المحتويات
مقدمة عن ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ارتفاع ضغط الدم، أو ما يعرف بـ “الضغط”، حالة صحية تتسم بارتفاع مستويات ضغط الدم عن المعدل الطبيعي. وفقًا لإرشادات جمعية القلب الأمريكية الصادرة في عام 2017، يُعتبر الشخص مصابًا بارتفاع ضغط الدم إذا كان قياس ضغط الدم الانقباضي لديه يتجاوز 130 مليمتر زئبقي، أو إذا كان ضغط الدم الانبساطي أعلى من 80 مليمتر زئبقي.
يجدر بالذكر أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من الأمراض الشائعة جدًا، حيث يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من هذه الحالة. يقيس ضغط الدم قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية. يعتمد هذا الضغط على قوة ضخ القلب ومقاومة الأوعية الدموية لتدفق الدم.
إن استمرار ارتفاع الضغط على جدران الشرايين لفترة طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل أمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية.
كيفية التعرف على ارتفاع ضغط الدم
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، يعتمد الأطباء على عدة إجراءات لتقييم حالة المريض قبل البدء بالعلاج المناسب. تشمل هذه الإجراءات:
- تسجيل قراءات متعددة: يقوم الطبيب بتسجيل قراءتين أو ثلاث لقيم ضغط الدم في كل زيارة، على أن تتكرر الزيارات على مدى فترات متباعدة. ضغط الدم يختلف خلال اليوم الواحد وبين زيارة وأخرى.
- قياس دقيق: يحرص الطبيب على استخدام جهاز قياس ضغط الدم بحجم مناسب لذراع المريض. كما يقوم بقياس الضغط في الذراعين للتأكد من عدم وجود اختلافات كبيرة بينهما.
- المتابعة المنزلية: قد يطلب الطبيب من المريض تسجيل قراءات ضغط الدم في المنزل والعمل. قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المتنقل، الذي يقوم بتسجيل القراءات على فترات منتظمة على مدار 24 ساعة. هذه الطريقة تعطي صورة دقيقة عن تقلبات ضغط الدم خلال اليوم، ولكن قد لا تتوفر في جميع المراكز الطبية.
- الفحوصات الطبية: في حال وجود قراءات مرتفعة لضغط الدم، يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي للمريض وإجراء فحص سريري شامل. قد تشمل الفحوصات اختبارات الدم (مثل فحص الكوليسترول)، وتحليل البول، وتخطيط القلب الكهربائي. قد يتطلب الأمر إجراء فحوصات إضافية مثل تخطيط صدى القلب.
مستويات ضغط الدم المختلفة
يتم تمثيل قراءة ضغط الدم برقمين، يعبر الرقم الأول عن ضغط الدم الانقباضي، وهو الضغط على جدران الأوعية الدموية عندما ينقبض القلب. أما الرقم الثاني فيمثل ضغط الدم الانبساطي، وهو الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات.
صنفت جمعية القلب الأمريكية قراءات ضغط الدم إلى عدة مستويات:
- ضغط الدم الطبيعي: أقل من 120/80 مليمتر زئبقي.
- مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم: يتراوح الضغط الانقباضي بين 120-129 مليمتر زئبقي، والضغط الانبساطي أقل من 80 مليمتر زئبقي. في هذه المرحلة، تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا لم يتم التحكم في الضغط.
- المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: يتراوح الضغط الانقباضي بين 130-139 مليمتر زئبقي، أو الضغط الانبساطي بين 80-89 مليمتر زئبقي.
- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: الضغط الانقباضي 140 مليمتر زئبقي أو أعلى، أو الضغط الانبساطي 90 مليمتر زئبقي أو أعلى.
- نوبة ارتفاع ضغط الدم: الضغط الانقباضي 180 مليمتر زئبقي أو أعلى، أو الضغط الانبساطي 120 مليمتر زئبقي أو أعلى. هذه حالة طبية طارئة تستدعي نقل المريض إلى المستشفى فورًا.
العوامل المؤدية لارتفاع ضغط الدم
يصنف ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين بناءً على إمكانية تحديد سبب واضح للإصابة:
- ارتفاع ضغط الدم الأولي: يحدث عندما لا يمكن تحديد سبب واضح لارتفاع ضغط الدم، وهو النوع الأكثر شيوعًا بين مرضى الضغط.
-
ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث نتيجة لمشكلة صحية أخرى، مثل:
- ورم القواتم (Pheochromocytoma): ورم يصيب الغدة الكظرية.
- متلازمة كوشينغ (Cushing’s Syndrome).
- فرط تنسج الكظرية الخلقي (Congenital adrenal hyperplasia).
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
- فرط جارات الدرقية (hyperparathyroidism).
- الحمل.
- انقطاع النفس النومي (Sleep apnea).
- السمنة المفرطة.
- أمراض الكلى المزمنة (Chronic kidney diseases).
أساليب التعامل مع ارتفاع ضغط الدم
توجد العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك:
- الثيازيد (Thiazide): مدر للبول.
- حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blockers).
- مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتينسن (Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors).
- مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن ((Angiotensin II receptor blockers (ARBs).
- حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers).
- مثبطات الرينين (Renin inhibitors).
- حاصرات ألفا أو محصرات مستقبلات الألفا (Alpha-blockers).
- الموسعات الوعائية (Vasodilators).
- مضادات الألدوستيرون (Aldosterone antagonists).