التربية الخاصة: تعريفها، نشأتها، واستراتيجياتها

تعرف على التربية الخاصة، نشأتها، استراتيجياتها، وأنواع الأفراد الذين يستفيدون منها. اكتشف كيف تساعد التربية الخاصة في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.

جدول المحتويات

نشأة التربية الخاصة

تُعتبر التربية الخاصة أحد أهم فروع التعليم التي تُعنى بتقديم الدعم التعليمي والنفسي للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. بدأت هذه الفكرة في التطور بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اهتم التربويون وعلماء النفس بدراسة احتياجات الأفراد الذين يختلفون عن الأفراد العاديين. ومن بين العلماء الذين ساهموا في تطوير هذا المجال نجد بياجيه وستراس وكيرك، الذين وضعوا أسساً علمية لمساعدة هذه الفئة من المجتمع.

تهدف التربية الخاصة إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة تساعد الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية. وتشمل هذه الفئة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و21 سنة، حيث يتم تصميم برامج تعليمية فردية تلبي احتياجات كل طفل على حدة.

استراتيجيات التربية الخاصة

تعتمد التربية الخاصة على مجموعة من الاستراتيجيات التي تُراعي الفروق الفردية بين الطلاب. ومن أهم هذه الاستراتيجيات:

  • التدريب على العمليات: تُركّز هذه الاستراتيجية على تحديد نقاط الضعف لدى الطفل والعمل على تحسينها. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في القراءة بسبب ضعف التمييز السمعي، يتم تدريبه على التمييز بين الأصوات والحروف.
  • تحليل الواجب التعليمي: يتم في هذه الاستراتيجية تقسيم المهام التعليمية إلى خطوات صغيرة، مما يسهل على الطفل فهمها وإنجازها. يستخدم المعلم أدوات القياس والملاحظة لتحديد الأخطاء والعمل على تصحيحها.

هذه الاستراتيجيات تساعد في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتزيد من فرص نجاحهم في الحياة العملية.

أنواع الأفراد في التربية الخاصة

تُصنف التربية الخاصة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة إلى عدة فئات، منها:

  • الإعاقات الجسدية: مثل الصمم أو العمى.
  • الإعاقات العقلية: مثل متلازمة داون أو التوحد.
  • الحالات الطبية: مثل الاعتماد على الأكسجين أو إصابات الدماغ.
  • عجز التعلم: مثل عسر القراءة أو صعوبات الكتابة.
  • الاضطرابات السلوكية: مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

كل فئة من هذه الفئات تحتاج إلى برامج تعليمية خاصة تُراعي احتياجاتها الفردية.

أهمية التربية الخاصة

تُعد التربية الخاصة ضرورية لضمان حصول الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على فرص تعليمية متساوية. فهي تساعدهم على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية، مما يزيد من فرص اندماجهم في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تساهم التربية الخاصة في تعزيز الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأفراد وتشجعهم على تحقيق أهدافهم.

التحديات التي تواجه التربية الخاصة

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي توفرها التربية الخاصة، إلا أنها تواجه العديد من التحديات. من بين هذه التحديات نقص الموارد المالية والبشرية، بالإضافة إلى صعوبة تصميم برامج تعليمية تلبي احتياجات جميع الأفراد. كما أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التربية الخاصة ودورها في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.

المراجع

  • “Special Education: Definition, Types & Philosophy”, study.com, Retrieved 9/1/2019. Edited.
  • “Special education”, healthofchildren, Retrieved 9/1/2019. Edited.
  • “مبادئ وأهداف التربية الخاصة”، uobabylon، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2019. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أساليب التربية الإيجابية وأثرها على الأطفال والمراهقين

المقال التالي

أساليب التربية الذكية لتنشئة الأطفال بشكل سليم

مقالات مشابهة