التداخل بين ارتفاع درجة حرارة الأرض وغلاف الأوزون

استكشاف العلاقة المعقدة بين ارتفاع درجة حرارة الأرض وغلاف الأوزون. فهم أسباب وعواقب هذه الظواهر البيئية وتأثيراتها المتبادلة.

التأثير المتبادل بين الحرارة المحتبسة و غلاف الأوزون

أصبح تأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض على غلاف الأوزون ملحوظًا في الآونة الأخيرة، إذ يسهم في تآكل طبقة الأوزون تدريجيًا. يحدث هذا التأثير بالطريقة التالية:

  • ازدياد الغازات الدفيئة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدي إلى تدفئة طبقة الغلاف الجوي السفلي (التروبوسفير) وتبريد الغلاف الجوي العلوي (الستراتوسفير). في الوضع الطبيعي، يجب أن تنتقل الحرارة بين التروبوسفير والستراتوسفير وتخرج إلى الفضاء، ولكنها الآن تبقى محاصرة في التروبوسفير.

  • يرتفع غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض ويشكل غلافًا يحيط بالأرض. ازدياد التراكيز في هذه الغازات يجعل الغلاف المتكون أكثر سمكًا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتسخين الغلاف أو البطانة المتشكلة نفسها، فتقوم بحبس المزيد من الحرارة في طبقة الغلاف الجوي السفلي.

  • تمنع الغازات انتقال الحرارة من الغلاف الجوي السفلي إلى طبقة الغلاف الجوي العلوي حيث يوجد غلاف الأوزون، وهذا بدوره يؤدي لتبريد الستراتوسفير نتيجة لذلك. هذه الظروف الباردة في طبقة الستراتوسفير تؤدي إلى تآكل الأوزون من الطبقة.

  • يسبب تآكل الأوزون بزيادة تبريد الغلاف الجوي العلوي، وهذا يعني تآكلًا أكبر للأوزون. لأن الأشعة فوق البنفسجية تطلق حرارة بالستراتوسفير عادة عند تفاعل الأشعة فوق البنفسجية مع الأوزون، وبهذا الشكل ستقل الحرارة المنبعثة نتيجة نقص الأوزون وقلة التفاعلات فيتضخم التبريد في الجزء السفلي من الستراتوسفير.

ما المقصود بالارتفاع في حرارة الأرض؟

يشير الارتفاع في حرارة الأرض إلى ظاهرة زيادة متوسط درجات حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض خلال القرن أو القرنين الماضيين. يتم تحديد معالم هذه الظاهرة من خلال قياس ملاحظات تفصيلية لظواهر الطقس المختلفة كدرجات الحرارة، ومعدلات هطول الأمطار، والعواصف، وكذلك قياس ما يؤثر على المناخ كالتيارات البحرية والتركيب الكيميائي للغلاف الجوي.

ما هي طبيعة غلاف الأوزون؟

يقع غلاف الأوزون في الستراتوسفير (الغلاف الجوي العلوي) على بعد 15-30 كم فوق مستوى سطح الأرض، وهو غلاف هام جدًا في حماية البشر والكائنات من أشعة الشمس الضارة وأهمها الأشعة فوق البنفسجية. تآكل هذا الغلاف واستنزافه يؤثر بشكل سلبي خطير ومباشر على صحة الإنسان والبيئة، ومن أهم المشاكل في هذا الغلاف هو حدوث ثقب الأوزون بفعل استنزافه.

يُعرف ثقب الأوزون بأنه الثقب المتشكل في غلاف الأوزون في الغلاف الجوي بفعل الملوثات الكيميائية الناتجة من صناعات البشر والمحتوية على مواد معينة وهي مركبات الكربون الكلورو فلورية، والهالونات، ورابع كلوريد الكربون. تظل هذه المواد عالقة في الغلاف الجوي لأنها مواد خاملة جدًا فيتم نقلها إلى أعلى طبقة من الستراتوسفير وبالتالي تسبب الضرر لغلاف الأوزون بشكل مستمر.

المراجع

  1. “Is There a Connection Between the Ozone Hole and Global Warming?”,ucsusa, 27-07-2017, Retrieved 20-01-2022. Edited.
  2. Henrik Selin,”global warming”,britannica, Retrieved 20-01-2021. Edited.
  3. “What is the current state of the ozone layer?”,eea.europa, 08-12-2021, Retrieved 20-01-2022. Edited.
  4. “What is the ozone hole, and why has it formed over Antarctica? What are the dangers of depleting the ozone layer, and what is being done to tackle this problem?”,discoveringantarctica, Retrieved 20-01-2022. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

التلازم بين الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر

المقال التالي

الترابط بين الاقتصاد المراعي للبيئة والتطور المستدام

مقالات مشابهة