جدول المحتويات |
التعرق أثناء الحمل
زيادة التعرق الليلي يعتبر من العلامات المبكرة التي قد تدل على الحمل. يعزى ذلك إلى التغيرات الفسيولوجية والهرمونية المصاحبة لهذه الفترة. حيث تشهد مستويات هرمون الإستروجين تقلبات ملحوظة، مما يؤدي إلى إرسال إشارات للدماغ بأن درجة حرارة الجسم قد ارتفعت، وبالتالي يقوم الجسم بإفراز العرق لتبريد نفسه.
من المهم التنويه إلى أن هذا التعرق لا يمتلك الرائحة الكريهة المصاحبة للتعرق العادي. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد على هذه العلامة وحدها لتأكيد وجود الحمل، إذ يعتبر التعرق مجرد عرض واحد من بين العديد من الأعراض والتغيرات التي قد تظهر على المرأة في بداية الحمل.
إرشادات للتأقلم مع التعرق خلال الحمل
للتخفيف من الشعور بالحرارة والتعرق الزائد خلال الحمل، يُنصح بالآتي:
- ارتداء ملابس فضفاضة ومصنوعة من الأقمشة الطبيعية كالقطن، خاصة في الأجواء الحارة.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرارة الشديدة قدر الإمكان.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- تهوية المنزل أو مكان العمل باستخدام المكيف أو المروحة.
- أخذ حمام بارد عند الشعور بالحرارة والتعرق، مع العلم أن السباحة تعتبر خيارًا ممتازًا للحفاظ على النشاط وتخفيف حرارة الجسم.
تبدلات أخرى تطرأ على جسد المرأة خلال فترة الحمل
تطرأ على جسم المرأة الحامل العديد من التغيرات، ومن أبرزها:
الجهاز الهضمي
تشمل التغيرات التي تحدث في الجهاز الهضمي ما يلي:
- الغثيان والقيء: يظهر عادة في الأسابيع الأولى من الحمل، ويعزى إلى ارتفاع مستويات هرمون الحمل وهرمون البروجستيرون، الذي يعمل على إرخاء عضلات الرحم والمعدة، مما يسبب الغثيان.
- الإمساك: ينتج عن تباطؤ حركة الأمعاء، وقد يؤدي إلى انسداد القولون بسبب ضغط الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
- الارتداد المعدي المريئي: يحدث نتيجة ارتخاء العضلة المريئية السفلى.
- حكة في الجسم: قد تحدث نتيجة ضغط الرحم على القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى ركود العصارة الصفراوية وارتفاع تركيز الأحماض الصفراوية في الجسم، وهو ما يسبب الحكة.
الجلد
بسبب ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، قد تظهر التغيرات التالية على الجلد:
- تمدد الجلد: تعاني حوالي 50% من الحوامل من علامات تمدد الجلد نتيجة لتوسع الرحم. تظهر هذه العلامات على شكل خطوط حمراء أو وردية تتحول فيما بعد إلى اللون الأبيض في مناطق البطن، الثديين والفخذين.
- تغير لون الجلد: قد يصبح الجلد أغمق في منطقة السرة والعجان. كما يمكن أن تصاب المرأة بالكلف، وظهور خط أسود على منطقة أسفل البطن.
- احمرار الكفين: قد تلاحظ المرأة الحامل احمرارًا في كفيها نتيجة لزيادة نسبة هرمون الإستروجين.
الثديان
يزداد حجم الثديين خلال فترة الحمل، خاصة في الأسابيع الثمانية الأولى. كما يزداد حجم الحلمة ويصبح لون المنطقة المحيطة بها أغمق. وفي المراحل الأخيرة من الحمل، قد يخرج سائل أصفر كثيف من الحلمة يسمى اللبأ.
الرحم
يزداد حجم الرحم بشكل كبير خلال فترة الحمل. ففي حين يبلغ حجم الرحم الطبيعي للمرأة غير الحامل حوالي 70 جرامًا، فإنه يصل إلى حوالي 1100 جرام في نهاية الحمل. كما يزداد تجويف الرحم من حوالي 10 ملليلترات إلى حوالي 5 لترات.
الجهاز البولي
قد تعاني المرأة الحامل من كثرة التبول نتيجة لضغط الرحم على المثانة، بالإضافة إلى سلس البول الناتج عن نفس السبب. كما تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية، وخاصة التهاب الكلى، بسبب احتمالية ركود البول.
القلب والأوعية الدموية
يزداد حجم قلب المرأة الحامل أثناء الحمل، وكذلك النتاج القلبي بنسبة تتراوح بين 30% و 50%. كما يزداد معدل ضربات القلب بمقدار 10 إلى 18 نبضة في الدقيقة. هذه التغيرات الفسيولوجية تعتبر طبيعية خلال فترة الحمل.
الدم
يزداد حجم البلازما وخلايا الدم الحمراء أثناء الحمل، ولكن زيادة البلازما تكون أكبر من زيادة كتلة خلايا الدم، مما يؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بفقر دم فسيولوجي، وهو أمر طبيعي ضمن حدود معينة. ومع ذلك، يُنصح بإجراء فحص للدم وقياس مستويات الحديد، حيث من المتوقع انخفاضها خلال الحمل. وفي حال وجود أي خلل في هذه النسب، يجب إعطاء العلاج اللازم. بالإضافة إلى ذلك، تكون المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بتجلط الأوردة العميقة نتيجة لزيادة نسبة الفيبرينوجين. ويستمر خطر الإصابة بالجلطات حتى بعد الولادة لمدة ستة أسابيع على الأقل.