الاستشفاء بماء زمزم والرقية الشرعية

استخدام ماء زمزم في الرقية الشرعية. معلومات عن فضل ماء زمزم وشروط الرقية الصحيحة وكيفية الاستفادة من ماء زمزم.

تقدير ماء زمزم في الإسلام

لقد أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- على ماء زمزم، وأخبر أنها ماء مباركة تحمل الشفاء بإذن الله تعالى لمن يشربها بنية الشفاء. فقد ورد عنه قوله:
“ماءُ زمزمَ لما شُرب له: إن شربتَه تستشفي شفاكَ اللهُ”.
وبناءً على هذه الفضائل، فإن تلاوة القرآن الكريم على ماء زمزم تعتبر من الأمور المستحبة، لما في القرآن من بركة وهدى. وقد روي عن ابن القيم -رحمه الله- أنه كان إذا اشتكى من ألم أو مرض، فإنه يقرأ سورة الفاتحة مرارًا على ماء زمزم ثم يشربه.

ضوابط الرقية المشروعة

عند القيام بالرقية الشرعية على ماء زمزم، يجب على المسلم الالتزام بالشروط والضوابط الشرعية للرقية، وتجنب أي مخالفات شرعية. ومن أهم هذه الضوابط:

  • أن تكون الرقية بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وبالأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • أن تكون الرقية باللغة العربية الفصحى، وأن تكون مفهومة وواضحة.
  • أن يعتقد الراقي والمرقي بأن الشفاء من الله وحده، وأن الرقية هي مجرد وسيلة من وسائل العلاج، وأن النفع والضر بيد الله تعالى.

فضائل ماء زمزم

تقع بئر زمزم في الجهة الشرقية من الكعبة المشرفة، وتبعد عنها حوالي واحد وعشرين مترًا. ويصل عمق البئر إلى ثلاثين مترًا في باطن الأرض. وقد أمر الله تعالى جبريل -عليه السلام- بأن يفجر الماء لإسماعيل -عليه السلام- وأمه هاجر، عندما تركهما إبراهيم -عليه السلام- في مكة امتثالًا لأمر الله.

ولماء زمزم فضائل وخصائص عديدة، فقد كان طعامًا وشرابًا لإسماعيل وهاجر عندما نبع لهم الماء. كما أن الملائكة طهروا به قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- في حادثة شق الصدر، وذلك لتهيئته لرؤية الجنة والنار في ليلة المعراج. ومن خصائص ماء زمزم أيضًا أنه يسكن الروع ويقوي القلب. لذلك، يستحب للحاج والمعتمر أن يشربا من ماء زمزم وأن يحملا منه إلى بلادهما.

ماء زمزم يحمل في طياته معاني عظيمة وقصصًا تاريخية، فهو ليس مجرد ماء، بل هو رمز للعناية الإلهية والرحمة الربانية.

المراجع

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الرقية الشرعية الشاملة: علاج فعال للسحر والمس والعين والحسد

المقال التالي

الرماية: فن التصويب ومهارة الدقة

مقالات مشابهة