الاستحمام بعد الحيض: أحكامه وكيفيته

تعرف على حكم الاغتسال بعد انتهاء الحيض، وكيفية القيام به بشكل صحيح وفقًا للسنة النبوية، بالإضافة إلى استعراض بعض الأحكام المتعلقة بالحيض في الشريعة الإسلامية.

وجوب التطهر بعد الحيض

يجب على المرأة المسلمة أن تسارع إلى الاغتسال بمجرد انقطاع دم الحيض. وتعرف حالة الطهر إما بالجفاف التام، أي اختفاء أي أثر للدم مثل الصفرة أو الكدرة، أو بظهور القَصَّة البيضاء، وهي إفرازات بيضاء تدل على انتهاء فترة الحيض. وإذا شكت المرأة في توقف نزول دم الحيض، فالحكم الشرعي هو بقاء وجوب أحكام الحيض حتى تتأكد من الطهر بإحدى العلامتين المذكورتين.

كيفية الغسل الصحيحة من الحيض

يمكن للمرأة أن تغتسل من الحيض بطريقتين: الأولى هي الغسل المجزئ، الذي يقتصر على الواجبات فقط دون السنن والمستحبات. ويكفي فيه نية الغسل ثم تعميم جميع أجزاء الجسم بالماء مع الحرص على المضمضة والاستنشاق. أما الطريقة الثانية فهي الغسل الكامل، وهو الأفضل والأكمل، ويكون باتباع الخطوات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتشمل:

  1. غسل اليدين ثلاث مرات.
  2. تنظيف الفرج وإزالة ما علق به من آثار الدم.
  3. الوضوء كاملاً كما هو الحال في الوضوء للصلاة.
  4. غسل الرأس ثلاث مرات مع تخليل الشعر بالماء.
  5. إفاضة الماء على بقية الجسد مع التأكد من وصول الماء إلى جميع أجزاء الجسم.

يستحب للمرأة أن تدلك شعرها جيدًا أثناء الغسل من الحيض، وأن تستعمل شيئًا من الطيب أو المسك في موضع خروج الدم لإزالة الرائحة الكريهة.

أبرز الأحكام المرتبطة بالحيض

الحيض هو الدم الذي يخرج من رحم المرأة البالغة في أوقات معينة من كل شهر. وقد بين الفقهاء العديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بالحيض، ومن أهمها:

  • حرمة الصلاة والصيام: تحرم الصلاة على المرأة الحائض، وكذلك الصيام. وقد اتفق العلماء على أن المرأة تقضي ما فاتها من صيام في رمضان بعد الطهر، ولا تقضي الصلوات التي تركتها أثناء الحيض، وذلك تخفيفاً من الله ورحمة.
  • حرمة الجماع: يحرم على الرجل جماع زوجته وهي حائض، لقول الله تعالى: (فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ). [سورة البقرة، آية: 222]
  • جواز استخدام موانع الحيض: يجوز للمرأة أن تستخدم الأدوية أو الوسائل التي تمنع نزول دم الحيض أو تعجّل نزوله إذا أمنت من الضرر، وبإذن الزوج، بشرط ألا يكون ذلك تحايلاً على أداء العبادات المفروضة.

المراجع

  1. “حكم تأخير الغسل من الحيض للشك في انتهائه”، islamweb.net
  2. محمد صالح المنجد (07-10-2006)،”صفة الغسل الكامل والمجزئ”، islamqa.info
  3. الشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح (16/4/2015)،”من أحكام الحيض”، alukah.net
  4. سورة البقرة، آية: 222.
Total
0
Shares
المقال السابق

رؤية الإسلام في الإفصاح عن المشاعر العاطفية

المقال التالي

أقوال وحكم الإمام الشافعي

مقالات مشابهة