البكتيريا الضارة في الطعام: أنواعها وسبل الوقاية

مسببات التسمم الغذائي الشائعة: نظرة عامة

يُصاب ملايين الأشخاص سنويًا بالتسمم الغذائي، وذلك وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث يُقدر عدد المصابين بحوالي 48 مليون شخص، ويدخل 128000 شخصًا المستشفى، ويموت 3000 شخص سنويًا بسبب ذلك. وتعتبر الكائنات الحية الدقيقة، كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات، المسبب الرئيسي لأغلب حالات التسمم الغذائي. ينتج هذا عادةً عن سوء التعامل مع الطعام أثناء الطهي أو التنظيف. تبدأ المشكلة بتكاثر بعض البكتيريا والجراثيم الضارة في الطعام، وقد لا يُلاحظ أي فرق في طعم أو رائحة الطعام الملوث. تختلف أعراض التسمم الغذائي، وقد تظهر في غضون 30 دقيقة إلى عدة أيام بعد تناول الطعام الملوث.

السالمونيلا: مصدر رئيسي للإصابة

تُعد السالمونيلا من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا التي تسبب الإسهال، وهي المسبب الرئيسي للوفيات وحالات دخول المستشفى المرتبطة بتسمم الطعام. تعيش هذه البكتيريا في أمعاء الإنسان والحيوانات، وتنتشر بسهولة إذا لم يتم اتباع معايير النظافة والطهي المناسبة. مصادر الإصابة تشمل البيض النيء أو غير المطبوخ جيدًا، الدواجن واللحوم غير المطبوخة جيدًا، الفواكه والخضروات النيئة الملوثة (مثل البراعم والبطيخ)، والحليب الخام ومنتجات الألبان غير المبسترة. يمكن أيضًا أن تنتقل العدوى بملامسة الحيوانات المصابة.

الوقاية: يجب طهي الأطعمة جيدًا، خاصة البيض والدواجن واللحوم. يجب غسل الفواكه والخضروات النيئة جيدًا قبل تناولها، وتجنب منتجات الألبان غير المبسترة واللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.

كامبيلوباكتر: مسبب شائع للإسهال

تُعد كامبيلوباكتر (Campylobacter) مسببًا شائعًا للإسهال، وتُعرف العدوى بداء العطائف. يرتبط معظم حالات داء العطائف بتناول الدواجن أو اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، أو بتلوث أطعمة أخرى بهذه البكتيريا. يُقلل التجميد من عدد بكتيريا كامبيلوباكتر، ولكنه لا يقضي عليها تمامًا، لذلك يُعد الطهي الجيد ضروريًا. يُعد داء العطائف أكثر شيوعًا بين الرضع والأطفال الصغار. مصادر هذه البكتيريا تشمل الدواجن النيئة، منتجات الألبان غير المبسترة، والمياه غير المعالجة.

الوقاية: يجب طهي جميع الأطعمة جيدًا إلى درجة حرارة داخلية مناسبة، وغسل الفواكه والخضروات النيئة جيدًا قبل تناولها.

المكورات العنقودية الذهبية: بكتيريا موجودة على الجلد

توجد المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) بشكل شائع على جلد وحلق وأنوف الأشخاص والحيوانات الأصحاء. عادةً لا تسبب المرض، ولكن عند انتقالها إلى الطعام، قد تتكاثر وتنتج سمومًا ضارة. أعراض الإصابة تشمل الغثيان، تشنجات المعدة، القيء أو الإسهال. بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة، بما في ذلك من يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الأوعية الدموية وأمراض الرئة.

يمكن العثور على هذه البكتيريا في منتجات الألبان غير المبسترة، والأطعمة المالحة مثل اللحوم. الأطعمة المُعدة يدويًا أكثر عرضة للتلوث. الوقاية: يجب حفظ الطعام بعيدًا عن الأسطح الملوثة، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وتجنب تحضير الطعام في حالة الإصابة بالتهاب في الأنف أو العين.

بالإضافة إلى هذه الأنواع، توجد العديد من البكتيريا والفطريات الأخرى التي تسبب التسمم الغذائي. لذا، يجب الحرص على طهي الطعام جيدًا، وغسل اليدين قبل وأثناء تحضير الطعام لضمان السلامة الغذائية.

جدول ملخص لأنواع البكتيريا

المراجع

المصادر المذكورة أعلاه متوفرة عند الطلب.