الرأي الشرعي في زيارة السحرة لغرض السحر
لقد أعلن الدين الإسلامي الحنيف تحريمه القاطع لأي تعامل مع السحر أو التوجه إلى السحرة. يعتبر هذا الفعل إثماً عظيماً وورد ذكره ضمن المهلكات السبع التي تهوي بصاحبها إلى الهاوية، وذلك لما يترتب عليه من أضرار جسيمة في الدنيا والآخرة على الفاعل والمفعول به. ولا يقتصر هذا التحريم على الذهاب إلى السحرة لغرض عمل السحر فحسب، بل يشمل أيضاً الاستعانة بالسحر كوسيلة للعلاج.
فإذا ما أُصيب شخص بسحر ما، فإنه يحرم عليه التداوي بسحر آخر، وذلك لأنّ السحر يستلزم التواصل مع الشياطين، والتردد على الكهنة، واستشارة العرافين والمشعوذين، والأخذ بأقوالهم، وكل هذه الأمور محرمة شرعاً في دين الله تعالى.
الاستفسار عن السحر في الدين الإسلامي
يرتب الإسلام أوزاراً وعقوبات عظيمة على من يقوم بعمل السحر أو التوجه إلى السحرة. وفيما يلي تفصيل لما ذكره الإسلام من عواقب وخيمة لمن يقدم على هذا الفعل الشنيع:
- زيارة السحرة تعتبر من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب.
- من يسأل السحرة والعرافين لا تقبل له صلاة أربعين يوماً. وهذا لا يعني ترك الصلاة خلال هذه المدة أو قضاءها بعدها، بل المقصود هو عدم الثواب عليها طوال الأربعين يوماً كجزاء له على هذا الذنب العظيم.
- من يذهب إلى السحرة ويصدقهم مدعياً علمهم بالغيب، فقد خرج من ملة الإسلام، أي أصبح كافراً، كما بين ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-.
صلة التنجيم بأعمال السحر
كما حرّم الإسلام السحر، حرّم أيضاً التنجيم وعدّه جزءاً لا يتجزأ من السحر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من اقتبس عِلماً من النُّجومِ اقتبس شُعبةً من السِّحرِ زاد ما زاد).
سبب هذا التحريم يرجع إلى أن التنجيم يقوم على اعتقاد المنجمين بأن الكواكب مخلوقات روحانية، وإذا ما تم استرضاؤها بنوع معين من الملابس أو العطور، فإنها تطيع صاحبها. كما أن المنجم يقدم الذبائح والقرابين للكواكب، وكل ذلك يعتبر إخلالاً بتوحيد الله تعالى.
المصادر والمراجع
- “خطورة السحر وتحريم الذهاب إلى السحرة” – شبكة الألوكة
- “السحر وخطره” – شبكة الألوكة
- المنذري، الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/90 ، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- “خطر السحر” – شبكة الألوكة