جدول المحتويات
- نبذة عن حياة البراء بن عازب رضي الله عنه
- ما الذي اشتهر به البراء بن عازب رضي الله عنه؟
- بعض مواقف البراء بن عازب رضي الله عنه
- المراجع
حياة البراء بن عازب رضي الله عنه
كان البراء بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي، يُعرف أيضًا باسم أبو عمرو، وأبو عمارة، من أبرز الصحابة الذين عاشوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم. ولد البراء في مكة، وهاجر إلى المدينة المنورة مع أهله، وشاركه والده الصحبة مع النبي عليه الصلاة والسلام. رغم صغر سنّه، تميّز بالشجاعة والإيمان الصادق، وقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ليكون جزءًا من جيش المسلمين في العديد من الغزوات، فشارك في أربع عشرة غزوة، بعضها كان بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وشارك في فتح الري سنة أربعة وعشرين للهجرة، وشهد غزوات تستر ومعركة الجمل وصفين ووقعة الخوارج مع الإمام علي رضي الله عنه.
توفي البراء بن عازب رضي الله عنه في سنة اثنتين وسبعين للهجرة، خلال إمارة مصعب بن الزبير.
ما الذي اشتهر به البراء بن عازب رضي الله عنه؟
اشتهر البراء بن عازب رضي الله عنه بشجاعته الفذة، وخاصة في ساحة المعركة. فقد روى التاريخ أنه قتل مائة رجل في مبارزة، مما يدل على قوته وشجاعته.
ومن أبرز مواقفه التي تبرز شجاعته، تلك التي وقعت يوم اليمامة، حينما كان المسلمون يواجهون مسيلمة الكذاب. فقد ألقى بنفسه في حديقة الموت التي تحصن فيها مسيلمة وأصحابه، واستطاع فتح باب الحديقة للمسلمين، مما أدى إلى دحر أعداء الله.
بعض مواقف البراء بن عازب رضي الله عنه
لم تكن شجاعة البراء بن عازب رضي الله عنه هي سمته الوحيدة، بل تميز أيضًا بأخلاقه العالية وحرصه على تطبيق تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم. ومن مواقفه المشرفة:
* **لقاء أبي داود:** ذات يوم، التقى البراء بأحد التابعين يدعى أبو داود، وأمسك بيده وصافحه وابتسم في وجهه. فسأل أبو داود عن سبب فعل ذلك، فأجاب البراء أنه لم يفعلها إلا خيراً، ثم ذكر كيف حصل معه نفس الموقف مع النبي صلى الله عليه وسلم.
* **حديث النبي ﷺ:** روى البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: **”إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ تَحَاتَّتَ عَنْهُمَا ذُنُوبُهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ فِي يَوْمِ رِيحٍ عَاصِفٍ وَإِلَّا غُفِرَ لَهُمَا وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُمَا مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.”** [4]
هذه المواقف وغيرها تؤكد على شخصية البراء بن عازب رضي الله عنه كأحد أعمدة الإسلام، ونور من أنوار الصحابة الكرام.
المراجع
- ابن حجر العسقلاني (1415)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 411، 412، جزء 1. بتصرّف.
- محمد إقبال النائطي الندوي (2012-6-18)، “الشجاعة في الإسلام”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27. بتصرّف.
- “البراء بن عازب”، قصة الإسلام، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27. بتصرّف.
- رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم: 3/374، خلاصة حكم المحدث إسناده حسن. مجلوبة من “http://mawdoo3.com/index.php?title=بماذا_اشتهر_البراء_بن_عازب&oldid=1755826”