جدول المحتويات
مقدمة
التعامل مع الأطفال الذين يميلون إلى التحفظ يتطلب فهمًا عميقًا ونهجًا حكيمًا. بدلًا من النظر إلى التحفظ على أنه عائق، يمكن اعتباره جزءًا من طبيعة الطفل التي تحتاج إلى توجيه ودعم. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الآباء والمربين على دعم الأطفال المتحفظين وتمكينهم من التفاعل بثقة في مختلف المواقف الاجتماعية.
أفضل الاستراتيجيات للتعامل مع الطفل المتحفظ
تتضمن الطرق الفعالة للتعامل مع الطفل المتحفظ ما يلي:
إعادة تعريف مفهوم التحفظ
من الضروري أن ندرك أن التحفظ في المواقف الجديدة، مثل التعرف على أشخاص جدد أو في الأيام الأولى في الروضة، هو أمر طبيعي تمامًا لدى الأطفال. هذا النوع من التحفظ الأولي لا يستدعي القلق. الطفل المتحفظ ليس بالضرورة انطوائيًا أو ضعيفًا اجتماعيًا، بل قد يكون التحفظ آلية دفاعية يستخدمها لتقييم الآخرين قبل الوثوق بهم.
قد يمتلك الطفل المتحفظ صديقًا أو اثنين مقربين يدعمونه ويشجعونه، وهذا دليل على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق. قد تكون هذه هي شخصية الطفل الطبيعية التي يجب على الأهل تقبلها والتعامل معها بواقعية.
تجنب إلصاق صفة التحفظ بالطفل
يجب على الآباء تجنب وصف طفلهم بالخجل، خاصة أمام الآخرين. مثل هذه التصريحات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الطفل وتزيد من شعوره بالتحفظ. من الأفضل التركيز على نقاط قوة الطفل وتشجيعه على التفاعل بدلاً من التركيز على ما يعتبرونه ضعفًا.
تشجيع التعبير عن المشاعر
غالبًا ما يواجه الأطفال المتحفظون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، مما قد يعرضهم لسوء الفهم. هنا يأتي دور الآباء في تشجيع أطفالهم على التعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة تسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم، مثل الرسم أو رواية القصص أو سؤالهم عن أحداث يومهم. يساعد ذلك الطفل على الشعور بأنه مسموع ومقبول من قبل الآخرين، مما يمنحه شعورًا بالراحة والحرية في التعامل مع محيطه دون تحفظ.
غرس الأدب والاحترام في الطفل
لا ينبغي أن يكون تحفظ الأطفال مبررًا لعدم احترامهم للآخرين. يجب تعليم الطفل أن التحفظ والحفاظ على الحدود مع الآخرين أمر مقبول، ولكن التعامل بقلة احترام ليس له مبرر على الإطلاق. يقع على عاتق الوالدين تعليم الطفل كيفية الاستجابة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية المختلفة، مما يساعده أيضًا على التغلب على تحفظه.
التواصل الدائم مع الطفل
يجب على الآباء بناء علاقة ودية مع أطفالهم، وخاصة الطفل الذي يشعر بالتحفظ. حاول التحدث معه ومناقشته وإخباره بأنك تشعر بالتحفظ في بعض الأحيان، وشارك بعض المواقف التي شعرت فيها بالتحفظ في طفولتك. يساعد ذلك الطفل على التغلب على تحفظه عندما يرى أن والديه تغلبا على نفس المشاعر في الماضي.
المراجع
- Catherine Pearson (15/6/2021), “5 Ways To Support Your Shy Kid — Without Forcing Them To Change”, huffpost, تم الاسترجاع 3/7/2022.
- “6 Ways to Help your Child Overcome Shyness”, learn at corner stone, تم الاسترجاع 3/7/2022.
- “How To Support Your Shy Child”, webmd, تم الاسترجاع 3/7/2022.
إتاحة الفرص الاجتماعية التدريجية
من المهم تجنب تعريض الطفل لمواقف اجتماعية غير مريحة بالنسبة له، لأن ذلك قد يزيد من شعوره بالتحفظ وعدم الراحة. بدلاً من ذلك، يمكن تقديم المواقف الاجتماعية تدريجيًا، مثل تعريف الطفل على طفل آخر وتركهما يلعبان معًا، أو الذهاب معه إلى أماكن لعب الأطفال ومراقبته من بعيد، ثم الابتعاد تدريجيًا.