الغرض من التربية الإيجابية |
كيفية تنشئة الطفل بالمودة |
توضيح الأوامر والتعليمات |
الابتعاد عن العنف |
التحكم في الغضب |
اظهار الحب والتقدير |
تحديد التوقعات المرجوة |
المصادر والمراجع |
الغرض من التربية الإيجابية
تهدف عملية التربية بشكل عام إلى مساعدة الطفل على تطوير المهارات والسلوكيات المناسبة التي تمكنه من التصرف بشكل لائق في مختلف المواقف، حتى في غياب أسرته. تتضمن التربية الإيجابية معاملة الطفل باحترام ومودة وحزم عند الضرورة. تهدف التربية الحديثة إلى بناء شخصية مستقلة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة واتزان.
كيفية تنشئة الطفل بالمودة
تعتبر التربية بالمودة أسلوبًا فعالًا في بناء علاقة قوية وإيجابية بين الوالدين والأطفال. تتطلب هذه الطريقة فهمًا عميقًا لاحتياجات الطفل وقدراتهم، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة تساعدهم على النمو والتطور بشكل صحي وسليم. من خلال المودة والاحترام المتبادل، يمكن للوالدين غرس القيم الإيجابية وتعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالهم.
توضيح الأوامر والتعليمات
إصدار الأوامر بدون تقديم تفسير واضح لأهميتها يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الطفل وصعوبة في تطبيقها. شرح الأوامر يساعد الطفل على فهم الأسباب الكامنة وراءها، مما يزيد من استجابته وتعاونًا. يجب أن يكون التفسير موجزًا وبلغة يفهمها الطفل، فالأطفال لا يميلون إلى الاهتمام بالجمل الطويلة والمعقدة. مثال على ذلك: يمكن للوالدين أن يوضحوا للطفل سبب عدم الركض أثناء تناول الطعام، بأنه غير آمن وقد يؤدي إلى الاختناق، وأن دور الوالدين هو حماية الطفل من أي ضرر.
الابتعاد عن العنف
من الأساسيات الهامة في التربية الإيجابية الامتناع التام عن استخدام أي شكل من أشكال العنف ضد الطفل، سواء كان ذلك الضرب أو الدفع أو الصفع أو الإهانة. هذه الأساليب تعلم الطفل أن العنف هو وسيلة مقبولة لحل المشاكل، وقد تتسبب في الخوف وتدمير ثقته بنفسه وبمن حوله. أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب هم أكثر عرضة لضرب الآخرين والتورط في سلوكيات سلبية أخرى مثل السرقة.
وقد حثّنا ديننا الحنيف على الرفق واللين في التعامل مع الأطفال، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا”.
التحكم في الغضب
يواجه العديد من الآباء والأمهات سلوكيات مزعجة من أطفالهم، مثل العناد أو الردود غير المهذبة. هذه السلوكيات تعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية النمو، ولذلك يجب على الوالدين التحلي بالصبر وضبط النفس. يجب أن يتذكروا دائمًا أن العلاقة مع الطفل يجب أن تكون محبة وقوية، وأن يسعوا لحل المشكلات معًا بطرق بناءة وهادئة.
اظهار الحب والتقدير
يجب على الوالدين التعبير عن حبهم لأطفالهم بشكل صريح وواضح، مثل قول “أنا أحبك” باستمرار، حتى في الأوقات التي يطلبون فيها من الطفل تعديل سلوك معين أو يعبرون عن عدم رضاهم عن شيء فعله. هذا السلوك يعلم الطفل أن أفراد الأسرة يمكن أن يختلفوا أو تنشأ نزاعات بينهم، إلا أنهم يحبون بعضهم البعض دائمًا. فالحب غير المشروط هو أساس قوي لبناء شخصية سوية.
تحديد التوقعات المرجوة
يحتاج الطفل إلى معرفة ما هو متوقع منه وما يجب عليه تجنبه. إذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي لفهم ما يُطلب منه، يمكن إخباره بذلك مباشرة. أما إذا كان الطفل أصغر سنًا، فيجب توقع عدم قدرته على فهم جميع الكلمات التي تقال له. في هذه الحالة، يجب على الوالدين اكتشاف ما يستطيع فعله، مثل مراقبته خلال التسوق وملاحظة ما يمكنه حمله، بالإضافة إلى التنويع في الأنشطة المقدمة له.