعد الإنتاج الزراعي متوفرًا لتعتمد الدول الأوروبية على الواردات بعد أن كانت تصنف من الدول المصدرة، وحافظت أمريكا على قوتها الاقتصادية في هذه الحرب، وذلك لأنها دخلتها متأخرة بعض الشيء، مقارنة بدول أوروبا التي عانت من الخسائر الاقتصادية.