المحتويات
مقدمة حول التهاب الملتحمة الفيروسي
يحدث التهاب الغشاء المخاطي للعين الفيروسي (بالإنجليزية: Viral conjunctivitis) نتيجة الإصابة بفيروس، وغالباً ما يكون الفيروس الغدانيّ (بالإنجليزية: Adenovirus) هو المسبب الرئيسي. قد تساهم في حدوثه فيروسات أخرى مثل: فيروس الهربس البسيط(بالإنجليزيّة: Herpes simplex)، أو فيروس جدري الماء النطاقيّ (بالإنجليزية: Varicella zoster)، أو الفيروسات البيكورناوية (بالإنجليزية: Picornaviridae)، أو الفيروسات الجدرية (بالإنجليزية: Poxviridae)، أو فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
يعتبر هذا الالتهاب شديد العدوى، حيث يمكن أن ينتشر بسهولة من شخص لآخر. تستمر فترة العدوى عادةً من بداية ظهور الأعراض ولمدة تتراوح بين 10 و 12 يومًا طالما كانت العين مُحمرة. في العديد من الحالات، يشفى الالتهاب تلقائيًا خلال فترة تتراوح بين 14 و 30 يومًا.
العلامات المصاحبة لالتهاب الغشاء المخاطي للعين الفيروسي
عادةً ما يبدأ التهاب الملتحمة الفيروسي في عين واحدة ثم ينتشر إلى العين الأخرى. يصاحب هذا النوع من الالتهابات مجموعة من الأعراض والعلامات، والتي تشمل:
- احمرار ملحوظ في العين.
- شعور بالحرقة في العين.
- الإحساس بوجود حبيبات رملية داخل العين.
- ألم خفيف أو إحساس بعدم الراحة في العين.
- إفرازات مائية تخرج من العين.
- تورم أو احمرار في جفون العين.
- ظهور قشور حول الجفون عند الاستيقاظ صباحًا.
- حساسية بسيطة للضوء الساطع.
- تورم في العقد الليمفاوية الموجودة أمام الأذنين.
قد تترافق الأعراض الأخرى لالتهاب الملتحمة الفيروسي مع أعراض الإصابة بنزلة البرد، مثل التهاب الحلق، وسيلان الأنف، والسعال.
أساليب التعامل مع التهاب الملتحمة الفيروسي
يرتكز التعامل مع التهاب الملتحمة الفيروسي على اتخاذ تدابير وقائية تهدف إلى الحد من انتقال العدوى إلى الآخرين، نظرًا لكون هذا النوع من الالتهابات شديد العدوى. تشمل الإجراءات الضرورية لتجنب انتشار العدوى ما يلي:
إجراءات داعمة من قبل الأطباء
- استخدام معقم اليدين أو غسل اليدين جيدًا قبل وبعد فحص المريض.
- تعقيم الأدوات والمعدات المستخدمة بعد فحص كل مريض.
إجراءات داعمة من قبل المصاب
- استخدام معقم اليدين أو غسل اليدين جيدًا بعد لمس العينين أو الإفرازات الأنفية.
- تجنب لمس العين السليمة بعد لمس العين المصابة.
- عدم مشاركة المناشف أو الوسائد مع الآخرين.
- تجنب السباحة في حمامات السباحة العامة.
- إبقاء الأطفال المصابين في المنزل لتجنب نشر العدوى في المدارس أو رياض الأطفال.
في الحالات الخفيفة من الالتهاب، قد يكون كافيًا وضع كمادات باردة على العينين لتخفيف الأعراض. أما في الحالات التي يعاني فيها المريض من رهاب الضوء (بالإنجليزيّة: Photophobia) الشديد أو إذا تأثرت الرؤية، فمن الممكن اللجوء إلى استخدام الستيرويدات الموضعية، مع التأكد من عدم وجود التهاب في القرنية ناتج عن فيروس الهربس البسيط، لأن الستيرويدات في هذه الحالة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
طرق الحماية من انتشار عدوى التهاب الملتحمة الفيروسي
للوقاية من انتشار عدوى التهاب الملتحمة الفيروسي، يجب الالتزام بالإجراءات التالية:
- المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، خاصة بعد لمس العينين أو الأنف.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف، الوسائد، ومستحضرات التجميل مع الآخرين.
- تجنب لمس العينين قدر الإمكان، وفي حال الضرورة يجب غسل اليدين قبل وبعد اللمس.
- تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب، الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر.
- استخدام مناديل ورقية للتخلص من الإفرازات الأنفية والعينية، والتخلص منها في سلة المهملات بعد الاستخدام مباشرة.
- تجنب الاختلاط المباشر مع الأشخاص المصابين بالتهاب الملتحمة الفيروسي.