التمييز بين عمرة التمتع والعمرة المستقلة

تعرف على الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المستقلة. تعرف على أركان العمرة وسننها.

تعريف العمرة بنوعيها

تُعدّ العمرة من العبادات العظيمة في الإسلام، ولها فضل كبير عند الله تعالى. وتتنوع العمرة إلى نوعين رئيسيين: عمرة التمتع والعمرة المستقلة (المفردة).

عمرة التمتع: هي العمرة التي يؤديها الحاج في أشهر الحج (شوال، ذو القعدة، وذو الحجة) ثم يقوم بعد ذلك بأداء فريضة الحج في نفس العام. وقد أجمع العلماء على ذلك، ونقل ابن قدامة هذا الإجماع قائلاً: ” أجمع أهل العلم على أنّ من أهلّ بعمرة في أشهر الحجّ من أهل الآفاق من الميقات، وقدم مكة ففرغ منها، وأقام بها، وحجّ من عامه، أنّه متمتعٌ”.

العمرة المستقلة (المفردة): فهي العمرة التي يؤديها المسلم بنية العمرة فقط، سواء كان ذلك في أشهر الحج أو في غيرها من الأشهر. الفيصل هنا هو النية.

النية: في عمرة التمتع تكون نية المعتمر: “اللهم لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحجّ”، أما في العمرة المستقلة فتكون النية: “اللهم لبيك عمرة”. وإذا نوى الشخص العمرة المستقلة باللفظ، ولكنه في قلبه يقصد التمتع، فلا حرج في ذلك.

دعائم العمرة

تتكون العمرة من أربعة أركان أساسية لا تصح بدونها، وهي:

  1. الإحرام: وهو نية الدخول في نسك العمرة. يُستحب للمعتمر الاغتسال قبل الإحرام، حتى للحائض والنفساء. ثم يرتدي الرجال ملابس الإحرام، ويتطيبون. وإذا كان وقت فريضة، فإنه يصليها، وإلا فإنه يصلي ركعتين بنية سنة الوضوء. ثم يعقد النية للعمرة في قلبه، ويبدأ في التلبية.
  2. الطواف: يبدأ المعتمر الطواف من الحجر الأسود، جاعلاً الكعبة على يساره. يستقبل الحجر الأسود ويشير إليه بيده ويكبر إذا لم يتمكن من استلامه بيده. ويكمل الطواف سبعة أشواط.
  3. السعي بين الصفا والمروة: يبدأ المعتمر السعي من الصفا ثم يسعى إلى المروة، ثم يعود من المروة إلى الصفا، وهكذا حتى يتم سبعة أشواط. الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر شوطاً، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر شوطاً آخر.
  4. الحلق أو التقصير: الحلق أفضل من التقصير للرجال، أما النساء فيشرع لهن التقصير بمقدار أنملة.

مستحبات العمرة

هناك العديد من السنن والمستحبات التي يستحب للمعتمر فعلها أثناء العمرة، ومنها:

  • صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.
  • الاستمرار في ذكر الله تعالى، والتكبير، والتسبيح، والدعاء.
  • استقبال القبلة عند نية الدخول في النسك.
  • الاغتسال قبل دخول مكة المكرمة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ } [البقرة: 196]

المصادر

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تمييز علم النفس عن علم الاجتماع: دراسة مقارنة

المقال التالي

التمييز بين إجراءي تدبيس المعدة وتصغير المعدة – دليل شامل

مقالات مشابهة

تدبر في قوله تعالى: (الله الذي خلقكم من ضعف)

تحليل وتوضيح لآية (الله الذي خلقكم من ضعف) من سورة الروم. نظرة شاملة على المعنى العام للآية وأهميتها، مع التركيز على دلالات تكرار كلمة 'ضعف' و 'قوة' وتفسير قوله تعالى: (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ).
إقرأ المزيد