مقدمة
تعتبر صحة حديثي الولادة من أهم الأولويات التي تشغل بال الأهل والمختصين على حد سواء. ومن بين الأمراض التي قد تصيب الأطفال حديثي الولادة، تبرز بعض الالتهابات التي تستدعي الانتباه والرعاية الفورية. في هذا المقال، سنتناول أحد هذه الأمراض وهو التهاب الملتحمة الذي يصيب حديثي الولادة، والمعروف أيضًا باسم الرمد الوليدي.
العدوى العينية لدى حديثي الولادة
يُعرف التهاب الملتحمة الوليدي (Ophthalmia Neonatorum) بأنه التهاب حاد يصيب ملتحمة العين لدى الأطفال حديثي الولادة. غالبًا ما يصيب كلتا العينين وينتقل من الأم المصابة بالبكتيريا إلى الطفل أثناء عملية الولادة عبر قناة الولادة. تتجلى أعراض هذا المرض في:
- ألم في العين
- احمرار وتورم في الجفن
- إفرازات صديدية
من الجدير بالذكر أن إهمال علاج هذا المرض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك فقدان البصر.
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”.
نظرة عامة على المرض
السيلان هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتسببها بكتيريا كروية تسمى النيسيريا جونوريا. تصيب هذه البكتيريا الأغشية المخاطية، وخاصة تلك المبطنة لعنق الرحم والقناة البولية، بالإضافة إلى الفم والحلق وفتحة الشرج. الأعراض الرئيسية للمرض تشمل:
- إفرازات مهبلية وصعوبة في التبول عند الإناث
- إفرازات من القضيب وصعوبة في التبول عند الذكور
- أعراض التهاب فتحة الشرج والحلق
في الحالات الشديدة، قد ينتشر المرض ويسبب تجرثم الدم والتهاب السحايا وشغاف القلب. يتم تشخيص المرض عن طريق صبغة غرام والزراعة في وسط خاص.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء”.
تعتبر الوقاية أفضل وسيلة لمكافحة هذا المرض، وذلك من خلال استخدام الواقي وتقليل عدد الشركاء الجنسيين وعلاج الشركاء المصابين. يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية لمدة 10 أيام، مثل سيفيكسيم أو السيبروفلوكساسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض الأعشاب مثل الزعتر والبابونج والبردقوش وإكليل الجبل وبذور البقدونس والخل كعلاجات مساعدة.
المراجع
- Dvidson’s principles and practice of medicine 21st edition
- Gynecology by Ten Teachers 18th edition
