التهاب الزائدة الدودية طويل الأمد: نظرة شاملة

التهاب الزائدة الدودية طويل الأمد: الأعراض، الأسباب، التشخيص، وطرق العلاج المختلفة. تعرف على كل ما يخص هذه الحالة الصحية النادرة.

مقدمة حول التهاب الزائدة الدودية المزمن

التهاب الزائدة الدودية طويل الأمد (بالإنجليزية: Chronic Appendicitis) يمثل حالة طبية يتميز بتكرار الالتهاب في الزائدة الدودية على مدى فترة ممتدة. قد تستمر هذه الفترة لأسابيع أو شهور، وفي بعض الحالات النادرة، لسنوات. تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الالتهاب نادر الحدوث نسبياً، حيث يشكل ما يقارب 1.5% فقط من مجموع حالات التهاب الزائدة الدودية.

العلامات المصاحبة لالتهاب الزائدة الدودية طويل الأمد

عادةً ما تكون أعراض التهاب الزائدة الدودية المزمن خفيفة وغير حادة. في كثير من الحالات، قد يكون الألم في البطن هو العرض الأساسي والوحيد. يتراوح هذا الألم في شدته بين الخفيف إلى الحاد والشديد. عادةً ما يتركز الألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن. بالإضافة إلى الألم، قد تظهر علامات أخرى، بما في ذلك:

  • ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
  • انتفاخ البطن والإحساس بالألم عند اللمس.
  • الإرهاق والتعب العام.
  • الشعور بالضيق وعدم الراحة.
  • الغثيان.
  • الإسهال.

العوامل المؤدية لالتهاب الزائدة الدودية المزمن

ينشأ التهاب الزائدة الدودية طويل الأمد نتيجة انسداد جزئي في تجويف الزائدة الدودية. هذا يختلف عن التهاب الزائدة الدودية الحاد، الذي يتميز بانسداد كامل. بمرور الوقت، يزداد الالتهاب تدريجياً، ويزداد الضغط داخل الزائدة الدودية. بدلاً من الانفجار الذي قد يحدث في حالات الانسداد الكامل، يتغلب الضغط المتزايد على الانسداد الجزئي، مما يؤدي إلى تسرب محتويات الزائدة إلى الخارج. هذا التسرب قد يخفف الأعراض بشكل مؤقت، ولكن المشكلة تعود مع تكرار الانسداد والالتهاب. تشمل الأسباب المحتملة للانسداد الجزئي ما يلي:

  • حصاة برازية (بالإنجليزية: Fecaliths).
  • تضخم الأنسجة اللمفاوية في جدار الزائدة الدودية.
  • الأورام.
  • أجسام غريبة.

كيفية الكشف عن التهاب الزائدة الدودية المزمن

لتشخيص التهاب الزائدة الدودية المزمن، يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى مراجعة تاريخه الطبي. كما يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري، مع التركيز على تحديد موقع الألم في البطن وما إذا كان الألم يزداد عند الضغط عليه. يعتمد التشخيص بشكل كبير على استبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراضاً مشابهة، مثل عدوى الكلى، تكيسات المبيض، ومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome). لتحقيق ذلك، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك:

  • تحاليل الدم.
  • فحص الحوض.
  • اختبار الحمل.
  • تحليل البول.
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT Scan).
  • تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Abdominal ultrasound).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging).

خيارات معالجة التهاب الزائدة الدودية طويل الأمد

العلاج الأكثر شيوعاً لالتهاب الزائدة الدودية المزمن هو الاستئصال الجراحي للزائدة الدودية. على الرغم من ذلك، قد يصف الطبيب في بعض الحالات المضادات الحيوية لعلاج العدوى. كما قد يوصي بتصريف أي تجمع للقيح المتشكل حول الزائدة الدودية نتيجة العدوى.

المراجع

  1. Joseph Bennington-Castro (30-5-2018),”Chronic Appendicitis”،www.everydayhealth.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  2. Lana Bandoim (28-6-2017),”Everything You Should Know About Chronic Appendicitis”،www.healthline.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  3. Bethany Cadman (15-12-2017),”Chronic appendicitis: What you need to know”،www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم التهاب الزائدة الدودية غير المعقد

المقال التالي

التهاب الأغشية الدماغية الفيروسي: الأسباب، الأعراض، والعلاج

مقالات مشابهة