ما هو الاستدلال على بواطن الأمور؟
يمكن تعريف هذا العلم بأنه القدرة على تكوين صورة كاملة عن شخصية الفرد من خلال دراسة وتحليل سلوكياته، قراراته، وردود أفعاله تجاه المواقف المختلفة. يتجاوز هذا التحليل ما يظهره الفرد من مشاعر، ويسعى إلى فهم ما يخفيه. لقد سعى الإنسان منذ القدم إلى فهم طبيعة الشخصيات المختلفة، وكشف خباياها باستخدام وسائل بسيطة مثل الملاحظة الدقيقة والتتبع.
نظرة تاريخية على الاستدلال على بواطن الأمور
نجد إشارات إلى بعض الصفات الشخصية في الكتابات اليونانية القديمة، حيث تم رصد ملامح وخصائص كامنة في الأشخاص. كان الهدف من هذا النشاط المعرفي هو تحليل السمات الأخلاقية والدوافع الخفية من خلال دراسة مظاهر الأشخاص وتعبيرات وجوههم وأجسادهم. استخدم القدماء هذه المعرفة لاختيار الموظفين الموثوق بهم والأطباء المهرة. تجدر الإشارة إلى أن هذا العلم يعتبر من صفات الحكماء ودليل على الذكاء والفطنة لأنه يعتمد على الحدس وقوة الملاحظة.
قراءة الوجه وتعبيراته
لكي يتمكن الشخص من إتقان هذا العلم، يجب عليه التدرب على قراءة السلوكيات الحركية الظاهرة على الوجه، حيث تظهر المشاعر مباشرة من خلال تعابير الوجه المختلفة. فيما يلي أنواع مختلفة من حركات الوجه وتعبيراته ومعانيها:
حركات العيون:
إذا أراد شخص ما أن يتعلم هذا العلم، فعليه أن يركز على عيون الآخرين وقراءتها، لأن العيون تعطي إيحاءً أقوى من أجزاء الوجه الأخرى. عندما يكون الشخص متحمساً أو مهتماً بشيء ما، يتسع بؤبؤ العين، وعندما يشعر بالإهانة أو السلبية، يضيق البؤبؤ. وذلك لأن حجم البؤبؤ يتغير حسب المشاعر الداخلية.
حركات الشفاه:
إن ملاحظة ارتعاش الشفاه يدل على كذب الشخص، وذلك لحساسية عضلات الشفاه وقدرتها على ترجمة المشاعر التي يشعر بها الشخص.
حركات الأنف:
على الرغم من محدودية حركات الأنف مقارنة بالعيون والشفاه، إلا أن توسطه في الوجه يسهل ملاحظة إيحاءاته. على سبيل المثال، عندما تتسع فتحات الأنف لشخص ما، فهذا يدل على شعوره بالعدوانية، لأنه بذلك يسمح بمرور المزيد من الهواء. قد تدل هذه العلامة أيضاً على الغضب وعدم الارتياح والاستياء. أما الاحمرار فإنه يدل على الكذب.
حركات الحاجبين:
يعطي الحاجبان عدة دلالات. فمثلاً، إذا ارتفع الحاجبان معاً وظهرت تجاعيد بارزة على الجبين، فمن الممكن أن يدل ذلك على أن الشخص متسائل أو متفاجئ. أما إذا كان اتجاههما نحو الأسفل، فإن ذلك يدل على التركيز أو الحزن أو الغضب.
المراجع
- www.shodhganga.inflibnet.ac.in, Page ٥ و ٦. Edited.
- www.nlm.nih.gov, (31-12-2014), “Physiognomy”, Retrieved 26-05-2019. Edited.
- www.wikihow.com, Dora Markinson (21-04-2016), “How to Read Faces”, Retrieved 26-05-2019. Edited.