كيفية التوجه إلى الله بأسمائه؟
يجوز للمسلم أن يتضرع إلى الله عز وجل مستخدماً أسماءه الحسنى، مستنداً إلى قول الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾.
ويُباح للمسلم الدعاء بأي أسلوب يراه مناسباً، ما دام هذا الأسلوب لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولا يتضمن إثماً أو قطعاً للأرحام.
من الجدير بالذكر أنه لا توجد صيغة محددة للدعاء بأسماء الله الحسنى، ولكن يُستحسن أن يدعو المسلم ربه بأسمائه الحسنى، اقتداءً بالآية الكريمة السابقة.
أدعية نبوية بأسماء الله الحسنى
وردت في السنة النبوية العديد من الأدعية التي تتضمن أسماء الله الحسنى، والتي يمكن للمسلم أن يدعو بها، ومن هذه الأدعية:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيَدِك، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عدلٌ فيَّ قَضاؤُك، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سَمَّيتَ به نفْسَك، أو أنزَلتَه في كتابِك، أو علَّمْتَه أحدًا مِن خلقِك أو استأثَرْتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعَلَ القرآنَ ربيعَ قَلْبي، ونورَ صدري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي).
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي).
- عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال:(اللهمَّ إنِّي ظلَمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عِندِك وارحَمْني، إنَّك أنت الغفورُ الرحيمُ).
- عن محجن بن الأدرع رضي الله عنه قال:(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ).
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(اللهم إني أسألُك بأن لك الحمدُ، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريكَ لك، المنانُ يا بديعَ السماواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإكرامِ يا حيُّ يا قيومُ إني أسألُك الجنةَ، وأعوذُ بك من النارِ).
- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال:(ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنتَ التوَّابُ الغَفورُ).
- عن أبو هريرة رضي الله عنه قال:(اللهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرْشِ العَظِيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، مُنْزِلَ التوراةَ والإِنجيلَ والقرآنَ، فَالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بِكَ من شَرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذً بِناصِيَتِه، أنتَ الأوَّلُ؛ فلَيْسَ قَبلكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ؛ فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظَّاهِرُ، فلَيسَ فَوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ؛ فلَيسَ دُونكَ شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ، وأغْنِني من الفَقرِ).
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(يا حيٌّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ).
أدعية شاملة بأسماء الله الحسنى
يستطيع المسلم أن يتوجه إلى الله بأدعية متنوعة تتضمن أسماء الله الحسنى، ومنها:
- اللهمّ يا عالِم الغيب والشَّهادة، سبحانك لا إله إلاّ أنت يا ذا الجلال والإكرام، نسألك باسمك الأعظم، يا ذا الجلال والإكرام، أن تغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وأن تثبّت أقدامنا، وتنصرنا عل أنفسنا.
- يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالٌ لما تريد، أحيِنا إذا كانت الحياة خيراً لنا، وأمِتنا إذا كانت الحياة شراً لنا.
- اللهمّ يا مالك الملك، أنت الرزاق ذو القوة المتين، ارزقني رزقاً حلالاً يكفيني ويُغنيني عن العالمين.
- اللهمّ يا قويُّ يا متين، أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون.
- اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، وكلماتك العُلا، ما علمتُ منها وما لم أعلم، أن تغفـرَ لي، ولوالديّ، وللمؤمنين والمؤمنات، وأن تستر لي كلّ عيب، وتكشف عني كلَّ كرب، وتصرف وترفع عني كلَّ بلاء، وتعافيني من كلِّ محنةٍ، وفتنةٍ، وشِدَّةٍ.
- اللهم يا رحمن يا رحيم يا بديع السماوات والأرض، كُن لنا ناصراً ومُعيناً على الشدائد، واهدِنا ويسّر الهدى إلينا، وآتِنا من خيري الدنيا والآخرة.
- اللهم يا كريم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، اللهمّ إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة.
- اللهمّ يا جواد يا كريم أسالك هدوء النـفس وطمأنينة القلب، وانشـراح الصدر، وتوفيقاً يرافق خطايَ وسعادةً تملأ قلبي، اللهمّ اجمع قلبي على طاعتك، ونفسي على خشيتك، وروحي في جنتك.
- يا رب، يا مجيب الدّعوات، قل لدعواتي: كن، فتكون، اللهمّ أجِب دعواتي، واغفر زلّاتي، وأقِل عثراتي، اللهمّ إني سألتك فأعطِني، فأنت المُعطي، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لمن أعطيت، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ.
- اللهمّ يا ربّ كلّ شيءٍ وخالقه ومليكه، آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
- اللهم يا رحمن إنا نسألك أن تمسح عنا أوجاعنا، اللهم اسقنا الفرح، وارزقنا من كل مداخل الخير يا رزاق، اللهم يا قوي من للضعيف غيرك، اللهم يا غني من للفقير غيرك، اللهم يا عزيز من للذليل غيرك، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك.
المصادر
- 1سورة الأعراف، آية:180
- 2“مشروعية الدعاء بجميع أسماء الله الحسنى” – إسلام ويب
- 3“هل يستجاب الدعاء بالإثم دون وجه حق؟” – إسلام ويب
- 4تخريج شرح الطحاوية، شعيب الأرناؤوط، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:71، إسناده صحيح
- 5صحيح الترمذي، الألباني، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:3513، صحيح
- 6تخريج المسند، شعيب الأرناؤوط، عن أبو بكر الصديق ، الصفحة أو الرقم:28، إسناده صحيح على شرط الشيخين
- 7صحيح النسائي، الألباني، عن محجن بن الأدرع ، الصفحة أو الرقم:1300، صحيح
- 8صفة الصلاة، الألباني، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:186، البخاري في الأدب المفرد بأسانيد صحيحة
- 9تخريج زاد المعاد، شعيب الأرناؤوط، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:92، إسناده صحيح
- 10صحيح الجامع، الألباني، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:4424، صحيح
- 11صحيح الجامع، الألباني، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:4777، صحيح
