الكلى: وظيفتها وبنيتها
تُعرف الكليتان بأنهما عضوين حيوّيان في جسم الإنسان، يشبهان في شكلهما حبة الفاصوليا، ويقعان في أسفل الظهر. وظيفتهما الرئيسية هي ترشيح الفضلات والسموم والماء الزائد من الدم، وإخراجها على شكل بول. تتكون كل كلية من ملايين الوحدات الكلوية (Nephrons) المسؤولة عن عملية الترشيح. أي ضرر يلحق بهذه الوحدات قد يؤثر على وظيفة الكلية بشكلٍ كبير.
أسباب التهاب الكلى
التهاب الكلى (Nephritis) مصطلح عام يشمل الالتهاب الذي قد يصيب أي جزء من مكونات الكلية. تتعدد أسباب هذا الالتهاب، وقد يصعب تحديد السبب الرئيسي في بعض الحالات. من أهم الأسباب المحتملة ما يلي:
- العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب الكلى في بعض العائلات، مما يشير إلى دور العوامل الجينية.
- العدوى: بعض أنواع العدوى، مثل التهاب الكبد الفيروسي B أو C وفيروس العوز المناعي البشري (HIV)، قد تسبب التهاب الكلى.
- الأدوية: بعض الأدوية، كالمضادات الحيوية، المسكنات، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومدرات البول، قد تؤدي إلى التهاب الكلى عند تناولها بكميات كبيرة أو لفترة طويلة.
علامات وأعراض التهاب الكلى
تتنوع أعراض التهاب الكلى، وقد تختلف شدتها باختلاف نوع ومرحلة المرض. بعض الأعراض الشائعة تشمل:
- البيلة الدموية (Hematuria): ظهور الدم في البول، مما يغير لونه.
- البيلة البروتينية (Proteinuria): خروج البروتين مع البول، مما يجعله رغوياً.
- الوذمة (Edema): انتفاخ في اليدين والقدمين والساقين والوجه.
- ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).
- فرط كوليسترول الدم (Hypercholesterolemia).
- خلل في وظائف الكلى.
أنواع التهاب الكلى
يوجد عدة أنواع من التهاب الكلى، منها:
- التهاب كبيبات الكلى الحاد (Acute glomerulonephritis): يتطور بسرعة بعد عدوى شديدة، ويتطلب علاجاً فورياً.
- التهاب الكلية الذئبي (Lupus nephritis): مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الكلى السليمة.
- متلازمة آلبورت (Alport syndrome): مرض وراثي قد يؤدي إلى فشل كلوي ومشاكل في النظر والسمع.
- التهاب كبيبات الكلى المزمن (Chronic glomerulonephritis): يتطور تدريجياً على مدى فترة طويلة، وقد ينتج عن أمراض أخرى أو عوامل وراثية.
- اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ (IgA nephropathy): يتسبب بتراكم الجلوبيولينات المناعية من النوع أ في الكلى، مسبباً الالتهاب.
- التهاب الكلية الخلالي (Interstitial nephritis): التهاب النسيج الخلالي في الكلى، غالباً نتيجة للعدوى أو بعض الأدوية.
تشخيص التهاب الكلى
يتم تشخيص التهاب الكلى عادةً من خلال فحوصات الدم والبول الروتينية، والتي تقيّم وظائف الكلى والكشف عن وجود بروتين أو دم في البول. في بعض الحالات، قد يلزم إجراء فحوصات أكثر تفصيلاً، مثل:
- خزعة كلوية (Kidney biopsy): أخذ عينة من نسيج الكلى لفحصها تحت المجهر.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): للحصول على صورة للكليتين.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): للحصول على صور مفصلة للكليتين والمثانة.
علاج التهاب الكلى
يعتمد علاج التهاب الكلى على نوعه وشدته وسببه. قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- المضادات الحيوية: لعلاج العدوى في حالات التهاب الكلى الحاد.
- مدرات البول: لتخفيف الوذمة.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs): لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- نظام غذائي منخفض الصوديوم: لتخفيف الوذمة.
فيديو: نظرة عامة على التهاب الكلى
[هنا يمكن إدراج رابط لفيديو تعليمي عن التهاب الكلى]
