تعريف الاسم الذي لا ينصرف
يُعرف الاسم الذي لا ينصرف بأنه الاسم المعرب الذي لا يلحقه التنوين، وتكون علامة الجر فيه الفتحة بدلاً من الكسرة. هذا يعني أنه لا يُجر بالكسرة ولا يقبل التنوين إلا في حالات خاصة سيتم توضيحها لاحقًا. يرتبط هذا المفهوم بفهم معنى الصرف، والذي عرّفه علماء اللغة بأنه تغيير الشيء عن حاله. وعند الخليل، يُعرف الصرف بالتنوين.
أنواع الكلمات التي لا تنصرف
هناك أنواع مختلفة من الكلمات التي لا تنصرف، تشمل الأعلام والصفات، ولكل منها شروط وأحكام خاصة.
الأسماء التي لا تنصرف
تُمنع الأسماء من الصرف، فلا تقبل التنوين وتُجر بالفتحة بدلاً من الكسرة. فيما يلي أمثلة على الأسماء الممنوعة من الصرف:
- اسم العلم الأعجمي الزائد عن ثلاثة أحرف: مثل باريس.
- الاسم المركب تركيبًا مزجيًا: مثل بور سعيد.
- الاسم المختوم بألف ونون زائدتين: مثل رمضان.
- الاسم الذي جاء على وزن الفعل: مثل يزيد.
- اسم مذكر ثلاثي مضموم الأول ومفتوح الثاني: مثل زُحَل، وهو على وزن فُعَل.
الأسماء المؤنثة التي لا تنصرف
تُمنع بعض الأسماء المؤنثة من الصرف، وتشمل:
- الاسم المختوم بألف التأنيث المقصورة: مثل سلمى.
- الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة: مثل حسناء.
- الاسم المختوم بتاء التأنيث، سواء كان التأنيث لفظيًا أم حقيقيًا:
- الاسم المؤنث تأنيثًا حقيقيًا: مثل خديجة.
- الاسم المؤنث تأنيثًا لفظيًا: مثل طلحة.
- الاسم المؤنث غير المختوم بتاء التأنيث:
- العلم العربي المؤنث الثلاثي ومتحرك الوسط: مثل سَحَر.
- العلم العربي المؤنث وساكن الوسط: يجوز منعه من الصرف، والأفضل عدم منعه، مثل مِصْر.
- العلم الأعجمي الثلاثي: مثل بَلْخ (اسم مدينة).
الصفات التي لا تنصرف
تُمنع بعض الصفات من الصرف، وتشمل:
- ما جاء على وزن فَعلان: مثل جوعان.
- ما جاء على وزن أَفعَل: مثل أكرم. ولكن يجب ألا تلحقها تاء التأنيث، فإذا كانت الصفة تؤنث (مثل: أرمل ومؤنثها أرملة)، فلا تُمنع من الصرف وتُجر بالكسرة وتُنوّن. كما يجب أن تكون الصفة أصلية وملازمة وليست عارضة أو مؤقتة، لأنها إذا كانت عارضة فلا تُمنع من الصرف.
- ما جاء في أُحاد وموحد إلى عُشار ومعشر: مثل رُباع.
- كلمة أُخر: مثل مررت بفتياتٍ أُخرَ.
صيغة منتهى الجموع
صيغة منتهى الجموع هي كل جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة يتبعها حرفان أو ثلاثة أحرف، ويكون على وزن مفاعل أو مفاعيل؛ مثل مدارس على وزن مفاعل، ومفاتيح على وزن مفاعيل.
أمثلة على الإعراب
الجملة | الإعراب |
---|---|
سافرتُ إلى القاهرةَ | سافرتُ: سافر فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. إلى: حرف جر. القاهرةَ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. |
ذهبتُ مع عمرَ إلى ثلاثةِ مساجدَ | ذهبتُ: فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. مع: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف. عمرَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. إلى: حرف جر. ثلاثةِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. مساجدَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. |
قال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا سَعِيرًا} [الملك: 5] | بمصَابِيحَ: الباء حرف جر، مصابيحَ اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، صيغة منتهى الجموع. |
أسباب عدم الصرف
يقسم النحاة أسباب منع الاسم من الصرف إلى قسمين:
- أسباب منع الاسم من الصرف لسبب واحد: مثل وجود ألف التأنيث (المقصورة أو الممدودة) أو كونه صيغة منتهى الجموع.
- أسباب منع الاسم من الصرف لسببين: وهما السبب المعنوي (كونه علمًا) وسبب لفظي (مثل زيادة الألف والنون، أو كونه مركبًا، أو مؤنثًا، أو على وزن الفعل، أو أعجميًا).
حالات إجازة صرف الاسم الممنوع
قد يُصرف الاسم الممنوع من الصرف في حالات معينة، فيُجر بالكسرة ويُنون حسب موقعه في الجملة. هذه الحالات تشمل:
- دخول “ال” التعريف: مثل سلّمتُ على المساجدِ القديمةِ.
- أن يكون مضافًا: مثل أُعجبت بجمالِ حدائقِ المدينةِ.