مقدمة
الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف صغيرة متصلة بواسطة ممرات دقيقة، وظيفتها الأساسية هي إنتاج المخاط الذي يمر عبر الأنف لتنقيته من الجراثيم والحفاظ على رطوبته. في بعض الأحيان، قد يحدث انسداد في هذه الجيوب نتيجة لتراكم السوائل، مما يؤدي إلى حالة تعرف بالتهاب الجيوب الأنفية. يمكن تصنيف هذا الالتهاب إلى نوعين رئيسيين: الالتهاب الحاد والالتهاب المتواصل، الذي يتميز باستمرار الأعراض لفترة طويلة قد تزيد عن 12 أسبوعًا.
العوامل المؤدية لالتهاب الجيوب الأنفية المتواصل
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تطور التهاب الجيوب الأنفية المتواصل، ومن بين هذه الأسباب:
- العدوى: قد تتعرض الجيوب الأنفية للعدوى التي تسبب التهابها، وفي الغالب يمكن التغلب على هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية. ومع ذلك، هناك بعض أنواع العدوى مثل العدوى الفطرية أو العدوى ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، والتي يصعب علاجها، مما يؤدي إلى تحول الالتهاب إلى حالة متواصلة.
- الانسداد: قد يعيق الانسداد قدرة الجيوب الأنفية على تصريف المخاط بشكل فعال. يمكن أن ينجم هذا الانسداد عن عوامل مختلفة مثل الزوائد الأنفية، أو الأورام، أو العدوى المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الأشخاص الذين يعانون من انحراف الحاجز الأنفي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المتواصل.
- التعرض للمهيجات ومسببات الحساسية: الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المتواصل، وذلك لأن هذه الحالات تزيد من التهيج والضغط في الممرات الأنفية والجيوب.
- مشاكل في الجهاز المناعي: بعض الأمراض قد تضعف قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى والالتهابات، مثل التليف الكيسي أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
العلامات الدالة على التهاب الجيوب الأنفية المتواصل
يمكن تقسيم العلامات والأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المتواصل إلى الفئتين التاليتين:
علامات شائعة:
- الألم والتورم حول العينين أو الأنف أو الخدين أو الجبهة.
- انسداد أو احتقان الأنف الذي يؤثر على القدرة على التنفس.
- ضعف حاستي الشم والتذوق.
- ظهور إفرازات سميكة من الأنف أو التنقيط الأنفي الخلفي.
علامات أخرى:
- ألم في الأذن أو الحلق.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- السعال.
- ألم في الفك العلوي والأسنان.