البسملة والاستعاذة خلال تلاوة القرآن الكريم

شرح مفصل لأحكام البسملة والاستعاذة عند البدء بالقراءة من وسط السورة، مع بيان مختلف الحالات والاختيارات المتاحة للقارئ.

جدول المحتويات

  1. البسملة في منتصف السورة
  2. أحكام الاستعاذة في منتصف التلاوة
  3. الاستعاذة مع البسملة في وسط السورة
  4. الاستعاذة دون البسملة في وسط السورة
  5. تكرار الاستعاذة
  6. البسملة بين السور

بدء القراءة من وسط السورة: البسملة

إذا شرع القارئ في قراءة القرآن من منتصف سورة، سواء كان ذلك بداية جزء أو حزب أو غير ذلك، فله الخيار في بدء القراءة بالبسملة أو الاستغناء عنها. والأفضل، بلا شك، هو البدء بالبسملة لما لها من فضل وثواب. (١)

أما في سورة التوبة، فلا يجوز بدء القراءة بالبسملة أبدًا. أما سورة البراءة، فيجوز للقارئ اختيار ما يشاء من البدء بالبسملة أو عدمها، على الرغم من أن بعض العلماء يرون من الأفضل عدم استخدامها بناءً على حكمها في بداية السورة. (١)

الاستعاذة في وسط آيات الذكر الحكيم

إن الاستعاذة ليست جزءًا من القرآن الكريم، وإنما هي سنة مؤكدة، ويرى بعض أهل العلم وجوبها خاصة في بداية القراءة. (٢) وفي وسط السورة، تختلف أحكامها باختلاف استخدام البسملة من عدمه.

الاستعاذة مع البسملة

إذا قرأ القارئ البسملة في وسط السورة، فإنّ له أربعة احتمالات للاستعاذة، كما هو الحال في بداية السورة: (٣، ٤)

  1. الوقف الكامل: (أَعُوذُ باللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).[٥]
  2. الوصل الكامل: (أَعُوذُ باللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا). [٤]
  3. الوقف الأول ووصل الثاني بالثالث: (أَعُوذُ باللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).[٥]
  4. وصل الأول بالثاني ووقف الثالث: (أَعُوذُ باللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).[٥]

الاستعاذة بدون البسملة

إذا لم يقرأ القارئ البسملة، فله خياران للاستعاذة: (٣)

  1. الوصل: (أَعُوذُ باللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا). [٤]
  2. الوقف: (أَعُوذُ باللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).[٥]

متى يُعاد ذكر الاستعاذة؟

يُعيد القارئ الاستعاذة إذا توقّف عن القراءة لسبب خارجيّ لا علاقة له بالتلاوة، مثل: ردّ السلام أو مخاطبة شخص، أو انقطاع طويل عن القراءة بنية التوقف، ثم العودة إليها. فهو في هذه الحالة كمن بدأ قراءة جديدة. (٦)

أما إذا كان التوقف لسبب متعلق بالقراءة نفسها، مثل: النظر في تفسير الآية، أو السجود، أو تصحيح خطأ، أو سؤال عن حكم شرعي، أو عارض اضطراري كالعطاس أو السعال، فلا يُعيد الاستعاذة، بشرط ألاّ يطول التوقف. فإن طال، فعليه إعادة الاستعاذة. (٣، ٦)

البسملة بين السورتين

عند الانتقال من سورة لأخرى، للقارئ ثلاثة خيارات:

  1. الوقف الكامل: فصل بين نهاية السورة الأولى والبسملة وبداية السورة التالية.
  2. الوصل الكامل: وصل بين نهاية السورة الأولى والبسملة وبداية السورة التالية.
  3. الوقف الأول ووصل الثاني بالثالث: إنهاء السورة الأولى بالوقف، ثم قراءة البسملة ووصلها ببداية السورة التالية.
Total
0
Shares
المقال السابق

مكونات الإنفاق العام للدولة

المقال التالي

الطرق غير المشروعة للتبرك

مقالات مشابهة