التضرع بالدعاء من أجل الشفاء العاجل
إن الدعاء هو السلاح الأقوى للمؤمن، وباب الرحمة مفتوح لكل من يطرق بقلب خاشع. لا يوجد نص دعاء محدد للشفاء من أي داء، ولكن يمكن للمسلم أن يدعو ربه بما يشاء، وفيما يلي بعض الأدعية المأثورة التي يمكن الاستعانة بها:
دعاء سيدنا أيوب عليه السلام: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
من أدعية إبراهيم عليه السلام: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ).
(اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البأسَ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفاءَ إِلاَّ شِفاؤُكَ شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَماً).
(ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).
(بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ، “ثلاثُ مراتٍ”).
اللهم إنا ندعوك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، أن تمن على مرضانا بالشفاء العاجل. اللهم اشف كل مريض يتألم، وكل جسد أنهكه الداء، وألبسهم لباس الصحة والعافية. اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك.
يارب العالمين يا مجيب دعوة المضطر، نسألك أن تشافي مرضانا وجميع مرضى المسلمين، وأن ترزقهم قوة الإيمان والصبر على البلاء.
أدعية شاملة ومباركة للاستشفاء
يمكن للمسلم أن يدعو الله بالشفاء بأي صيغة يراها مناسبة، مع استحضار النية والإخلاص. إليكم بعض الأدعية العامة:
- اللهم يا من بيده ملكوت كل شيء، نسألك أن تشفي مرضانا، وأن تخفف عنهم كل ألم ووجع. اللهم أنت الشافي المعافي، لا شفاء إلا شفاؤك.
- يا رب العرش العظيم، نسألك بكل اسم هو لك، أن ترفع عنا البلاء والوباء، وأن تعيد الصحة والعافية لكل مريض.
- اللهم يا من أخرج يونس من بطن الحوت، ويا من شفيت أيوب من سقمه، نسألك أن تشفي مرضانا وترفع عنهم كل مكروه.
- اللهم إنا نسألك من فضلك ورحمتك، أن تمن علينا بالصحة والعافية، وأن تجعل ما أصابنا تكفيراً لذنوبنا ورفعة لدرجاتنا.
- يا رب، قد ضاقت بنا السبل، ولا ملجأ لنا إلا إليك. نسألك أن تفرج همومنا، وأن تشفي مرضانا، وأن تعيننا على تجاوز هذه المحنة.
اللهم أنت أعلم بحالنا، وأنت أرحم بنا من أنفسنا. نسألك أن تستجيب دعاءنا، وأن تحقق أمانينا، وأن تجعل لنا من كل ضيق مخرجاً.
الدعاء للحماية والوقاية من الأمراض
على الرغم من عدم وجود أدعية خاصة ومحددة للوقاية من الأمراض، إلا أن الدعاء العام بالعافية والصحة هو أمر مستحب. كما أن هناك بعض الأحاديث النبوية التي تتضمن طلب العافية والوقاية من الأسقام، ومنها:
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِن أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ).
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والهَرَمِ).
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك منَ البرَصِ والجنونِ والجُذامِ وسيِّئِ الأسقامِ).
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن شرِّ سَمعي ومِن شرِّ بصَري ومِن شرِّ لِساني ومِن شرِّ قَلبي ومِن شرِّ مَنيِّي).
(اللهمّ إنّي أعوذُ بِك منَ الصَّممِ والبَكَمِ).
(اللهمَّ احفَظْني بالإسلام قائمًا، واحفَظْني بالإسلام قاعدًا، واحفظْني بالإسلام راقدًا، ولا تُشْمِتْ بي عدوًّا ولا حاسدًا، اللهمَّ إني أسألُك من كل خيرٍ خزائنُه بيدِك، وأعوذُ بك من كل شرٍّ خزائنُه بيدِك).
(اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا، وأبصارِنا، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا).
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الْهدمِ، وأعوذُ بِكَ منَ التَّردِّي، وأعوذُ بِكَ منَ الغرَقِ والحريقِ، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مُدبرًا وأعوذُ بِكَ أن أموتَ لديغًا).
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم حصنا بحصنك الحصين، واجعلنا في حفظك ورعايتك.
المصادر والمراجع
- سورة الأنبياء، آية: 83
- سورة الشعراء، آية: 78-81
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5743، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن نافع بن جبير، الصفحة أو الرقم:2202، صحيح.
- رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:5088، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:6374، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2823، صحيح.
- رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:35، صحيح على شرط مسلم.
- رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن شكل العبسي، الصفحة أو الرقم:476، حسن.
- رواه الوادعي ، في الصحيح المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:35، صحيح.
- رواه الألباني، في الجامع الصحيح، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1260، حسن.
- رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:226، حسن.
- رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي الأسود السلمي، الصفحة أو الرقم:5548، صحيح.