البراكين الدرعية: خصائصها، أنواعها، وأمثلة عليها

استكشاف عالم البراكين الدرعية، من خصائصها الجيولوجية إلى أشهر أمثلتها حول العالم.

فهرس المحتويات

نظرة عامة على البراكين الدرعية
أصل تسمية البراكين الدرعية
الخصائص المميزة للبراكين الدرعية
أمثلة بارزة على البراكين الدرعية
المراجع

نظرة عامة على هذه التكوينات البركانية

تُعرف البراكين الدرعية (Shield Volcanoes) بامتدادها الأفقي الواسع وجوانبها المنحدرة بلطف. تتشكل هذه البراكين عبر تراكم تدفقات متكررة للحمم البركانية ذات اللزوجة المنخفضة. تنساب الصهارة من فوهة البركان وتتدفق ببطء على جوانبه، مكونة بذلك شكلها المميز. يُعد بركان وولف في جزر غالاباغوس وبركان نياموراغيرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية من الأمثلة المعروفة على هذا النوع من البراكين.

من أين جاءت تسمية “الدرعية”؟

اشتقت هذه البراكين اسمها من شكلها الذي يُشبه الدرع عند رؤيته من الجانب. يمتاز عرضها الهائل مقارنةً بارتفاعها، وهذا ناتج عن تراكم كميات ضخمة من الحمم البركانية الرقيقة نسبياً، حيث لا يتجاوز سمك كل طبقة من هذه الحمم بضعة أمتار.

الخصائص الجيولوجية للبراكين الدرعية

تتميز البراكين الدرعية بمجموعة من الخصائص الجيولوجية المميزة، منها:

  • تتكون من صهارة بازلتية، وبالتالي فإن محتواها من السيليكا والغازات منخفض للغاية.
  • الحمم البركانية المنبعثة منها سائلة وغير حمضية.
  • تتميز هذه الحمم بقدرتها على التدفق لمسافات طويلة قبل أن تتصلب، ما يُسهم في تشكيل جوانبها المائلة.
  • تُوجد غالباً عند حدود الصفائح التكتونية المتباعدة.
  • تُعتبر أكبر أنواع البراكين حجماً، حيث قد يصل قطرها إلى عشرات أو مئات الكيلومترات.
  • تتميز معظم ثوراتها بانفجارات متدفقة، غير عنيفة، وتصنف عادةً ضمن 0-1 على مؤشر التفجر البركاني (VEI).
  • الفرق الرئيسي بينها وبين البراكين المركبة يكمن في نوع الحمم: بازلتية في البراكين الدرعية، وأنديزيتية في البراكين المركبة.

أمثلة بارزة على براكين درعية حول العالم

يُعتبر بركان أوليمبوس مونس على سطح المريخ أطول بركان معروف، وهو بركان درعي ضخم تشكل عبر ملايين السنين من تدفقات الحمم المتكررة. ومن الأمثلة الأخرى:

  • براكين هاواي: تشتهر هاواي ببراكينها الدرعية النشطة، مثل بركان مونا لوا وبركان كيلاويا. يُعتبر مونا لوا أكبر بركان نشط على الأرض، ويرتفع حوالي 10,211 متر من قاعدته في قاع المحيط، مع 6,000 متر تحت مستوى سطح البحر. على الرغم من وقوعهما بالقرب من بعضهما، إلا أن لكل منهما نظام صهارة مستقل.
  • براكين محمية رانجل سانت إلياس في ألاسكا: تضم هذه المحمية ثمانية براكين درعية، بعضها قديم وتآكلت جوانبه، مثل جبل رانجيل الذي شهد ثوراناً قصيراً في عام 1930.
  • حقل إسبنبرغ البركاني في ألاسكا: يتكون من خمسة براكين درعية صغيرة تشكلت خلال العصر الجليدي.
  • النصب التذكاري الوطني لسرير الحمم (Lava Beds National Monument) في كاليفورنيا: يقع على جانب بركان بحيرة الطب، وهو بركان درعي كبير، وتتراوح أعمار تدفقات الحمم البازلتية فيه بين 114,000 و 1,000 عام.

المراجع

المصادر العلمية والمراجع المستخدمة في كتابة هذا المقال ستُضاف هنا لاحقاً.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم مفهوم البدعة الحسنة

المقال التالي

البراكين المخروطية: تكوينها، أنواعها، وخصائصها

مقالات مشابهة