فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
معنى البلاغة عند القدماء | الفقرة الأولى |
البلاغة في الثقافة العربية: الأساس المعرفي | الفقرة الثانية |
أقسام البلاغة: نظرة شاملة | الفقرة الثالثة |
المراجع | المراجع |
معنى البلاغة عند القدماء
تُعرّف البلاغة في معاجم اللغة العربية بأنها مشتقة من الفعل “بلغ”، بمعنى الوصول إلى الغاية، والتمام، والإحاطة. كما تشير إلى التعبير الفصيح والمناسب لسياق الكلام. أما اصطلاحًا، فهي مطابقة الكلام لمقتضياته مع فصاحة الألفاظ، سواء كانت مفردة أم مركبة. [1]
البلاغة في الثقافة العربية: الأساس المعرفي
شهد القرنان الثاني والثالث الهجريين جهودًا بحثية مكثفة من قبل علماء اللغة العربية، أسسوا لعلم البلاغة، وحددوا مبادئه وقواعده. ومن أبرز هؤلاء:
- أبو عبيدة معمر بن المثنى: ارتبطت البلاغة لديه بالمجاز اللغوي، أي استخدام الألفاظ بمعانٍ غير معانيها الوضعية، كما يبدو في كتابه “مجاز القرآن”.
- أبو العباس عبد الله بن المعتز: يُعتبر كتابه “البديع” من أوائل الكتب التي تناولت البلاغة كعلم مستقل، حيث صنّف 17 نوعًا من البديع.
- عبد الله ابن المقفع: عرف البلاغة بأنها “اسم جامع لمعان تجري في وجوه كثيرة، منها ما يكون في السكوت أو الاستماع أو الإشارة أو في الاحتجاج، ومنها ما يكون جوابًا، أو ابتداءً، ومنها ما يكون شعرًا، أو سجعًا وخطبًا ومنها ما يكون رسائلًا. فعامة ما يكون من هذه الأبواب الوحي فيها والإشارة إلى المعنى، والإيجاز، هو البلاغة”. [4]
- أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ: تناول الجاحظ في كتابه “البيان والتبيين” تعريفات متعددة للبلاغة، ومنها تعريف العتّابي: “كل من أفهمك حاجته من غير إعادة ولا حبسة ولا استعانة فهو بليغ”. [5]
- أبو هلال العسكري: يُعرّف البلاغة في كتابه “الصناعتين” بأنها: “كل ما تبلغ به المعنى قلب السامع فتمكنه في نفسه كتمكنه في نفسك مع صورة مقبولة ومعرض حسن”. [6]
- الزمخشري: قدم الزمخشري في كتابه “الكشاف” دراسات تطبيقية للأساليب البلاغية، ثمّ ألف “أساس البلاغة” موضحاً فيه الاستعمالات الحقيقية لمفردات اللغة العربية، وتطورها الدلالي عبر المجاز.
- أبو يعقوب السكاكي: في كتابه “مفتاح العلوم”، حدد السكاكي أسس البلاغة، معرفًا إياها بأنها: “بلوغ المتكلم في تأدية المعاني حدًا له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقها، وإيراد التشبيه والمجاز على وجهها”. [7]
تطور مفهوم البلاغة عبر العصور من مجرد فن الكلام إلى علم قائم بذاته، مما أدى إلى فصلها عن حسن القول وبديع الكلام.
أقسام البلاغة: نظرة شاملة
قسم القزويني البلاغة إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
- علم المعاني: يهتم بدراسة أحوال اللفظ التي تُناسب السياق.
- علم البيان: يُعنى بإيراد المعنى بطرق مختلفة، مع وضوح الدلالة.
- علم البديع: يتناول وجوه تحسين الكلام مع مراعاة الفصاحة والمناسب.
المراجع
- [1] “تعريف و معنى البلاغة في قاموس لسان العرب. قاموس عربي عربي”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2022. بتصرّف.
- [4] الجاحظ، كتاب البيان والتبيين، صفحة 114.
- [5] محمد أحمد قاسم، كتاب علوم البلاغة البديع والبيان والمعاني، صفحة 10. بتصرّف.
- [6] أبو هلال العسكري، الصناعتين الكتابة والشعر، صفحة 10. بتصرّف.
- [7] أحمد مطلوب، البحث البلاغي عند العرب، صفحة 6. بتصرّف.