جدول المحتويات
- تأثير التدخين على القولون
- التدخين وأمراض الأمعاء الالتهابية
- التدخين وسرطان القولون
- فوائد الإقلاع عن التدخين على صحة القولون
- كيفية الإقلاع عن التدخين
تأثير التدخين على القولون
يُعد التدخين من العادات الضارة التي تؤثر سلبًا على صحة الجسم بشكل عام، ولا يقتصر تأثيره على الرئتين والقلب فقط، بل يمتد ليشمل الجهاز الهضمي وخاصة القولون. يحتوي دخان التبغ على مواد سامة ومسرطنة يمكن أن تسبب تلفًا في الحمض النووي وأنسجة الجسم مع مرور الوقت. هذا التلف قد يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية عديدة، بما في ذلك اضطرابات القولون.
من بين المشاكل التي يمكن أن يسببها التدخين هي تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، والتي تشمل آلام البطن، الإسهال، الإمساك، والانتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة إنتاج أحماض المعدة، مما يسبب حرقة المعدة وارتجاع الأحماض، وهي مشاكل شائعة لدى مرضى القولون العصبي.
التدخين وأمراض الأمعاء الالتهابية
أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) تشمل داء كرون والتهاب القولون التقرحي. التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بداء كرون، حيث يحتوي دخان التبغ على مواد كيميائية مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون التي تؤثر على الجهاز المناعي والبكتيريا الطبيعية في الأمعاء. هذه التغيرات يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
أما بالنسبة لالتهاب القولون التقرحي، فقد أظهرت بعض الدراسات أن التدخين قد يقلل من خطر الإصابة به، ولكن هذا لا يعني أن التدخين آمن. فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل سرطان الرئة وأمراض القلب، مما يجعل آثاره السلبية تفوق أي فوائد محتملة.
التدخين وسرطان القولون
يحتوي دخان السجائر على مواد مسرطنة مثل البنزوبيرين، والتي يمكن أن تسبب تلفًا في الحمض النووي وتقلل من قدرة الجسم على إصلاح هذا التلف. هذا يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. أظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بسرطان القولون لدى المدخنين يعادل تقريبًا خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التدخين إلى نمو سلائل القولون، وهي كتل غير سرطانية في البداية ولكنها قد تتحول إلى أورام سرطانية مع مرور الوقت. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسلائل أكبر حجمًا وأكثر عددًا مقارنة بغير المدخنين.
فوائد الإقلاع عن التدخين على صحة القولون
الإقلاع عن التدخين يعود بفوائد صحية كبيرة على الجسم، بما في ذلك تحسين صحة القولون. بعد التوقف عن التدخين، يبدأ الجسم في التعافي، حيث يعود التوازن بين المواد التي تحمي المعدة والمواد الضارة إلى وضعه الطبيعي. هذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السلائل القولونية وسرطان القولون.
كما أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن أعراض أمراض الأمعاء الالتهابية مثل داء كرون، ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفاتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوقف عن التدخين يعزز فرصة العيش لفترة أطول وبصحة أفضل.
كيفية الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن باتباع بعض الخطوات الفعالة. من بين هذه الخطوات:
- تحديد تاريخ محدد للإقلاع عن التدخين والالتزام به.
- طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم للإقلاع عن التدخين.
- استخدام بدائل النيكوتين مثل العلكة أو اللاصقات التي تساعد في تقليل الرغبة في التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقليل التوتر والرغبة في التدخين.
- استشارة الطبيب للحصول على أدوية أو علاجات تساعد في الإقلاع عن التدخين.
المراجع
- “How Smoking Affects Colorectal Health”, dighealth.org, Retrieved 25-6-2020.
- “Irritable bowel syndrome”, www.mayoclinic.org, Retrieved 25-6-2020.
- “Smoking and Irritable Bowel Syndrome”, willowsclinic.com, Retrieved 21-3-2021.
- “Smoking”, crohnsandcolitis.org.uk, Retrieved 21-7-2022.
- Amanda Barrell (25-3-2019), “What to know about smoking and ulcerative colitis”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-6-2020.
- Marijke Vroomen-Durning, RN (20-5-2009), “Smoking Increases Colon Cancer Risk”, www.everydayhealth.com, Retrieved 25-6-2020.
- David Limsui, Robert A. Vierkant, Lori S. Tillmans, and others, “Cigarette Smoking and Colorectal Cancer Risk by Molecularly Defined Subtypes”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-6-2020.
- Emily Downward (26-5-2016), “Smoking and IBS”, irritablebowelsyndrome.net, Retrieved 25-6-2020.
