الجبال المذكورة في القرآن الكريم

استعراض للجبال التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، مع بيان أسمائها وأهميتها، بالإضافة إلى استعراض فوائد خلق الله للجبال.

مقدمة

تعتبر الجبال من آيات الله العظيمة في الكون، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في مواضع عديدة، مما يدل على أهميتها ودورها في الحياة. لقد تناول القرآن الكريم هذه المخلوقات العظيمة ببيان صفاتها ووظائفها، وحتى مصيرها في يوم القيامة. تُظهر الآيات القرآنية تفصيلات حول بعض الجبال بأسمائها، ممّا يزيد من فهمنا وإدراكنا لعظمة الخالق وقدرته.

أسماء جبال وردت في القرآن

ذكر القرآن الكريم بعض أسماء الجبال التي تحمل دلالات تاريخية ودينية، ومن هذه الجبال:

  • الأحقاف: وهي عبارة عن جبال رملية تقع بين عُمان وحضرموت، كانت مساكن قوم عاد، وقد سُميت سورة في القرآن الكريم باسمها.
  • طور سيناء: الجبل الذي كلم الله -سبحانه وتعالى- عليه سيدنا موسى -عليه السلام-، وتجلى له، فَخَرَّ صَعِقًا.
  • الجودي: الجبل الذي رست عليه سفينة نوح -عليه السلام- بعد الطوفان العظيم الذي غمر الأرض، ويُقال أنه يقع في الجزيرة العربية أو في تركيا.
  • الصفا والمروة: جبلان صغيران يقعان في المسجد الحرام، وهما من الشعائر الأساسية في الحج والعمرة.
  • جبل عرفات: يقع شرق مكة المكرمة، ويُعد من أهم مناسك الحج، وسُمي بهذا الاسم قيل لأنه مكان التعارف بين الناس.

آيات قرآنية تتحدث عن الجبال

وردت في القرآن الكريم آيات عديدة تذكر الجبال بأسمائها، ومنها:

قال الله -تعالى-:(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ).

قال الله -تعالى-:(وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

قال الله -تعالى-:(وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).

قال الله- تعالى-:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا).

قال الله -تعالى-:(فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).

الحِكم من خلق الجبال

إنّ لخلق الجبال فوائد جمة تعود بالنفع على كافة المخلوقات، وقد خصّ الله تعالى الإنسان بالكثير منها، وتتضمن هذه الفوائد:

  • اعتبارها علامات بارزة للاستدلال بها في الطرق المختلفة، سواء في البر أو البحر أو الجو.
  • تثبيت الأرض ومنعها من الاضطراب والاهتزاز، فهي بمثابة الأوتاد الراسخة.
  • توفير الحماية من السيول والفيضانات، حيث تعمل كحصون طبيعية.
  • احتواؤها على نباتات وأدوية لا تنمو في الأراضي السهلية والرملية.
  • تضم كنوزاً ثمينة من المعادن والجواهر النفيسة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديد والألماس والزمرد وغيرها.
  • تخفيف حدة الرياح وتقليل تأثيرها على المناطق السكنية المحيطة بها.
  • توفر أحجاراً قوية ومتينة تستخدم في البناء والتشييد.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الجامعة الهاشمية: صرح تعليمي أردني

المقال التالي

الجدول الدوري للعناصر: نظرة شاملة

مقالات مشابهة