فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
ماهية المنهج البنيوي | الفقرة الأولى |
نشأة المنهج البنيوي | الفقرة الثانية |
أسس المنهج البنيوي | الفقرة الثالثة |
أبرز رواد المنهج البنيوي | الفقرة الرابعة |
ماهية المنهج البنيوي
تُعرف البنيوية بأنها إطارٌ نظريٌّ في العلوم الإنسانية، ويشمل ذلك اللغويات، والنقد الأدبي، والأنثروبولوجيا. وقد برز تأثيرها بشكلٍ واضحٍ خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، مستندةً على نظريات فرديناند دي سوسير اللغوية. وترى البنيوية أن اللغة تتكون من شبكةٍ من العلاقات والدلالات المترابطة، لا يمكن فهمها إلا من خلال دراسة هذه العلاقات ضمن نظامٍ شامل. وفي سياق النقد الأدبي، تفترض البنيوية أن كل نصّ أدبي يكشف عن بنيةٍ أساسيةٍ تحمل دلالاتٍ معينة، فيقوم النقاد البنيويون بتحليل العناصر الأساسية للنصّ – كاللغة، والبنية السردية، والشخصيات – لاستخراج المعنى الكامن فيه.
نشأة المنهج البنيوي
تُعدّ البنيوية حركةً فكريةً ذات أثرٍ بالغٍ في مختلف المجالات الأكاديمية، خاصة دراسة اللغة، والثقافة، والمجتمع. على الرغم من ظهور بذور أفكار البنيوية في القرن التاسع عشر، إلا أن فرديناند دي سوسير يُعتبر رائدها، حيث بدأت هذه الأفكار في الانتشار الواسع في منتصف القرن العشرين، تحديداً عام 1958م. وقد استخدم كلود ليفي شتراوس، عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي، مصطلح “البنيوية” لأول مرة في أعماله، ما أدى إلى انتشارها في فرنسا، مما حفز مفكرين آخرين أمثال ميشيل فوكو، ولويس ألتوسير، وجاك لاكان على تطوير هذه الأفكار في مجالاتهم الخاصة.
أسس المنهج البنيوي
برزت البنيوية بقوة خلال الخمسينيات والستينيات، لكن أهمّ تأسيس لها يعود إلى أعمال فرديناند دي سوسير الذي ركّز على استنباط المعاني الكامنة في اللغة بدلاً من التركيز على تطورها التاريخي. فقد درس اللغة كشبكةٍ من العلامات والدلالات التي تشير إلى مفاهيمٍ أعمق. وتعتمد دراساته على أسسٍ رئيسية، منها:
- التفرقة بين المعنى الظاهر للمفردة وبين معانيها الباطنة، فالكلمة الواحدة قد تحمل معانٍ متعددة تختلف باختلاف السياقات.
- ربط الكلمات بمرادفاتها ومتضاداتها لفهم معناها بدقة، فمعرفة المرادفات والمتضادات تُحدد المعنى بدقة أكبر.
- قبول وجود اختلافاتٍ في تفسير المعاني، وعدم وجود معنى مطلقٍ ثابتٍ لكلّ مفهوم، فعلى سبيل المثال، مفهوم “إرهابي” و”مقاتل من أجل الحرية” لا يمكن فهمهما بشكلٍ محايدٍ تماماً، بسبب اختلاف السياقات والنظرات.
أبرز رواد المنهج البنيوي
يُعدّ العديد من الباحثين رواداً في الحركة البنيوية، ومنهم:
- فرديناند دو سوسير (1857-1913): يُعتبر مؤسس علم اللغة الحديث، وترك أثراً كبيراً في فهم اللغة من خلال كتاباته، وقدّم أفكاراً ثورية حول طبيعة اللغة ونظامها.
- رولان بارت (1915-1980): ناقدٌ أدبيٌّ وكاتبٌ فرنسيّ، ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تطوير النقد البنيوي، وقدّم إسهاماتٍ قيّمةً في مجال الدلالة.
- تزفيتان تودوروف (1939-2017): من أهمّ المنظرين الثقافيين، ساهم في تطوير علم السرد، وقدم أفكاراً مهمة حول الثقافة والتاريخ.
- جيرار جينيت (ولد عام 1930): عالمٌ أدبيٌّ ومنظّرٌ بنيويّ، أثر بشكلٍ كبيرٍ في تطوير علم السرد في الأدب.
- حميد الحميداني: أديبٌ مغربيّ، قدّم إسهاماتٍ في النقد الأدبي من منظورٍ بنيوي.
- صلاح فضل: أحد أهمّ القامات الأدبية العربية، وقدّم إسهاماتٍ مهمة في النقد الأدبي العربي.