فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مقاربة مفهوم الاعتباطية في اللسانيات | الفقرة الأولى |
العلاقة بين الدال والمدلول في الكيان اللغوي | الفقرة الثانية |
رؤية دي سوسير للعلامة اللسانية | الفقرة الثالثة |
طبيعة العلاقة بين الدال والمدلول | الفقرة الرابعة |
أبعاد الاعتباطية عند دي سوسير | الفقرة الخامسة |
تصورات دي سوسير المتعلقة بالاعتباطية | الفقرة السادسة |
مقاربة مفهوم الاعتباطية في اللسانيات
يُعدّ مفهوم الاعتباطية في علم اللغة من المفاهيم المحورية لفهم طبيعة اللغة ودلالاتها. فقد أثرّت دراسات العالم دي سوسير بشكلٍ كبير في هذا المجال، حيث بيّن الطبيعة التعسفية للعلاقة بين اللفظ والمعنى.
العلاقة بين الدال والمدلول في الكيان اللغوي
يرى دي سوسير أن الكيان اللغويّ يتكوّن من عنصرين أساسيين: الدال والمدلول. الدال هو الصورة الصوتية للكلمة، أما المدلول فهو المعنى المرتبط بها. وتُعتبر هذه العلاقة بينهما جوهر العملية اللغوية.
رؤية دي سوسير للعلامة اللسانية
يُعرّف دي سوسير العلامة اللغوية بأنها وحدة تتألف من الدال والمدلول، وأنّ العلاقة بينهما ليست علاقة طبيعية، بل هي علاقة اعتباطية. وهذا يعني أن الارتباط بين اللفظ والمعنى ليس ضرورياً ولا مُبرراً منطقيًا، بل هو نتيجة اتفاق اجتماعي.
طبيعة العلاقة بين الدال والمدلول
إنّ تحليل الدال يُفضي إلى فهم المدلول. فالدال، كما بيّنه دي سوسير، هو اللفظ، والمدلول هو المعنى الذي يُستدعى في الذهن عند سماع أو قراءة هذا اللفظ. العلاقة بينهما اعتباطية، أي مجرد اصطلاح اتفق عليه أفراد المجتمع.
يؤكد دي سوسير على أنّ المعنى واحد، لكنّه يُمكن أن يُعبّر عنه بمجموعة من الألفاظ المختلفة، وهذا ما يبرز الطبيعة الاعتباطية للغة.
أبعاد الاعتباطية عند دي سوسير
تتميز الاعتباطية عند دي سوسير بأبعاد متعددة. فهي تعتمد على مبدأ المواضعة، أي الاتفاق الجماعي على استخدام كلمات ومفردات وعبارات معينة. كما أنّها تساهم في حفظ اللغة وثباتها، على الرغم من أنّ اللغة تتغير باستمرار نتيجة للتفاعل بين الأفراد والجماعات.
يُبرز دي سوسير دور اللغة كوسيط بين الفكر والصوت.
تصورات دي سوسير المتعلقة بالاعتباطية
يُميّز دي سوسير بين نوعين من الاعتباطية: مطلقة ونسبية. الاعتباطية المطلقة تعني انعدام أي علاقة بين الدال والمدلول، بينما الاعتباطية النسبية تشير إلى وجود علاقة سببية، مع احتفاظ العلامة اللغوية باعتباطيتها.
تُؤكد لغات العالم المختلفة مبدأ الاعتباطية. فلكلّ كلمة مدلول صوتي مُحدد، وهذا يبرز التنوع والاختلاف في اللغات.