المحتويات
معنى الحديث النبوي في الاصطلاح
يُعرّف أهل العلم الحديث النبويّ الشريف اصطلاحًا بأنه كل ما نُسب إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو إقرار، ويضاف إلى ذلك ما نُقل عنه من وصف خَلقي أو خُلقي. فالحديث يشمل كل ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك أقوالاً حكيمة، أفعالًا مباركة، أو حتى صفات جسدية وأخلاقية نبيلة.
ضوابط قبول الحديث الصحيح
استنبط علماء الحديث شروط الحديث الصحيح من خلال دراسة متأنية لأقوالهم وتطبيقاتهم في الرواية والتصنيف. ويمكن تلخيص هذه الشروط فيما يلي:
- عدالة الرواة: يجب أن يكون جميع الرواة في سلسلة السند يتمتعون بالعدالة في جميع مراحل الإسناد، مما يعني أنهم صادقون وأمناء وموثوقون.
- ضبط الرواة: يجب أن يكون الرواة متقنين لما يروونه، بحيث يكونون قادرين على تذكر الحديث بدقة ونقله بأمانة دون تغيير أو تحريف.
- اتصال السند: يجب أن يكون السند متصلاً بشكل كامل من بدايته إلى نهايته، بحيث يكون كل راوٍ قد سمع الحديث مباشرةً من الراوي الذي فوقه في السند.
- السلامة من الشذوذ: يجب أن يكون الحديث سالماً من الشذوذ في السند والمتن، بمعنى ألا يخالف الراوي الثقة من هو أوثق منه في الرواية.
- السلامة من العلل: يجب أن يكون الحديث خالياً من العلل الخفية التي تقدح في صحته، والتي لا يكتشفها إلا الأئمة المتبحرون في علم الحديث.
تقسيم الحديث نسبةً إلى قائله
يمكن تقسيم الحديث إلى عدة أقسام بناءً على نسبة الكلام إلى قائله:
- الحديث المرفوع: هو الحديث الذي يُنسب مباشرةً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي ما قاله أو فعله أو أقره النبي صلى الله عليه وسلم.
- الحديث الموقوف: هو الحديث الذي يُنسب إلى أحد الصحابة رضي الله عنهم، أي ما قاله أو فعله الصحابي وليس بالضرورة أن يكون مأخوذاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- الحديث المقطوع: هو الحديث الذي يُنسب إلى أحد التابعين رحمهم الله، أي ما قاله أو فعله التابعي وليس بالضرورة أن يكون مأخوذاً عن الصحابي أو النبي صلى الله عليه وسلم.
أقسام الحديث من حيث طرق نقله
يُقسم الحديث النبوي الشريف إلى نوعين رئيسيين حسب عدد الطرق التي وصل بها إلينا والسند الذي نقله:
- الحديث المتواتر: هو الحديث الذي ورد من خلال عدد كبير من الروايات والطرق في كل طبقة من طبقات الإسناد، بحيث يستحيل عقلاً تواطؤهم على الكذب.
- حديث الآحاد: هو الحديث الذي ورد من طريق أو رواية واحدة فقط في طبقة أو أكثر من طبقات الإسناد. وهذا النوع من الأحاديث يتطلب دراسة دقيقة لسنده ومتنه للتأكد من صحته.
المصادر والمراجع
- طه الساكت (16-3-2014)،”في معنى الحديث لغةً واصطلاحاً وما يتصل به”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2109. بتصرّف.
- محمد المنجد (27-12-2005)،”شروط الحديث الصحيح”،www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
- محمد المنجد (21-8-2009)،”شرح مراتب الحديث”،www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.