فهرس المحتويات
- ما هي الحجامة؟
- أماكن الحجامة عند الرسول صلى الله عليه وسلم
- أفضل أوقات الحجامة
- فوائد الحجامة الصحية
- المراجع
ما هي الحجامة؟
الحجامة هي إحدى الطرق العلاجية القديمة التي تعتمد على سحب الدم الفاسد من الجسم باستخدام أدوات خاصة. تعود أصولها إلى الحضارات القديمة، وقد ذكرت في السنة النبوية كوسيلة علاجية. الحجامة لغةً تعني “حجم” أي سحب أو استخراج، وهي عملية يتم فيها استخدام كؤوس خاصة لشفط الدم من مناطق محددة في الجسم.
وردت الحجامة في العديد من الأحاديث النبوية، منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أمْثَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ” (رواه البخاري). كما روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “مُرْ أمَّتَكَ بالحِجامةِ” (رواه الترمذي).
أماكن الحجامة عند الرسول صلى الله عليه وسلم
ثبت في السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم احتجم في عدة أماكن من جسده، وهي:
- الرأس: حيث احتجم الرسول صلى الله عليه وسلم في وسط رأسه أثناء إحرامه، كما روى عبد الله بن مالك رضي الله عنه: “احْتَجَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُحْرِمٌ بلَحْيِ جَمَلٍ في وسَطِ رَأْسِهِ” (رواه البخاري).
- الأخدعان والكاهل: الأخدعان هما عرقان في جانبي الرقبة، والكاهل هو المنطقة بين الكتفين. روى أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ احتجمَ ثلاثًا في الأخدَعَينِ، والكاهلِ” (رواه أبو داود).
- الورك: احتجم الرسول صلى الله عليه وسلم على وركه بسبب ألم كان يعاني منه، كما روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ احتَجم على وَرِكِه من وَثْءٍ كان بهِ” (رواه أبو داود).
- ظهر القدم: روى أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ احتَجمَ وَهوَ مُحرمٌ على ظَهْرِ القدمِ من وَثءٍ كانَ بِهِ” (رواه النسائي).
أفضل أوقات الحجامة
أشارت الأحاديث النبوية إلى أن أفضل أوقات الحجامة هي الأيام الفردية في النصف الثاني من الشهر الهجري، خاصة أيام السابع عشر، والتاسع عشر، والحادي والعشرين. ومن الأحاديث التي تؤكد ذلك:
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنَّ خيرَ ما تحتجمونَ فيه يومَ سبعَ عشرةَ ، و تسعَ عشرةَ ، و يومَ إحدى و عشرينَ” (رواه الترمذي).
- كما قال صلى الله عليه وسلم: “مَنِ احتَجَم لسبعَ عشْرةَ من الشهرِ ، وتِسْعَ عشْرةَ ، وإِحْدَى و عشرينَ ، كان له شفاءً من كلِّ داءٍ” (رواه الألباني).
هذه الأوقات تعتبر مثالية للحجامة لأنها تتوافق مع التغيرات الفسيولوجية في الجسم خلال الشهر الهجري، مما يجعلها أكثر فعالية في إزالة الدم الفاسد.
فوائد الحجامة الصحية
للحجامة العديد من الفوائد الصحية التي أثبتتها الدراسات الحديثة، ومنها:
- تحسين الدورة الدموية: تساعد الحجامة على تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم في الجسم.
- تخفيف الآلام: تعتبر الحجامة وسيلة فعالة لتخفيف الآلام المزمنة، خاصة آلام الظهر والرقبة.
- تعزيز جهاز المناعة: تساهم في تقوية جهاز المناعة عن طريق إزالة السموم من الجسم.
- علاج الصداع: تساعد الحجامة في علاج الصداع النصفي والصداع التوتري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحجامة تعتبر وسيلة وقائية من العديد من الأمراض، حيث تساعد على تنقية الجسم من الدم الفاسد والسموم.
المراجع
- صحيح البخاري، حديث رقم 5696.
- صحيح الترمذي، حديث رقم 2052.
- صحيح أبي داود، حديث رقم 3860.
- صحيح النسائي، حديث رقم 2849.
- إسلام ويب، مقالة “الإعجاز النبوي في حديث الحجامة”.