جدول المحتويات
- الزمن في رواية زينب
- تقنيات الزمن المستخدمة
- المكان ودوره في الرواية
- الشخصيات الرئيسية والثانوية
- لغة السرد بين الفصحى والعامية
- الرؤية السردية وأسلوب الكاتب
الزمن في رواية زينب
تتميز رواية “زينب” لمحمد حسين هيكل بتنوعها في استخدام الزمن، حيث يعكس الزمن الخارجي حياة زينب اليومية في المزرعة، بينما يمثل الزمن الداخلي عالمها النفسي الذي تعيش فيه من خلال الذكريات والأحلام. الزمن الحاضر يعكس معاناة زينب كفتاة ريفية مجبرة على الزواج، بينما الزمن الماضي يعيدها إلى ذكرياتها مع إبراهيم، مما يزيد من حزنها وقلقها.
“تتابعت الأيام تفنى واحدًا بعد الآخر، وكل يوم يمر يزيدها شجنًا وتطلبًا للوحدة، فإذا ما خلت إلى نفسها أسلمتها للبكاء حتى تذهل عن نفسها وعن الوجود، وبدأت تحس بوحدة فظيعة تزداد من يوم ليوم، ولا تجد في مخلوق مؤنسًا”.
تقنيات الزمن المستخدمة
استخدم هيكل تقنيات سردية متعددة للتعامل مع الزمن، مثل التسريع من خلال حذف أو تلخيص الأحداث، والتبطيء عبر الوصف التفصيلي للمشاهد. كما استخدم الاسترجاع لاستحضار الذكريات، والاستباق لتقديم توقعات مستقبلية.
“والابن في عمله قلّ أن يرد هذا الأمر على باله، وإن جاء إلى نفسه جاء معه أنّ من ورائه من يُفكر فيه، أو أمل له بعض الآمال، ثم ما أسرع ما ينساها! وعلى هذا ظلوا جميعًا.. ثم جاء الصيف”.
المكان ودوره في الرواية
المكان في رواية “زينب” ليس مجرد خلفية، بل هو عنصر فاعل يعكس حياة الريف المصري بكل تفاصيله. الفضاءات المغلقة مثل القرية والبيت تعكس حياة العزلة والقمع، بينما الفضاءات المفتوحة مثل المزارع تعكس الحرية والجمال الطبيعي.
“طابت لحامد المزارع حين رأى ما فيها من جمال؛ فالنباتات والشجر والغدران والهواء الحر والعاملات القويات، جعلته يتردّد عليها كل يوم أصيل النهار”.
الشخصيات الرئيسية والثانوية
تتنوع الشخصيات في الرواية بين الرئيسية مثل زينب وحامد، والثانوية مثل إبراهيم وحسن. زينب هي الشخصية المحورية التي تدور حولها الأحداث، بينما حامد يمثل الشاب الطموح الذي يحاول التكيف مع واقع حياته.
“ها هي ذي زينب في تلك السن ترنو إليها الطبيعة وما عليها بعين العاشق، فتغض طرفها حياء، وترفع جفونها قليلًا لترى مبلغ دلها على ذلك الهائم، ثم تخفضها من جديد، وقد أخذت مما حولها ما ملأ قلبها سرورًا، وأضاف إلى جمالها جمالًا ورقة، فزاد الوجود غرامًا بها وزادها به تعلقًا ووجدًا”.
لغة السرد بين الفصحى والعامية
تميزت لغة السرد في الرواية بخلطها بين الفصحى والعامية، مما أعطى العمل طابعًا واقعيًا يعكس حياة الريف المصري. استخدام العامية كان ضروريًا لتصوير الشخصيات الفلاحية بشكل صادق.
“وتهادى الكل (صباح الخير)، ثم خرجوا من الحارة إلى سكة البلد، ثم منها إلى سكة الوسط، وهكذا كانوا عند (نمرة) 20 ساعة مرور وابور الصبح”.
الرؤية السردية وأسلوب الكاتب
اعتمد هيكل على الرؤية السردية من الخلف، حيث كان يعلم بكل تفاصيل شخصياته وأحداث الرواية. هذا الأسلوب سمح له بتقديم وصف دقيق للشخصيات والمشاهد، مما جعل الرواية أقرب إلى الواقع.
“ارتفعت الشمس حين نقوا خطين، وأرسلت بشعاعها تغمر هاته الشجيرات التي ما تزال في مبتدأ حياتها، ومع ذلك يعني بها الفلاح والمالك أكثر من عنايتهما بأبنائهما”.
المراجع
- هاجر شيبة، “أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية زينب لمحمد حسين هيكل”.
- محمد حسين هيكل، “زينب”.
- امتنان عثمان الصمادي، “الرّواية الأردنيّة”.
- مفقوده صالح، “رواية زينب لمحمد حسين هيكل بين التأسيس والتسْييس”.
- نادية بو شفرة، “بنية النص الوصفي في رواية زينب لمحمد حسين هيكل”.