التكنولوجيا: سبيلٌ نحو حل أزمة المياه العالمية

سبلٌ تكنولوجية لتوفير المياه

يُعَدّ الماء ركيزةً أساسيةً للحياة، إلا أنّه للأسف ليس متوفراً للجميع. تُظهر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أنّ مئات الملايين حول العالم يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة، سواءً بسبب قصور البنى التحتية أو الظروف البيئية القاسية. وتُبرز أهمية دور التكنولوجيا في توفير المياه بشكلٍ عادلٍ ومستدامٍ، مُساهِمةً في حل هذه الأزمة المُعقّدة.

تقنياتٌ مبتكرةٌ لتوفير المياه

تُقدّم التكنولوجيا الحديثة حلولاً مُبتكرة لتوفير المياه، منها:

• حصاد الضباب: وهي تقنيةٌ فعّالةٌ تجمع بخار الماء من الضباب وتحوّله إلى ماءٍ صالحٍ للشرب، وقد أثبتت نجاعتها في تجاربٍ عديدة.
• الطاقة الشمسية: تُستخدَم الطاقة الشمسية لتكثيف بخار الماء، وهي تقنيةٌ مُشابهة لحصاد الضباب، ولكنها مُناسبةٌ للمناطق التي تتمتّع بوفرةٍ في أشعة الشمس.
• Waterseer: تعتمد هذه التقنية على تجميع الهواء وتبريده، مما يُؤدّي إلى تكثّف البخار وتكوين الماء الصالح للشرب. وتُنتج هذه الطريقة كمياتٍ مُرضيةً من المياه يومياً.

حلولٌ تكنولوجيةٌ لتنقية المياه

حتى مع توفّر المياه، فإنّ التلوّث يُشكّل تحدّياً كبيراً. يُشير تقريرٌ أن ملايين الأفراد قد تعرّضوا لمياه ملوّثة، مما يُؤكّد أهمية تنقية المياه قبل استخدامها. وتلعب التكنولوجيا دوراً حاسماً في معالجة هذه المشكلة، من خلال:

تقنياتٌ متطورةٌ لتنقية المياه، مثل مرشحات الجرافين، والتي تُستخدم في تحلية مياه البحار والمحيطات، مُخفّضةً التكلفة بشكلٍ كبيرٍ. وبالرغم من أنّ هذه التقنيات ما زالت قيد التطوير، إلا أنّها تُبشّر بثورةٍ في مجال تنقية المياه وتوفيرها.

على الرغم من أن 70% من سطح الأرض مغطى بالمياه، إلا أن معظمها غير صالح للشرب بسبب ملوحته العالية. تُعدّ عملية تحلية المياه مكلفة، لكن التكنولوجيا الحديثة تعمل على تغيير ذلك من خلال ابتكار طرق جديدة لتنقية المياه المالحة باستخدام تقنيات متقدمة مثل مرشحات الجرافين. و رغم الحاجة لمزيد من الأبحاث والتجارب، إلا أن هذه التقنية تعدّ واعدةً في مجال تنقية وتحلية المياه.